الثورة نت/ أحمد كنفاني
نظمت مدرسة شهيد القرآن بمحافظة الحديدة اليوم ندوة ثقافية بعنوان “على خطى الامام الهادي نبني الجيل” بمناسبة ذكرى قدومه إلى اليمن للعام 1444هـ.
وفي افتتاح الندوة أستعرض مدير مكتب الإرشاد بالمحافظة عبدالرحمن الورفي بعضا من مواقف الإمام الهادي المسؤولة والمعبرة عن شخصيته التنويرية والتربوية والسياسية.
ولفت إلى أن الإمام الهادي اتسم بعلمه الواسع المرتبط بالقرآن الكريم في كل مجالات الحياة خاصة المجال السياسي.. متطرقا الى بعض الشواهد العملية لارتباط الإمام الهادي بالله تعالى والقرآن الكريم وأحكامه وآدابه.
ولفت الورفي إلى المنهجية التي سار عليها الإمام الهادي في تجسيده لحركة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والخطاب القرآني للمصطفى في ما يتصل بالإيمان والجهاد والإتباع والصبر والاستقامة والتسليم والخضوع لله تعالى.
فيما تناول أمين محلي مديرية الميناء صالح الحرازي جوانب من حياة الإمام الهادي الفكرية والفقهية وأهم مؤلفاته والكتب والرسائل المتعلقة بالإمامة والعدل والأخلاق والآداب وردود الأئمة حول مختلف القضايا والمسائل.
وأشار إلى الكتب الفقهية للإمام الهادي وإدارته للدولة وأبرز المظاهر التأصيلية والأبعاد الحضارية في تراث الإمام الهادي الفكري وتركيزه على ترسيخ عظمة الله وقدرته وتميزه في النظرة الموضوعية للقرآن الكريم خاصة في مجال العقيدة.
والقيت في الندوة كلمات أكدت جميعها أن المنهجية السياسية التي إنتهجها الإمام الهادي في إدارته لشؤون الدولة جعلت لأحكام الله قيمتها وأهميتها .. مبينة أن السياسة والإدارة الحكيمة والناجحة للإمام الهادي مثلت قدوة في السيرة والسلوك والمنهج ووضعت أسس حقيقية يتم التعامل بها كوثيقة سياسية واتفاق سياسي لإدارة الدولة والأمة.
وأشارت إلى أن الإمام الهادي استطاع أن يجعل اليمنيين يتحركون كأمة واحدة.
حضر الندوة نائب رئيس وحدة العلماء بالمحافظة علي صومل الأهدل، ومدير الإدارة التعليمية بالمديرية حسن وهبان، وعدد من العلماء والمشرفين الثقافيين والشخصيات الإجتماعية.