حروب المرتزقة تتسع خارج شبوة.. الطيران الإماراتي يلاحق الفارين من معسكرات الإخوان ويقترب من مارب
صراعات المرتزقة تفتك بمحافظة شبوة.. حروب دامية قد تمتد إلى مارب وحضرموت
حملة إعلامية ضد دويلة الإخوان في مارب تمهيدا لإزاحة العرادة من منصب المحافظة
صراعات على المناصب والمكاسب ومعارك دامية.. تحالف العدوان والمرتزقة يتشظى حروباً مسلحة
الثورة /
أفادت مصادر ميدانية أن القصف الجوي الإماراتي على مواقع ومعسكرات مليشيات الإخوان وصل إلى خارج مدينة عتق ، وأكدت المصادر أن ثمان غارات شنها الطيران صباح أمس الجمعة، على نقاط ومواقع يتمركز فيها المقاتلون المنتمون لحزب الإصلاح بين مدينة عتق ومنفذ الوديعة الحدودي مع السعودية.
وأشارت إلى أن القصف الإماراتي بالطائرات المسيرة استهدف نقاطا لمقاتلي جماعة حزب الإصلاح الواقعة بين المنطقة العسكرية الأولى ، ومحور عتق في صحراء خط العبر بوادي حضرموت جنوب شرق اليمن.
واتسعت خارطة الحرب المشتعلة بين فصائل مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي نحو صحراء حضرموت بعد أيام من سيطرة المليشيات التابعة لدويلة الإمارات على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة ، وإزاحة مليشيات الإخوان التي تقاتل في صفوف تحالف العدوان منذ بداية الحرب السعودية الإماراتية على اليمن في مارس 2015م.
وتؤكد المصادر أن الغارات الإماراتية على خط العبر هدفها وقف تعزيزات عسكرية حاولت مليشيات حزب الإصلاح الدفع بها نحو شبوة قادمة من محافظة مارب التي تسيطر عليها مليشيات الإصلاح الإخواني بقيادة سلطان العرادة، الذي تقول مصادر إن المرتزق العليمي المحسوب على دويلة الإمارات يرتب لإقالة العرادة وتعيين بديل عنه.
وتضيف المصادر أن توسع القصف الإماراتي نحو مارب هدفه التمهيد لقرار إبعاد سلطان العرادة بهدف إكمال مشوار تصفية حزب الإصلاح وتواجده من المنطقة الشرقية الجنوبية ، وأن المرتزق العليمي يرتب لتعيين بديل عن العرادة، محسوب على حزبه “المؤتمر الشعبي العام”.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين فصائل المرتزقة لليوم الخامس على التوالي حول مدينة عتق وخارجها بعد سيطرة المليشيات التابعة لدويلة الإمارات على مدينة عتق كاملة ، وشهدت مناطق العقلة الواقعة في الصحراء بين شبوة وحضرموت تبادلاً للقصف المدفعي بين المتناحرين ، وكذلك مناطق قرب العبر.
يأتي ذلك، في وقت تؤكد فيه المليشيات التابعة لدويلة الإمارات- المكونة مما تسمى “قوات دفاع شبوة ، وألوية العمالقة”- سيطرتها على محافظة شبوة بعد معارك خاضتها ضدّ مليشيات موالية لحزب الإصلاح الذي يقاتل في صفوف العدوان منذ بداية الحرب غير أنه بات مستهدفا من قبل الإمارات وبتواطؤ سعودي.
وطالب الإصلاح مجلس العليمي المرتزق في عدن بإقالة المدعو عوض الوزير المعين في منصب محافظ شبوة ، وإحالته للتحقيق ، مهددا بأن إبقاءه يدفع حزب الإصلاح إلى إعادة النظر في مشاركته ضمن تحالف العدوان ومرتزقته.
في المقابل رد بيان صادر عن حزب المؤتمر- جناح المرتزقة- على بيان الإصلاح ووصفه بالانقلاب ، فيما شن المرتزقة المحسوبون على دويلة الإمارات حملة إعلامية ضد مرتزقة الإخوان “حزب الإصلاح” في مارب تحت وسم “دويلة مارب”، وطالبوا بإقالة العرادة واتهموه وجماعته ومليشياته بنهب مارب واستخدام مواردها وثرواتها لمصلحة حزب الإصلاح.
وارتفعت حصيلة الحرب المشتعلة بين الفصائل المتناحرة التي تقاتل في صفوف العدوان إلى أكثر من تسعين قتيلا ومئات المصابين حسب إحصائيات أكدتها مصادر ميدانية ، وقالت إن 92 قتيلا سقطوا في الحرب العنيفة التي شهدتها عتق خلال الأيام الماضية ، فيما جرح مئات آخرون بينهم عشرة قتلى من المدنيين ، و30 جريحا.
وقبل يومين أعلنت مليشيات المرتزقة “فصيل الإمارات” أو ما تسمى بالمجلس الانتقالي، سيطرتها على محافظة شبوة، بعد يومين من معارك خاضتها المليشيات ضد المرتزقة “فصيل الإصلاح جماعة الإخوان المسلمين” ، وشاركت فيها طائرات إماراتية بعشرات الغارات.
وتتهم مليشيات حزب الإصلاح مجلس المرتزقة- الذي يرأسه المرتزق رشاد العليمي- بالتواطؤ مع مخططات الإمارات الرامية لتصفية الوجود والسيطرة الإخوانية، وقال ناشطون ينتمون لجماعة حزب الإصلاح إن العليمي أداة إماراتية يستخدم لفرض سيطرة دويلة الإمارات ومليشياتها.
وتعتبر حالة الاحتراب بين فصائل الارتزاق انعكاساً مباشراً لما يعتبره مراقبون انتهاء فترة التصالح والتحالفات على الحرب ضد الشعب اليمني ، والتي انهارت بالفشل والهزائم التي تعرض لها تحالف العدوان ومرتزقته في حرب السنوات الثمان، وتفاقمت حينما بقيت المكاسب محصورة في مناطق ومحافظات معينة ، تتصارع فيها أقطاب العدوان وفصائل الارتزاق والعمالة.