عدوان الكيان الصهيوني الجديد على غزة في يومه الثاني
الجهاد تدك تل أبيب ومواقع العدو والمستوطنات بأكثر من 2060 صاروخاً وقذيفة والعدو يعترف بسقوط ثمانية صهاينة
غزة/
حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين العدو الصهيوني من “ارتكاب أي حماقة أخرى” ضد غزة، فيما “سرايا القدس” تواصل استهدافها للمستوطنات الصهيونية بغلاف غزة.
وأفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني، صباح أمس السبت، بأنّ صفارات الإنذار دوّت في مستوطنات “نير عوز، لاخيش، زيكيم، كارميا، نتيف هعسراه، سديروت، عين هاشلوشا، نير عام، إيبيم”.
وأكد إعلام العدو أنّ “أكثر من 160 قذيفة صاروخية أطلقت حتى الآن من قطاع غزة”.. كما أكدت قوات العدو الصهيوني استعدادها لأسبوع من القتال في قطاع غزة.
وأفادت الميادين بإطلاق عدد من الرشقات الصاروخية من غزة في اتجاه مستوطنات غلاف غزة.
وأشارت إلى أنّ طائرات الاحتلال قصفت أرضاً في منطقة الزنة قرب مسجد التقوى شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة استشهاد مواطن وإصابة آخر جراء هذا الاستهداف.
وبدأت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، أمس الأول، عملية الرد على عدوان كيان العدو الصهيوني على قطاع غزة، مع إطلاق صليات من الصواريخ في تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما وأعلنت “سرايا القدس” دكّ “تل أبيب” ومدن المركز وغلاف قطاع غزة “بأكثر من 100 صاروخ ” الليلة الماضية.
وكان العدو الصهيوني قد أعلن بدء عملية عسكرية ضد أهداف لحركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزّة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن استشهاد 24 فلسطينيا، بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام”، إضافة إلى عشرات الجرحى أكثر من 80 جريحاً.
كذلك، أعلنت “سرايا القدس” ارتقاء تيسير الجعبري شهيداً، وهو قائد عسكري في شمالي قطاع غزة.
ونعت فصائل المقاومة الفلسطينية شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وعلى رأسهم القائد الجعبري.. مؤكّدةً أنّ الاحتلال يتحمّل كل التبعات والنتائج المترتبة على هذا العدوان.
واعترف العدو الصهيوني، بإصابة ثمانية مستوطنين صهاينة جراء إطلاق المقاومة في قطاع غزة مئات الصواريخ تجاه المدن المحتلة وعلى مديات مختلفة، ردًا على عدوان العدو على القطاع.
وشن العدو الصهيوني عدوانًا واسعا على قطاع غزة، منذ يوم أمس الأول الجمعة، راح ضحيته نحو 24 شهيدا فلسطينياً على رأسهم القائد الكبير في سرايا القدس تيسير الجعبري، وأصيب أكثر من 55 آخرين.
وأكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طارق سلمي أن العدو الصهيوني استخف بجميع الجهود التي بذلت من الوسطاء وهو سيتحمل المسؤولية.
وقال سلمي في تصريح خاص للمسيرة الليلة الماضية: إن سياسية الاغتيالات لا يمكن أن تمر وسرايا القدس استهدفت عمق الأراضي المحتلة.
وأضاف: إن الجهاد الإسلامي اليوم يخوض معركته ضد العدو الصهيوني مع كافة فصائل المقاومة وبإجماع فلسطيني تام.
وأوضح أن العدو الصهيوني حاول الاستفراد بالمخيمات في الضفة الغربية إلا أن حركة الجهاد الإسلامي فرضت معادلة توحيد الجبهات.
وتابع قائلاً: “نحن اليوم نخوض المعركة بتنسيق عالٍ بين الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة”.
وأوضح أن هذا الرد هو رد أولي من سرايا القدس وعلى العدو انتظار المزيد وفي جعبتنا الكثير من أدوات إيلام العدو.. مشيراً إلى أن محور المقاومة أكد أنه على أهبة الاستعداد للدفاع عن القدس والشعب الفلسطيني.
وأصيبت، مستوطنة صهيونية في “مُغتصبة أشكول” جراء إطلاق صواريخ المقاومة من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف و”تل أبيب”.
وقالت مصادر طبية تابعة للعدو الصهيوني لوسائل الإعلام: إن “إسرائيلية في مستوطنة اشكول كانت أول الإصابات جراء التصعيد المستمر منذ يوم أمس مع غزة” .
وأضافت: إن مستوطنة صهيونية أصيبت بجراح متوسطة جراء سقوط شظايا صواريخ المقاومة.
وبدأت قوات العدو الصهيوني، مساء الجمعة الفائت، عدوانًا واسعًا على مواقع متفرقة في قطاع غزة.
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أمس السبت، عن استهداف مُغتصبات العدو برشقات صاروخية.
وأكدت “سرايا القدس” قصفها مُغتصبة كيسوفيم برشقة صاروخية، وموقع “النصب التذكاري” بعدد من قذائف الهاون، كما دكت موقع “إيرز” بعدد من قذائف الهاون، وموقع “فجة” العسكري برشقة صاروخية.
وحسب آخر تحديثات وزارة الصحة الفلسطينية، أسفر العدوان الصهيوني، عن ارتقاء 24 شهيدًا، أبرزهم قائد القطاع الشمالي في سرايا القدس الشهيد تيسير الجعبري، ومنهم طفلة (5 سنوات)، وسيدة (23 عاماً).
وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم، أن العدو الصهيوني يصعد من عدوانه على الشعب الفلسطيني ومقدساته منذ انطلاق مسار التطبيع الحالي، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقات شجعت العدو على تصعيد جرائمه ضد الفلسطينيين.
ونقلت وكالة “شهاب” الفلسطينية للأنباء عن قاسم، قوله: إن العدو الصهيوني كان وسيبقى العدو المركزي للأمة، ولا يمكن أن يكون كيانا طبيعيا في الأمة.. مبينا أن القضية العربية ستظل هي القضية المركزية لكل مكونات الأمة.
وطالب جماهير الأمة بأن تُعلي صوتها رفضا للإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وتوحيد جهودها على تنوع مكوناتها من أجل مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الشعب الفلسطيني، والأمن القومي العربي، ومصالح كل الأمة.
وأكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، أن يد المقاومة ستكون هي العليا في معركة غزة.. لافتاً إلى أن “الساعات والأيام المقبلة ستكشف أن العدو أخطأ التقدير في غزة”.
وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس السبت: “من الواضح أن العدو يذهب إلى التقديرات الخاطئة بأن غزة لن ترد وحركة الجهاد الإسلامي لن ترد”.
وجدد تعازي حزب الله في لبنان لقيادة حركة الجهاد الإسلامية في فلسطين وعوائل الشهداء باستشهاد الشهيد القائد تيسير الجعبري.. مشيراً إلى أن “ما حصل على غزة هو عدوان صهيوني مكشوف وابتدائي ولا يجوز السكوت عن هذه الجريمة”.
وأضاف: “من حق الشعب الفلسطيني ومن حق المقاومة ومن حق حركة الجهاد أن ترد على هذا الاعتداء ويجب على كل شريف في هذا العالم أن يدعم هذا الحق وألا يشكك به”.
وتابع: إن “رد المقاومة يجب أن يكون موضع تأييد ومساندة من الجميع ونحن في حزب الله نتابع ما يجري وعلى تواصل دائم مع إخواننا الأعزاء في حركة الجهاد الإسلامي ومع قيادة حركة حماس وبقية الفصائل”.
وأوضح أن “العدو يخطئ عندما يتصور أنه يرُهب المواطنين وأهل غزة وكذلك عندما يتوجه بالخطاب إلى لبنان، وهم لديهم تجارب معنا ورد المقاومة آت دائما بالمرصاد”.
وخاطب العدو قائلاً: “لا تخطئ التقدير مع لبنان وكل ما تفعله وكل ما تقوله أيها العدو لا يمكن أن يؤثر لا في إرادتنا ولا في معنوياتنا ونحن نثق بربنا وبأنفسنا ونثق بضعفك وهزالتك وجبنك”.
وقال السيد نصر الله: “أنصح العدو أن يكف عن توجيه الرسائل في لبنان ولا ينتظر على الإطلاق أن المقاومة ستسكت عن عدوان ما، أو عن انتقاص ما من حقوقنا”.. مضيفاً: “الساعات والأيام المقبلة ستكشف أن العدو أخطأ التقدير في غزة”.
في السياق ذاته، أكد السيد نصر الله أنّ “هناك أنظمة تريد أن تقنعنا بأنّ إسرائيل حمامة سلام، لكنّها قامت على المجازر والجرائم”، وأنّ هناك “من يسعى لقلب الحقائق بشأن إسرائيل القائمة على ارتكاب المجازر”.
وتساءل: “ما هو الوضع الاقتصادي في الدول التي طبّعت مع إسرائيل، ماذا قدمت التسوية لمصر والأردن اقتصادياً؟”.
وشدّد على أنّ “العدو الصهيوني يعمل على إبراز نقاط الضعف وتضخيمها عند الشعوب المناهضة له، ما يؤدي إلى اليأس والإحباط”.. مشيراً إلى أنّ “بعض الحروب العسكرية التي تُشن، هدفها نفسي ومعنوي من خلال التدمير”.
وقال السيد نصر الله: إنّ “المقاومة في لبنان وفلسطين أثبتت أنّ جيش الاحتلال يُقهر ويُهزم ويُذل وتُكسر هيبته”.. مضيفاً: “التجربة أثبتت أيضاً أنّ أمريكا تُهزم سياسياً وميدانياً، كما جرى في العراق وأفغانستان وإيران واليمن والصومال وفنزويلا وكوبا”.
وتابع قائلاً: إنّه “يجب العمل على إظهار نقاط قوتنا وكشف نقاط ضعف العدو والاستفادة منها في المواجهة”.. لافتاً إلى أنّ “العدو يعمل على بث الشبهات والشائعات للنيل من الرأي العام والتأثير في سير المعارك”.