توطئة: قبل التطرق لرموز هذه الإطلالة أود الإشارة إلى أن الكثير من قرائها ومتابعها استحسنوا كثيراً الكتابة تحت هذا العنوان والآلية المتبعة في تدوينها والآن دعونا نلج مباشرة للنجم الأول في لقاء اليوم.
في العاصمة المنغولية أولان باتور وخلال المواجهة الكروية التي خاضها منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره الفدائي الفلسطيني، كنت قد تعرفت على سفير دولة فلسطين بروسيا الأستاذ خالد محمود ميعاري والذي حضر من موسكو بهدف مناصرة منتخب بلاده ومؤازرته عن كثب ، يومها أيقنت ومن خلال السفير ميعاري بأن دولة فلسطين تسير بخطوات ثابتة ومدروسة لاسترداد الأرض وتحقيق جل الأماني التي ظلت وما زالت تراود الشعب الفلسطيني منذ العام 48م، كما أيقنت وأحسست في الوقت ذاته بأن المنتخب الفلسطيني في طريقه لتحقيق فوز عريض ومستحق على منتخب بلادنا، وهذا ما حدث بالفعل، وخلال تلكم المواجهة التي توليت التعليق عليها عبر الفيس بوك ومن خلال الهاتف الخاص بالعزيز الغالي ماهر المريش، كنت قد استضفت السفير خالد محمود والذي أذهلني بثقافته الواسعة وحسه القومي الأصيل وحسه الفلسطيني الذي قاده من روسيا إلى ملعب المباراة، يومها قلت لسعادة السفير ميعاري بأن المنتخب الفلسطيني سيكون الحصان الجامح في البطولة القادمة فيما اكتفى هو بإطلاق ابتسامته الصافية والعريضة مؤكداً أن ذلك الفوز يخص كل العرب وأن القادم سيكون أجمل.
في سبعينيات القرن المنصرم، شهدت الملاعب المستطيلة وسماوات الرياضة اليمنية بروز وتألق الكثير من نجوم كرة القدم كنجمنا الكبير والعملاق الدكتور قائد أحمد نعمان الشرجبي، الذي استهل مشواره الكروي في نادي شباب اليمن بمدينة التواهي بعدن، لينتقل بعدها إلى مدينة تعز، حيث التحق بفريق المركز الثقافي، الذي كان يضم كوكبة من أبرز النجوم مثل المدافع الصلب عبدالرحمن خورشيد وأخيراً وليس بآخر استقر المقام بنجمنا الجميل والعملاق قائد الشرجبي في صفوف وحدة صنعاء ليأتي مجيئه إلى القلعة الزرقاء كامتداد جميل وإضافة نوعية لجيل العمالقة مثل الظرافي وأحمد الشبيبي، ليسهم الشرجبي الجميل بن أحمد نعمان مع باقي زملائه العذري والبيضاني والجرادي والروضي وعبدالله الشطفة ومحمد مقبل والآخرين في صناعة الكثير من البطولات والأمجاد لناديه الزعيم عبر عديد الأهداف التي أحرزها بجدارة متناهية وتلك التي صنعها للآخرين بتميز جم ونجمنا الكبير الذي لعب خلال الدراسة في بنغازي الليبية مع نادي التحدث أحد فرق الدرجة الأولى بليبيا، لم تنحصر نجوميته في الشأن الرياضي فحسب، بل كان أحد نجوم الشأن الإداري والأكاديمي، حيث كان نائباً لرئيس جامع إب وملحقاً ثقافياً لبلادنا في جمهورية مصر العربية ويعد الشرجبي أحد فرسان اللغتين الفرنسية والإنجليزية.
لم يكتف زميلنا المتألق الدكتور صقر بن عبدالولي المريسي بحضوره الفاعل كأحد أبرز الإداريين في جمعية الإعلام الرياضي ولا بتميزه الجم ضمن كوكبة الإعلام الرياضي، بل ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير ليحتل مركزاً مرموقاً في مريس تحديداً والضالع عموماً، من خلال تصدره للمشهد الإنساني والاجتماعي والتنموي والخيري في منطقته، ويكفي زميلنا ودكتور تنميتنا البشرية بن عبدالولي المريسي أنه أدخل الفرحة لأكثر من خمسمائة أسرة من خلال توفير لحوم الأضاحي وكسوة العيد عبر مجموعة من رجال البر والإحسان وصقرنا المريسي الجميل، الذي أرجو له كل الأمن، والذي للأمانة لم يكتف بتواجده الملحوظ والفاعل في إطار مديريته بل امتدت إياديه البيضاء إلى كل من صنعاء والحديدة، عبر توفيره لحوم الأضاحي لبعض الزملاء والأسر المعوزة وبكلفة تجاوزت المليوني ريال، ولم يقترب منه في هذه العمل الإنساني العظيم سوى الرائع جداً عمار بن مهيوب العديني والرياضي الجميل بليغ التميمي عبر مؤسسة فجر الأمل.
هامش: انتقل إلى رحمة الله تعالى رئيس نادي الطليعة الأسبق العميد إسماعيل محمد صلاح.. تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. تعازينا لشقيقه علي صلاح.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
أحدهم سألني قائلاً: لو كنت رئيساً لاتحاد كرة القدم.. ما الذي ستفعله في ظل المتغيرات الحالية؟ قلت: سأبادر للاستعانة بقدرات كل من الدكتور إيهاب النزيلي والأستاذ يحيى فارع سلام والدكتور قائد الشرجبي والزميل بشير سنان والأستاذ والكابتن مهدي بن صالح أحمد، وهذا الأخير سأرجع إليه في كل القرارات مع أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي.