صنعاء تفتح طريق الخمسين الستين نحو تعز.. والمرتزقة يقابلون الخطوة بفتح النار على طواقم الإعلاميين

 

الثورة /
رغم تنصل الام المتحدة عن مسئولياتها والموقف الصادم للممثل الأممي خلال احاطته الاخيرة أمام مجلس الامن وعلى مدى جلسات التفاوض في عمان والتي لم تشهد انفراجه بسب تعنت الطرف الاخر وضعف الضغط الاممي ، ومضيا بتخفيف معاناة شعبها صنعاء تنجز مبادراتها في ملف الطرق وتفتح على الارض اول الطرق نحو تعز من جانبها .
قيادة محافظة تعز وبحضور اعضاء في اللجنة العسكرية الوطنية وفي مؤتمر صحفي امس الخميس تعلن ان طريق الخمسين الستين الدفاع الجوي وصولا الى مدينة النور أضحى سالكا لعبور المواطنين ، بعد اخلاء الجوانب العسكرية منه وتأمينه .
وفي المؤتمر الصحفي اكد العميد شكري مهيوب نعمان ان اللجنة العسكرية ماضية في فتح الطرق وفق توجيها القيادة السياسية بعد تثبيت وضع طريق الخمسين الستين وبما يخفف كلية من معاناة المواطنين ، ودعا الطرف الاخر الى ملاقاة مبادرة صنعاء الانسانية والبعيد عن السياسة ووفتح طريق الستين الخمسين من جانبهم والسماح للمواطنين بالعبور .
وأشار الى أن الطرف الاخر خلال مفاوضات عمان رفض كل الحلول الانسانية لتخفيف المعانة عن ابناء تعز ، داعيا المواطنين الى الضغط على المرتزقة لفتح الطريق من جانبهم وتخفيف معاناة المواطنين المتجهين من والى مدينة تعز .
من جانبه محافظ تعز صلاح بجاش او ضح ان طريق الستين الخمسين الدفاع الجوي يختصر المسافة الى مدنية تعز من 5 ساعات الى أقل من ساعة ، وهو بات امنا وسالكا من جانب الجيش واللجان الشعبية بعد ازالة السواتر الترابية والإستحداثات العسكرية التي كانت موجودة ، وتطهيره من قبل الفرق المعنية ليصبح المرور فيه امنا للمدنيين من والى مدينة تعز.
وكيل محافظة تعز لشئون الدفاع والأمن اكد ان قيادة تعز وبالتنسيق مع اللجنة العسكرية ستمضي في فتح الطرق من جانب المناطق الحرة الى مدينة تعز ، وحذر في المقابل مرتزقة العدوان السعودي الامريكي من مغبة الاعتداء على المواطنين خلال عبورهم الطريق ، او تنفيذ عمليات غادرة كما حصل ابان فتح الجيش اللجان الشعبية لطريق ابعر الزيلعي صاله في العام 2018م ، حي منع مرتزقة العدوان على مدى شهر المواطنين من استخدام الطريق ، قبل ان ينفذوا هجوما غادرا ذهب ضحيته 19 جنديا من ابناء الجيش واللجان الشعبية .
المؤتمر الصحفي لتدشين فتح طريق الخمسين الستين الدفاع الجوي وصولا الى مدينة النور حيث سيطرة المرتزقة ، دعا المواطنين تحت سيطرة المرتزقة الى الضغط واجبار مليشيات العدوان على فتح الطريق من جانبهم لتخفيف المعاناة الانسانية لأبناء تعز .
وفيما يبدوا انه رد على خطوة فتح الطريق عقب المؤتمر الصحفي اطلقت مواقع للمرتزقة النار على طواقم الاعلاميين التي حاولت عبرت الطريق باتجاه مدينة تعز ، ما كشف بجلاء من يتسبب في معاناة ابناء المحافظة ويرفض كل الحلول الانسانية لتخفيف تلك المعانة التي تمتد لساعات طوال سفرا على طرق وعرة وقاسية .
ويبدوا ان اطلاق النار على الطواقم الاعلامية ومرده الموقف المتخاذل لللامم المتحدة وممثلها هانس غروندبرغ والذي يتماهي مع طرف العدوان ، ولم يقدم مكتبه أي دعم في ملف الطرق رغم اجراء جولتين من التفاوض في العاصمة الاردنية عمان ، ولم يحضر الاخيره طرف المرتزقة .
وخلال مراحل التفاوض قدمت صنعاء مبادرات عدة شملت فتح 5 طرق تخفض المعانة من 5 ساعات سفر الى نحو 30 دقيقة من والى مدينة تعز ، ورفضها جميعا طرف العدوان ، وتماهى معهم مكتب الممثل الاممي الذي قدم مقترحا يتماهي في جوهره مع مطالب المرتزقة بفتح طريق صاله الحوبان غير الممكن عسكريا نظرا لتداخل القوات فيه وخطورة الوضع على المدنيين .
وفي هذا المضمار اكد عبد الله علاو وكيل محافة تعز السابق ان الممثل الاممي يتماهي مع تحالف العدوان ويدفع عبر مقترحه الذي هو اصلا طلب التحالف ، يدفع بتعز الى مذبحة جديدة ، ودورة جديدة من سفك الدماء .
وقال : يعلم المبعوث قبل غيره استحالة فتح هذا الطريق في الوقت الحالي نظرا لتداخل القوات ،والخطورة على المدنيين كون المنازل على جانبي الطريق ، وانتشار القناصة ، وسبق ان وقعت حوادث من هذا النوع .
واضاف في 2018م فتحنا طريق صاله ابعر الزيلعي ، ولمدة شهر لم يسمح مرتزقة العدوان للمواطنين بالمرور ، ثم قاموا بالهجوم على نقطة للجيش واللجان الشعبية ليذهب 19 جنديا ضحية ذلك الهجوم الغادر ونعود لإغلاق الطريق مجددا .
واكد ان المرتزقة ومن ورائهم التحالف يبحثون عن طرق عسكرية لاطرق انسانية تفقدهم ملايين الريالات التي باتوا يجنونها من وراء عمليات التهريب .
ولفت الى الوضع المأساوي لأبناء مدينة تعز تحت سيطرة المرتزقة حيث الامن منفلت ، والمليشيات تمارس القتل دون حسيب ، وتعتدي دون ان تكون هناك جهة تردعها .
من جابنه لفت عضو مجلس الشورى طلال عقلان الى ان تحالف العدوان يمسك مباشرة بملف تعز منذ 2015م وافشل عمدا كل المفاوضات للوصول الى حلول ، وهو يتعمد جعلها نقطة توتر دائمة ، غير أبه كما مرتزقته في المحافظة بمعاناة السكان .
وأكد ان من يعانون حقيقة هم ابناء المناطق الحرة في المحافظة وهم من يقبعون تحت الحصار حيث جميع الخدمات الصحية والتعليمية تحت سيطرة تحالف العدوان في مدينة تعز ، فيما مناطق سيطرة المرتزقة مفتوحة على مينائين ومطار عدن وطرق البضائع القادمة من عدن ، بعكس المناطق الحرة حيث يضطر التجار الى سلوك طرق ملتوية عبر إب للوصول ببضائعهم الى المناطق الحرة في تعز.
وتعليقا على افشال مرتزقة العدوان جولات التفاوض في عمان يؤكد محافظ تعز السابق والوزير في حكومة الانقاذ ان التفاوض مع التحالف اجدى فيما يتصل بملف الطرق وتعز خصوصا .
وقال لطالما جرى افشال مبادرات بعد تقدمنا خطوات فيها ، مرة عن طريق ابو العباس سابقا وحمود المخلافي وغير وغيره ، المرتزقة لا يملكون القرار في تعز بالمطلق ، وبرأيي فالحوار والتفاوض بشان تعز مع التحالف أجدى .
تؤكد صنعاء انها ستمضي في خطواتها الاحادية بفتح الطرق الى محافظة تعز ، ودعت الامم المتحدة والمرتزقة الى ملاقاتها الى متصف الطريق ، واكدت ان تلك الخطوات ستكون على مراحل ، وانها في كل المراحل حاضرة لردع المرتزقة اذا ما أقدموا على أي حماقة بالاعتداء المواطنين او استغلال فتح الطرق ومهاجمة مواقع الجيش واللجان الشعبية في المحافظة .
ومنذ 2016م وعقب سيطرة تحالف العدوان ومرتزقته على مدينة تعز عاصمة محافظة تعز وعدد من المناطق أغلق مرتزقة العدوان كافة الطرق من والى مدينة تعز من المناطق الحرة ، واجبرو ابناء المحافظة ممن يعملون في العاصمة صنعاء والمناطق الحرة على سلوك طرق وعرة للوصل الى مناطقهم ، كما اغلقوا كافة الخدمات التعليمية والصحية المتواجدة في مدينة تعز امام ابناء المحافظة الذين يعانون الامرين للصول الى الخدمات الصحية والاضطرار الى الانتقال الى محافظات مجاورة طلبا للتطبيب او التعليم العالي .
ومنذ ذلك الحين جرى رفض ل الوساطات المحلية لتخفيف معاناة ابناء تعز وفتح طرق مختصرة ، بل قابلها المرتزقة بتنفيذ اعتداءات على لجان الوساطة ونقاط الجيش واللجان الشعبية .
ووفقا لوجهاء المحافظة فقد انتج تحويل تعز الى جبهة مشتعلة أمراء حرب يتبعون حزب الاصلاح واطراف اخرى تابعة للإمارات لا يريدون للطرق ان تفتح وللأزمة في تعز أن تنتهي ..

قد يعجبك ايضا