أخيرا وبعد عناء وانتظار ومناشدات لوزارة الشباب والرياضة وصندوق النشء والشباب لبناء استاد رياضي يليق بالشباب والرياضيين في محافظة الحديدة التي تعتبر فقيرة جدا في البنية التحتية سواء على صعيد الأندية أو المنشآت التابعة لوزارة الشباب والرياضة، إذ لا يوجد فيها إلا استاد رياضي عتيق أكل الدهر عليه وشرب وأصبح في حالة يرثى لها وهو ملعب العلفي الذي أصبح خارج التغطية ويشكل خطرا على اللاعبين لكثر المطبات والحفر في أرضيته.
أتذكر في عهد وزير الشباب والرياضة السابق عبدالرحمن الاكوع أنه تم وضع حجر الأساس لاستاد رياضي يتسع لأربعين ألف متفرج بجوار جامعة الحديدة وبسبب لوبي الفساد – آنذاك- تم إهدار الأموال العامة من خزينة صندوق النشء ما يقارب مليار ريال ولم ير الملعب النور حتى كتابة هذه السطور المتواضعة.
وتبخر حلم شباب ورياضيي مدينة الحديدة وذهب الملعب والحلم أدراج الفاسدين ولم نرى من الملعب الآنف الذكر سوى القواعد التي أصبحت أعجاز نخلً خاوية للأسف الشديد.
حاليًا استبشرنا خيرا بالمبادرة التي تبناها القطاع الخاص الوطني ممثلا بمجموعة هائل سعيد من أجل إعادة تأهيل ملعب العلفي وصيانته على مراحل، وبحسب المصدر تبلغ تكاليف المشروع مائتا ألف دولار، وهي مبادرة تستحق الشكر والتقدير والثناء وهذا ليس بغريب على هذا البيت الوطني، كما نتمنى إعادة بناء الملعب من جديد بدلاً من الصيانة لأن أساسات المدرجات متأكلة لأن الملعب تم بناؤه في بداية السبعينات من القرن الماضي، ولكننا نقول شيء أفضل من لا شيء وأهم شيء أن نتم أعمال الصيانة في وقتها المحدد وبدون عراقيل أو تعثر وبمواصفات قانونية من حيث مقاعد المدرجات التي تتسع لعشرة آلاف مقعد.
ختاما أقول شكرا لجهود السلطة المحلية بقيادة الأخ محمد عياش قحيم رئيس المجلس المحلي والأخ مدير مكتب الشباب والرياضة عماد البرعي على تجاوبهم وتفاعلهم مع مطالبتنا لهم بإعادة تأهيل ملعب العلفي، والشكر أيضاً موصول لمدير مجموعة بيت هائل في المحافظة الأخ مروان عبدالدايم.