الوفد الوطني ومحافظ البنك المركزي يبحثون مع المبعوث الأممي تمديد الهدنة وصرف المرتبات
الطرف الوطني يضع صرف مرتبات كافة الموظفين في كل المحافظات نصب أولوياته في المفاوضات وفي تمديد الهدنة
الثورة /
عقد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام وعضو الوفد عبدالملك العجري ومعه رئيس اللجنة العسكرية اللواء يحيى الرزامي ومحافظ البنك المركزي اليمني هاشم إسماعيل، لقاء هاما مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غراندبرغ في العاصمة العمانية مسقط صباح أمس الثلاثاء.
جرى في اللقاء مناقشة مسار الهدنة الإنسانية والعسكرية وما واجهها من عراقيل وتعقيدات ، وطرح الوفد الوطني أهمية صرف مرتبات الموظفين في عموم محافظات الجمهورية اليمنية ، وسبل توحيد عمليات البنك المركزي لما يعيده لدوره الوطني في تغطية المرتبات والاحتياجات، حيث أدى نقل عملياته وقرصنة السويفت من قبل العدوان ومرتزقته إلى توقف المرتبات وعجز البنك المركزي عن تغطية الواردات.
يأتي اللقاء- الذي عقد في العاصمة العمانية مسقط- في سياق ترتيبات وتحضيرات تمديد الهدنة الإنسانية والعسكرية التي يسعى المبعوث الأممي إلى تمديدها ، ويؤكد الوفد الوطني على ضرورة تحسين المزايا المعيشية للمواطنين وحل ملف المرتبات وصرفها لجميع موظفي الجمهورية وتحسين المزايا الاقتصادية الأخرى.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، أكد في خطابه بمناسبة عيد الوحدة 22 مايو، أنه ليس من الممكن القبول بهدنة تستمر فيها معاناة الشعب اليمني ، وأكد أن المواطن لم يلمس فارقا بين الهدنة وعدم الهدنة، التي لم تكن مشجعة بما يكفي لأن العدوان أعاق تسيير الرحلات إلى وجهاتها المحددة باستثناء عدد من الرحلات ، فيما استمرت الخروقات ولم تتوقف حتى اللحظة.
ودعا الرئيس المشاط إلى تعاون حقيقي ومشجع يفضي إلى تحسين المزايا الإنسانية والاقتصادية في أي تهدئة قادمة، موضحا أنه لا بد من مناقشة المزيد من الحلول الإنسانية والاقتصادية كأولوية صارمة تستدعيها ضرورة التخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وشدد على ضرورة مناقشة المزيد من الحلول الإنسانية والاقتصادية كأولوية صارمة تستدعيها ضرورة التخفيف من معاناة الشعب اليمني المحاصر ، وحول موقف صنعاء من السلام أكد المشاط الحرص على السلام الحقيقي والدائم الذي يرتكز على مطالب إنهاء التدخل العسكري والحصار وإعادة الإعمار ومعالجة آثار الحرب، مرحبا في الوقت نفسه بكل الجهود الخيرة التي تصب في السلام الحقيقي، وتدرك أن عملية السلام تحتاج إلى تدرج ومسارات عمل متعددة.
وكان المجلس السياسي الأعلى- في اجتماعه في وقت سابق- أكد أهمية التزام الأمم المتحدة وتحالف العدوان المتحكم بثروات النفط والغاز وإيرادات الموانئ وعمليات البنك المركزي الذي نقلت وظائفه إلى عدن، بصرف المرتبات المتأخرة لكافة موظفي الدولة وضمان استدامة صرفها كون ذلك يأتي ضمن الملف الانساني وفي إطار واجباتهم.
ويوم أمس جدد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد عبود أبو لحوم، التأكيد على استعداد الجانب الوطني في صنعاء على تخصيص إيرادات السفن النفطية بميناء الحديدة لدفع مرتبات كل موظفي الدولة في حال التزم الطرف الآخر بتغطية فجوة العجز في مبلغ المرتبات، وفقا لاتفاق ستوكهولم.
وذَكّر نائب رئيس الوزراء في تصريح لقناة اليمن الفضائية، بموقف قائد الثورة المبدئي الذي جاء قبل اتفاق ستوكهولم، وأكد على استعداد الطرف الوطني لتخصيص كل إيرادات السفن النفطية وغيرها لدفع المرتبات.
وأشار إلى أن حكومة الإنقاذ ملتزمة بتوريد كافة الإيرادات الخاصة بسفن المشتقات النفطية إلى حساب فرع البنك المركزي بمحافظة الحديدة، بحسب الاتفاق مع الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن رئيس المجلس السياسي الأعلى، أكد في كلمته أمس الأول، خلال حفل تخرج عدد من الدفع الأمنية، التزام صنعاء بما تم الاتفاق عليه بخصوص المرتبات.
وأوضح أن حكومة الإنقاذ قامت بعد ثمانية أشهر من اتفاق ستوكهولم ومن طرف واحد وبتوجيهات من رئيس المجلس السياسي الأعلى، بفتح حساب في فرع البنك المركزي بالحديدة وذلك في شهر أغسطس ٢٠١٩م، تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه بعد مماطلة الطرف الآخر بهذا الخصوص.
واتهم نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، العدوان ومرتزقته بالتنصل من اتفاق صرف المرتبات منذ الوهلة الأولى لتوقيع الاتفاق بمبررات واهية.. مطالباً الأمم المتحدة القيام بواجبها في ما يخص ذلك.