الثورة نت|
نظّمت الأمانة العامة لمجلس الشورى، اليوم، فعالية احتفالية بمناسبة العيد الوطني الـ32 للجمهورية اليمنية 22 مايو، بحضور رئيس المجلس محمد حسين العيدروس.
وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ووزيرا الكهرباء والطاقة أحمد العليي والثروة السمكية محمد الزبيري وأمين عام مجلس الشورى علي يحيى عبد المغني، أكد العيدروس أن الوحدة اليمنية هي الحقيقة التاريخية التي حملها اليمنيون في قلوبهم وسلوكهم وثقافتهم، وأن الاحتفاء بيوم الثاني والعشرين من مايو نابع من اعتزازهم بالتحول الهام في حياة اليمنيين الرافضين لكل مشاريع التمزيق والتشطير.
واعتبر الوحدة اليمنية حبل النجاة لليمنيين من كل الأخطار، كونها استمدت وجودها من وعي الشعب اليمني الذي لا يمكن طمس تراثه وقيمه وأخلاقه ومعتقداته واستطاع بوحدته وصموده صنع المنجزات والانتصارات على مر التاريخ.
ولفت العيدروس إلى أن على الطامعين والمستعمرين الجدد أن يدركوا أن الوحدة هي مصدر قوة الشعب اليمني وسبب بقائه شامخا بعزة وكرامة.
وأشار إلى أن الشعب اليمني يحتفي بهذه المناسبة الوطنية وهو يتعرض لعدوان غاشم وحصار ظالم من قِبل تحالف العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي، ما يحتم على الجميع الوقوف بكل صلابة لدعم الجيش واللجان الشعبية المرابطين في الجبهات دفاعا عن سيادة وكرامة الشعب اليمني.
وأعلن رئيس مجلس الشورى عن قرار هيئة رئاسة المجلس تكريم وزيري الدولة لشؤون الوحدة في شطري اليمن قبل تحقيق الوحدة عضوي المجلس يحيى حسين العرشي، وراشد محمد ثابت، ومنحهما درع مجلس الشورى عرفانا بدورهم الوطني ونضالهما الوحدوي.
وفي الحفل، الذي حضره محافظ حضرموت لقمان باراس والقائم بأعمال محافظ الضالع عبد اللطيف الشغدري ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبد القادر الشامي وعضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم وعدد من وكلاء المحافظات الجنوبية والشرقية، أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية أن الشعب اليمني استطاع بوحدته وتلاحمه أن يلقن أصحاب المشاريع الخبيثة والمتآمرين دروسا كبيرة في النضال والتصدّي للمتآمرين.
وأشار إلى أن الشعب اليمني أصبح اليوم أكثر وعيا بحجم المؤامرات التي تحاك ضده ويتحرك وفقا لمشروع نهضوي حضاري وحدوي عربي إسلامي، ولا يقبل بأن يكون تابعا أو خاضعا لأحد.
واعتبر الجنيد الاحتفاء بهذه المناسبة، تأكيدا على رفض كل المتآمرين على الوحدة، وسقوط مؤامراتهم وبقاء الوحدة رغم المحاولات الهادفة تمزيق اليمن.
وقال: “بوعي هذا الشعب ووجود قيادة بحجم قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي المحرك لهذا لهذه المواجهة بوعي وحنكة وإدراك لكل ما يحاك من الأعداء استطاع الشعب اليمن أن يتجاوز تلك التحديات”.
فيما أشار عضو مجلس الشورى، عبدالله الجفري، إلى أن هذه المناسبة تأتي والوطن يمر بظرف استثنائي نتيجة المشاريع التي يروج لها أعداء الوطن.
وأكد أن على أبناء الشعب اليمني أن يعوا أنهم في سفينة واحدة، ما يتطلب التصدي للمؤامرات التي تهدف إلى الاستحواذ على خيرات اليمن وثرواته وموقعه الاستراتيجي في المنطقة.
من جهتها، اعتبرت عضوة مجلس الشورى، فاطمة محمد، في كلمتها عن المرأة اليمنية، أن الوحدة اليمنية هي منجز حضاري، وأن اليمن لم يتمزق يوما إلا وكان بوابه سهله للاستعمار.. مشيرة إلى أن المشروع الوطني القائم على العدالة والمساواة والمواطنة هو القادر على بناء اليمن وقيادة مسيرته الحضارية.
بدوره، استنكر أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي، محمد الزبيري، في كلمته عن أحزاب اللقاء المشترك، الدور المخزي لبعض مكونات الأحزاب والقوى السياسية المنضوية تحت العدوان.. مشيرا إلى أن المعول الآن على القوى السياسية والأحزاب في الداخل العمل على بلورة مشروع وطني يهدف إلى بناء اليمن ورفض المشاريع التي تسعى إلى تمزيقه وإعادة تشطيره.
فيما أكد رئيس تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان، المهندس لطف الجرموزي، أن هذه المناسبة تمثل واحدة من أعظم القيم المتجذرة في هوية الشعب اليمني ومحطة الهام للمسار الوطني الصحيح الذي يحتم على الجميع تجاوز الخلافات وتفويت الفرص على المتآمرين على الشعب اليمني وأعظم مكتسباته الوحدة اليمنية.
من جانبه، اعتبر عضو مجلس الشورى، عبد الله مجيديع، في كلمته عن المؤتمر الشعبي العام، أن الـ22 من مايو مثّل ميلادا جديدا تحققت فيه الوحدة اليمنية على غفلة من أعداء الشعب اليمني، وفشلت كل مخططاتهم لمنع الوحدة.
وأكد أن الأحرار من أبناء الوطن أبوا أن يتراجعوا عن منجز الوحدة أمام كل المغريات التي قدمها أعداء اليمن.. مشيرا إلى أهمية مواصلة النضال والحفاظ على الوحدة، وإفشال كل مخططات ومؤامرات الأعداء الهادفة إلى تمزيق الوطن.
فيما أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، أن الشعب اليمني يؤمن إيمانا كاملا بأن الوحدة اليمنية هي المشروع الحقيقي الذي يضمن له ديمومة الحياة وسلامة الجغرافيا من التمزق.
وأشار إلى أن الوحدة اليمنية هي الخيار الوحيد للشعب اليمني نحو عزته وكرامته، وعنصر قوي مكّنه من الوقوف أمام المستعمر الجديد الذي يسعى لإعادة الوطن إلى التشطير.
وألقيت في الفعالية قصيدة من عضو المجلس، هادي الرزامي، بعنوان “الوحدة اليمنية”، جسّدت التضحيات الجسام التي قُدمت لترسيخ الوحدة وأهمية الحفاظ عليها، ومجابهة كل المشاريع التي تهدف إلى تمزيق اليمن.
حضر الفعالية عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية.