الثورة / يحيى الربيعي
تستمر لليوم الثامن على التوالي الحملة الوطنية للإرشاد المجتمعي والتي ينفذها فريق الإرشاد الزراعي الوطني في أكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل في 28 مديرية نموذجية في 13 محافظة هي: الحديدة وإب والمحويت وعمران وذمار حجة وصعدة وصنعاء والأمانة وتعز وريمة والجوف ومارب.
وتهدف الحملة إلى تشكيل المدارس والمجالس الزراعية الحقلية لعدد 272 مدرسة حلقية، وإقامة 272 جلسة إرشادية متعددة الأغراض في الجانب النباتي والحيواني والبيئي لترشد المزارعين إلى الحلول المناسبة للمشاكل والمعوقات التي تواجه النهضة الزراعية في القطاع النباتي والحيواني، وتساهم في خلق وعي مجتمعي ينهض إلى توفير بيئة إنتاجية تحقق التنمية المستدامة على طريق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي.
وأوضح منسق الإرشاد المجتمعي الزراعي بأكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل المهندس يوسف صبرة، أن الحملة تأتي ضمن خطوات اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري ومؤسسة بنيان التنموية في تأكيد أهمية التوكل والاعتماد على الله، واستغلال الموارد والطاقات والإمكانيات البشرية من طلاب كليات الزراعة والمرشدين الزراعين وفرسان التنمية في تحقق التنمية المستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي عبر الإرشاد الزراعي والذي يعمل على التحسين من العمليات الإنتاجية وتحسين من جودة المنتج والاستغلال الموارد الطبيعية المتاحة، وتعميم وترسيخ ثقافة العمل الطوعي، وإحياء المبادرات والمساهمات المجتمعية، لإحداث تنمية زراعية شاملة ومُستدامة.
وأشار إلى أن نجاح أعضاء فريق الإرشاد الزراعي الوطني في أداء مهامهم في الميدان يحسب إلى قوة تفاعل شركاء التنمية والسلطات المحلية والإشرافية في المديريات المستهدفة والجمعيات التعاونية والوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية في تذليل السُبل الكفيلة بإرساء مقومات وعوامل تحقيق التنمية الزراعية في عموم عزل وقرى المديريات.
ونوه بأهمية المدارس الحلقية في تقوية دور الإرشاد المجتمعي الزراعي من أجل تحسين جودة المنتج الزراعي وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وإرساء وتوظيف مقومات وعوامل النهضة التنموية.
أعضاء فريق الإرشاد الوطني بدورهم عرفوا المدارس الحقلية بأنها مدارس بلا جدران فصولها ومادتها التعليمية هي الحقول الزراعية، والمنتسبون إليها هم المزارعون، ومنهجها هو الأسلوب الإرشادي الذي يعد كنوع من أنواع تعليم الكبار، معلموه هم ذوو الخبرات الزراعية، وتتوسط المدرسة الحقلية من حيث الموقع حقول المزارعين المنتسبين إليها ويختار لها من 20 إلى 25 مزارعا من الراغبين على أن يجتمع أعضاء المدرسة مرة كل أسبوع لمدة لا تقل عن ساعة ولا تزيد عن ساعتين خلال المواسم الزراعية، ويقوم بالتدريب ميسر عن كل مدرسة حقلية يتم تزكيته من بين المزارعين المنتسبين إليها أو من فرسان التنمية أو من المرشدين الزراعيين والذين تلقوا من قبل قسطا من التدريب، ويعاونهم في ذلك أخصائيون بالمواد الفنية، ويتولى المنسقون مهمة الإشراف على المجموعات الحقلية في العزل والمديريات.
وأوضحوا أن أهمية دور المدارس الحقلية تكمن في كونها ستعمل على إرساء مقومات النهضة الزراعية، باعتبارها النواة الإرشادية والتوعوية لاستنهاض وتوظيف الإمكانيات والطاقات المجتمعية، والاستعداد التام لتدشين الموسم الزراعي وتحسين جودة المنتج الزراعي المحلي.
وأشاروا إلى أن من أهم سمات منهج مدارس المزارعين هو التعلم من خلال الممارسة، وأن الحقل هو مصدر المواد التدريبية، وهو ما يوفر تعدد في الخيارات وفاعلية في الاتصال وبناء روح العمل الجماعي، وتقوية العلاقة بين المزارعين والإرشاد والبحوث.