لم يصوموا !!

عبدالله الأحمدي

 

 

قنوات العهر النفطي، وقنوات الارتزاق والدفع المسبق مازالت تعمه في غيِّها، ومازالت تراهن على صناعة الأكاذيب، حتى في رمضان شهر التوبة.
تمارس هذه القنوات الرخيصة رذيلة الكذب، كما هو حال الإعلام الغربي الذي يمارس الكذب بوقاحة.
الشياطين تصفد في رمضان، لكن قنوات العهر لم تصم عن أكاذيبها.
قنوات لا تستحي، خلعت كل فضيلة، وتسلحت بالكذب.
شعارها «اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس» وهي نظرية كان يعمل بها وزير الدعاية النازي جوبلز في ألمانيا هتلر في الحرب العالمية الثانية.
هذه القنوات تكذب وتصدق أكاذيبها.
بعد إبرام اتفاقية الهدنة بين أنصار الله والعدو السعودي، ظهر تصريح عبر هذه القنوات عما تسمى شرعية الفنادق تقول فيه إنها أمرت بفتح المعابر وفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء، بالرغم من أن المعابر والمطار لازالت مغلقة حتى اليوم، وأن الاتفاق كان بين أنصار الله والعدو السعودي، ولا وجود للمرتزقة فيه، وأن مطار صنعاء وميناء الحديدة هما تحت إمرة حكومة الإنقاذ.
شرعية فنادق محمد بن سلمان تعيش أوهاماً بأنها مسيطرة على اليمن وتأمر فلا تطاع !!
هؤلاء معذورون بكذبهم لأنهم يريدون أن يثبتوا وجودهم بعد أن تجاوزهم التاريخ.
لم تكتف قنوات العهر بالأخبار الكاذبة، بل زادت فوق ذلك إنتاج مسلسلات هابطة بالذوق والثقافة.
عندما تشاهد شريط الأخبار لهذه القنوات تشعر بالتقزز والغثيان لما تبثه هذه القنوات من سماجة الأكاذيب.
هذه قنوات تكذب دون حياء، بل وتكرِّر أكاذيبها يومياً.
في مسلسل ( الطريق إلى المدينة ) الذي أنتجته قناة ( سِباب ) تشاهد أنواع الزيف والأكاذيب للتاريخ واللغة.
فاللغة التي يتكلم بها أبطال المسلسل لم تكن في يوم ما هي لغة الواقع، وخاصة عند الإمام وسلطته وعكفته وموظفيه، بل إن اللهجة التي كانت سائدة هي لهجة صنعاء وشمال الشمال، وما حدث من تكلف الممثلين للفصحى هو فعل العاجز الذي لم يجد الممثل الذي يتقمص الدور، فأتي بالعاجزين الذين شوهوا الأدوار، وشوهوا التاريخ.
لم يكن الإمام شخصية ضعيفة، بل كان شخصية قوية قاد هو ووالده يحيى حرب الاستقلال والتحرر من الاستعمار التركي.
يا هؤلاء رفقاً بأحوالكم من هذا التكلف والزيف، فاليمنيون لم يعودوا سذجاً لتخدعوهم بهذه الأعمال الهابطة.
في هذه الأيام تكثف قنوات العهر دعايتها ضد الهدنة، مدعية أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تخترق الهدنة، وهو عكس ما يحدث في الواقع، فالمرتزقة هم من يقومون بخرق الهدنة، طالبين تحالف العدوان التدخل، فهم يشعرون بوقع الهزيمة عليهم إذا تركهم التحالف العدواني.
هذه مجاميع ارتزاقية مرتهنة للعدوان، ليس لها قضية غير الحصول على المال والحرب من أجله.
آخر أكاذيب قنوات العهر في رمضان هو ادعائها أن حكومة الإنقاذ منعت المصلين في مناطقها من أداء صلاة التراوح، وهي كذبة مفضوحة يدينها الناس في هذه المناطق الذين يؤدون كل صلواتهم دون تدخل من أحد.
وأنا مقيم في صنعاء أشاهد الناس في مساجدها يؤدون كل صلواتهم بكامل الحرية دون تدخل من أحد.
وتلك الأكاذيب الرخيصة هي مكايدات تحتل عقول من يقومون بترديدها، ولا عزاء للمرتزقة.
هذه القنوات العاهرة تركت تجويع اليمنيين وحصارهم، وتركت ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداء على أرضه ومقدساته وراحت تمارس رذيلة الكذب والزيف على مشاهديها.

قد يعجبك ايضا