كيف تكون النجاة من اتباع الهوى؟

 

1 – الإقبال على كتاب الله عز وجل:
ففيه الحصانة للعقول، وفيه الشفاء للصدور.
قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظة مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفاء لمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَة للمُؤْمِنِينَ ﴾.
2 – الخوف من الله، والحياء من الله:
فيا من تتبع هواك فتعصي خالقك ومولاك..
ألا تخاف الله، وهو شديد العقاب؟!!.
ألا تستحي من الله، والله يراك؟!!..
يقول إبراهيم بن أدهم رحمه الله:
الهوى يردي، وخوف الله يشفي، واعلم أنَّ ما يزيل عن قلبك هواك أن تخاف من تعلَم أنه يراك.
إذا ما خلوتَ بريبةٍ في ظلمةٍ
والنفسُ داعيةُ إلى الطغيانِ
فاستحي من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلامَ يراني
3 – مجاهدة النفس:
فإن النفس البشرية كالطفل الصغير في حاجة إلى تربية وتأديب، فإن أدبت نفسك وهذبتها صلحت واستقامت، وإن أهملتها وتركتها خابت وضاعت وخسرت.
والنفس كالطفل إن تهملْه شبّ على
حبّ الرضاع وإن تَفْطِمْه ينفطم
قال تعالى:
﴿ فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾.
4 – التفكّر في العواقب والنتائج:
وهل لاتباع الهوى إلا عواقبُ وخيمة ونتائج سيئة؟!!..
حين يتبع المرء هواه فيقوده إلى المهالك والمصائب والمناكر.
وقال الإمام علي بن أبي طالب – عليه السلام – :
«إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصدّ عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة.
ولو تفكرت النفوس فيما بين يديها، وتذكرت حسابها فيما لها وما عليها، لهان عليها مخالفة هواها.
فاتق الله يا عبد الله، وتذكر – وفقك الله – أن الذنوب سرعان ما تنقضي لذتها ومتعتها وتبقى حسَراتها وتبعاتها».
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها
من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها
لا خير في لذة من بعدها النار
قال الله تعالى:
﴿ أفرَأيْتَ إِن مَّتعْنَـٰهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ ﴾.

قد يعجبك ايضا