حذرت من كارثة إنسانية جرّاء نفاد مخزون الوقود في معظم القطاعات الخدمية وخاصة القطاع الصحي

هيئة التنسيق لحقوق الطفل تدين قرصنة العدوان على سفن النفط والتقطع لقاطرات الغاز

 

 

تقرير/ أسماء البزاز

أدانت هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل ومنظمات المجتمع المدني القرصنة الأمريكية السعودية على سفن الوقود والتداعيات الكارثية التي تتسبب بها هذه الأفعال الإجرامية، وفي مقدمتها مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني.
واعتبرت الهيئة في بيان صادر عنها حصلت “صحيفة الثورة” على نسخة منه استمرار دول تحالف العدوان في منع السفن المحملة بالاحتياجات الأساسية والضرورية للحياة واحتجاز السفن النفطية جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.. مشيرة إلى أن منع دخول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والأساسية والاستهلاكية انعكس بشكل سلبي على حياة الناس وأدى إلى حرمانهم من ممارسة حياتهم ومزاولة أعمالهم وتفاقم الوضع الصحي والإنساني، وتعرض حياة آلاف المرضى للخطر والموت، وتوقف معظم الخدمات المقدمة للمرضى، وأثر ذلك أيضاً على جميع المجالات الخدمية والحيوية بما فيها الكهرباء والمياه والنقل وخدمات النظافة وغيرها من الخدمات الأساسية.
واستنكرت الهيئة التقطع لناقلات الغازل المنزلي والدفع بمرتزقتها لمنع دخولها إلينا وفرض جبايات غير قانونية على مادة الغاز أدت إلى تكبد تكاليف و أسعار غير معقولة تنتهي بالمواطن وأسرته إلى البقاء في دائرة من الأزمات غير المنتهية تتضاعف معها مسؤوليات الحياة .
وحذرت هيئة التنسيق ومنظمات المجتمع المدني في اليمن من كارثة إنسانية جرّاء نفاد مخزون الوقود في معظم القطاعات الخدمية وخاصة القطاع الصحي، حيث تحتاج غرف العناية وحضانات الأطفال وغرف العمليات والأجهزة المختلفة إلى توفر الوقود والكهرباء ونفاد الوقود يؤدي بالتأكيد إلى زيادة معاناة المرضى وارتفاع عدد الوفيات، خاصة بين الأطفال والأمهات، كما أن استمرار الحصار الشامل المفروض على اليمن، زاد من معدلات الوفيات بين الأطفال، حيث يموت طفل كل خمس دقائق، جراء تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وانحسار دور الخدمات الصحية وانعدام الدواء وعجز المراكز الصحية عن القيام بدروها المنشود، ويتسبب الحصار في زيادة حالات المجاعة وسوء التغذية والأمراض الخطيرة.
وعبّرت هيئة التنسيق ومنظمات المجتمع المدني عن أسفها تجاه الصمت الدولي عن الانتهاكات المستمرة لدول تحالف العدوان في اليمن وعدم التعاطي الجاد والإدانة والردع اللازمين لدول التحالف التي تتفنن في الإضرار بحرمة الحياة البشرية، وتستمر في فرض الحصار الجائر غير المبرر وغير المشروع، والذي لا يهدف إلا إلى قتل المدنيين وتهديد حياتهم في انتهاك للمواثيق الدولية والإنسانية وهي جريمة لا تقل أبداً عن جرائم القصف الجوي لتحالف العدوان على المدنيين والأعيان المدنية.
وطالبت الهيئة ومنظمات المجتمع المدني في بيانها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتهم والاضطلاع بدورهم وواجبهم في إيقاف العدوان ورفع الحصار على اليمن، وإنقاذ حياة الأطفال والمدنيين، وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل دول تحالف العدوان وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع جرائم دول العدوان المرتكبة بحق اليمنيين.

قد يعجبك ايضا