محلل فلسطيني: حرب اليمن أكثر من مجرد اشتباك بين جارتين

الثورة نت../ وكالات

اعتبر الخبير والمحلل الفلسطيني، صالح أبو عزة، أن الحرب ضد اليمن ليست فقط بعيدة كل البعد عن مجرد حرب بين جارتين، بل قد جاءت ضمن الأطر المرسومة مسبقا للسعودية من قبل الآخرين.

وقال أبو عزة في حوار خاص مع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، اليوم الجمعة: إن “حرب السعودية علی الیمن أبعد من الحرب بین الدولتین الجارتين بقدر ما أنها مسار أمريكي إسرائيلي تنفذه السعودية والامارات وغیرها من الدول المتحالفة معها لإبقاء الیمن خارج معادلة الصراع في الإقليم واصطفافه مع محور المقاومة.

وأضاف: “لا شك أن السعودية اخفقت في كثیر من ملفات المنطقه، ما أدى بالسلطات السعودية الى التورط في الحرب مع اليمن.. فهي لا تحظى بشعبية لدی الفلسطینیین وقد تكون أقل الدول قبولا لدی الشارع الفلسطینی كما أنهم أخفقوا في الملف اللبنانی، حيث ارادوا اشعال حربا سنیة شیعية وفي العراق أيضا فشلوا رغم إرسال 5 آلاف انتحاری لتفجير الواقع العراقي”.

وتابع قائلاً: “عقب كل هذه الاخفاقات في جمیع الساحات وفی جمیع المنطقة أخذت السعودية تلتمس نصرا من خلال الحرب ضد اليمن ولكن وفق الرویة الامریكیه الإسرائیلیة بان یخرج الیمن من معادلة محور المقاومة وعلی الرغم من إرادتهم ان یكون هناك نصرا سریعا فی الیمن، استمرت هذه الحرب 7 سنوات ومازال الشعب الیمني صامد ومازالت صنعاء تمتلك المبادرة لإيذاء السعودیة وتأدیبها في عمقها”.

وأشار المحلل الفلسطيني الى أن الیمن باتت على اعتاب العام الثامن من دفاعها المقدس وأن الیمنی لیست عیونه زرقاء ولیس شعره أشقر ولیست بشرته بیضاء لینضم هذا العالم لنصرته وإیقاف هذه الحرب بسبب انه جزء من هذا العالم الذي یوصف بالمتحضر.

ولفت الى أن السعودیة لیس لها مواقف مشرفة في العالم الإسلامي ومواقفها دائما خاضعه للتوجهات الغربیة ولطالما تمارس دورها الوظیفي بان تمنع أی حاله من وحده الشعور الإسلامي ووحدة الصف الإسلامی والتكاتف وهذا الدور تمارسه السعودیة منذ تأسیسها وهو لیس دورا جدیدا هذا هو الدور الوظيفي للسعودیة.

وقال: لیس هناك أصدق من القضیة الفلسطینیة أن یجمع علیها المسلمون والذی یشق هذا الصف الإسلامی هی الریاض التی تحاصر الشعب الفلسطیني بمنع مساعدات الدول الأخرى بان تذهب إلی الفلسطینیین من باب الضغط على السلطة الفلسطینیة لقبول صفقات مهينة للفلسطینیین كصفقه القرن.. باعتقادی هذا هو الدور السعودی وإن السعودیة تمارس دورا تضعیفیاً للعالم الإسلامي ودورا تضلیلیا وتفریقیا للعالم الإسلامی.

ونوه أبوعزة بأن العلاقات بین السعودیة والكیان الصهيوني علاقات قدیمة.. قائلا: “نحن نلاحظ منشأ هذین الكیانین علی ید بریطانیا، فلذا هذا أمر مدروس بإقامه هذين الكیانین اللذین تزامنا في التأسیس لمتابعة أهداف محددة في المنطقة”.

وقال: من الجانب الآخر السعودیة دفعت الدول العربیة لاقامة العلاقات مع الكیان الصهیونی ومضى يتساءل: هل كانت تتجرأ البحرین والامارات ان تقیما علاقات مع “اسرائیل” دون اذن السعودية؟.

وفيما أشار الى الدعايات الأخيرة للسعودية بشأن دعوة اليمنيين للتفاوض في الرياض، قال أبوعزة: إن السعودیة لیست وسیطة في القضية اليمنية.. السعودیة طرف في الحرب على الیمن ولیس من المنطق ولیس من المعقول أن تكون السعودية المستضيفة والوسيطة في المفاوضات الیمنیة – الیمنیة في الریاض.

وأوضح: أن السلطات السعودیة تحاول أن تقول أنها لیست طرفا في الحرب والخلاف هو یمني – یمني.

وأكد الخبير الفلسطيني، أن السعودیة هي طرف في هذا العدوان ویجب أن یكون التفاوض في دولة محايدة ونزيهة وفي مقابل ممثلي الشعب الیمني وإلا فإن القوات المسلحة اليمنية سترغم الحكام السعوديين على الالتزام بالحلول الدبلوماسية ووقف الحرب وإنهاء حصار الشعب اليمني باستهداف العمق السعودی و ضرب بقرته المقدسة آرامكو”.

قد يعجبك ايضا