الثورة نت/
اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش، أنه أمام الغطرسة الأمريكية ليس هناك من خيار أمام اللبنانيين للخروج من الأزمات سوى الاعتماد على أنفسهم، وقال: “هكذا نستطيع أن نبني بلدنا، أما الارتهان للخارج فلا يبني وطنا ولا يحقق سيادة واستقلالا.”
ونقلت وكالة “العهد نيوز” عن الشيخ دعموش خلال رعايته إطلاق حملة المبادرة الشبابية التطوعية تحت عنوان (على حب محمد) في تعمير عين الحلوة بصيدا، قوله: إننا في المقاومة اعتمدنا على إرادتنا وعقولنا وقدراتنا، وكان العالم كله يقف مع “اسرائيل” ضدنا، واستطعنا بالمقاومة والجهاد والصبر والثبات والمثابرة أن نحمي بلدنا.. لافتا إلى أنه في الاقتصاد كما في المقاومة نستطيع أن نبني بلدنا بالاعتماد على أنفسنا وقدراتنا وعدم انتظار الخارج.
ورأى أن الاستمرار بسياسة انتظار المساعدات من الخارج والرهان على الخارج لن يوصل إلى نتيجة، بل يبقي البلد على هذه الحالة إن لم يذهب إلى الأسوأ.. مضيفاً: “يجب إن نعتمد على شعبنا وقدراتنا الذاتية وإمكاناتنا، وعلى سياساتنا الصحيحة التي لا تملى علينا من الخارج”.
وتابع قائلاً: إن “المقاومة التي تستمد ثقافتها وقوتها وعزمها من محمد وآل محمد وتقدم لأهلها وشعبها كل ما تستطيعه على حب محمد وآل محمد سوف تنهض بمجتمعها المقاوم وتجعله يتجاوز المحن والصعاب التي يمر بها.”
وأشار دعموش إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وأدواتها من أحزاب وجمعيات وشخصيات ينفقون ملايين الدولارات ليس لأجل مساعدة الناس للخروج من الأزمة، بل من لتشويه صورة المقاومة وتحريض اللبنانيين ضد بعضهم وتخريب علاقاتهم البينية، بينما المقاومة أنفقت وتنفق ملايين الدولارات على التقديمات الاجتماعية، وقد صرفت أكثر من 20 مليون دولار لدعم مادة المازوت وإدخال الدفء إلى بيوت اللبنانيين في كل المناطق.
وقال: إن السياسة الأمريكية المتبعة اليوم في لبنان هي تعليق الحلول وإبقاء لبنان في حالة اللاإنفراج واللاإنهيار والضغط على الشعب اللبناني وابتزازه بلقمة عيشه على أبواب الانتخابات النيابية للتأثير في خياراته السياسية والانتخابية.
ورأى أن رهان البعض على الدعم الأمريكي هو رهان على سراب، فأمريكا لن تقدم شيئا في الوقت الحالي يخرج لبنان من أزماته، ولو أرادت دعم لبنان ومساعدة اللبنانيين حقا، وهي قادرة على ذلك، لفعلت، ولقامت بكل بساطة بفك الحصار ورفع العقوبات، ولسمحت لحلفائها بدعم لبنان، ولما وضعت فيتوات على الدول الصديقة التي أبدت استعدادها لتقديم المساعدة للبنان في الكهرباء واستخراج النفط وإنشاء البنى التحتية كروسيا وايران والصين، ولكنها لم تفعل ذلك؛ لأنها تريد ابتزاز اللبنانيين وجعل لبنان تحت وصايتها ونفوذها وهيمنتها الكاملة.
كما أكد على أن سياسة استرضاء الأمريكي في الصراع الدائر في أوكرانيا وإطلاق مواقف رسمية منحازة لن تجدي أصحابها نفعا.ـ بل تهدر كراماتهم بلا طائل، وتورط لبنان بمواقف هو بالغنى عنها، وتضر بعلاقاته ومصالحه الوطنية.
المصدر: وكالة سباء