بيروت/
أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني، السيد هاشم صفي الدين، أنّ الأحداث الدائرة بين روسيا وأوكرانيا دليل إضافي على تخلّي واشنطن عن حلفائها.
ونقلت قناة المنار عن السيد صفي الدين خلال رعايته حفل إطلاق وحدة الأنشطة الإعلامية بالتعاون مع “دار الولاء”، الموسوعة الكاملة لآثار سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، قوله: إنّ “رهان البعض في لبنان على الدعم الأمريكي هو رهان خاسر”.. مشدداً على أنّ خلاص لبنان والمنطقة من كلّ المآسي يكون بالتحرّر الحقيقي من الهيمنة الأمريكية.
وأضاف: إنّ “ما يحصل اليوم في روسيا وأوكرانيا من خلال المواجهة، وكما أصبح واضحًا أنّ الأمريكيين يريدون أن يزعزعوا الاستقرار داخل روسيا، ويطالبون روسيا بأن لا تفعل شيئًا”.. لافتًا إلى أنّ “أمريكا عندما تجد أنّ مصالحها في خطر، تنكفئ وتحافظ على مصالحها، حتى الذين وعدتهم وتعاونت معهم، تتخلّى عنهم”.
وتابع قائلاً: اليوم أوكرانيا لوحدها تواجه الحرب، بعدما كانوا يحمّسون الأوكرانيين، وعندما وصل الأمر إلى الجدّ، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنّه لن يشارك في هذه الحرب العسكرية، وقال للأوكرانيين خذوا قرارات دوليّة وعقوبات ودعم بالسلاح، ونحمّسكم واذهبوا لقتل شعبكم في مواجهة لا يستفيد منها شيئًا”.
واختتم بالقول: “هذه هي الولايات المتحدة الأمريكية، وكما عرفناها هنا في لبنان، كم مرّة تخلّت عمّن وعدتهم وأغوتهم وأغرتهم وأقحمت بهم إلى جحيم الفتن في لبنان ثم تخلّت عنهم”.
من جانبه رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش أن “ما يجري اليوم في أوكرانيا يؤكد أن أمريكا تدفع بحلفائها وأدواتها نحو نزاعات وحروب، ثم تخذلهم وتتخلى عنهم في وسط المعركة ولا تمنحهم سوى الكلام والوعود”.
ونقلت قناة المنار عن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة ، قوله: “لقد حرضوا أوكرانيا وورطوها بحرب خاسرة مع روسيا، ثم خرج الرئيس الأمريكي في اليوم الأول من المعركة ليعلن أنه لا يريد الدخول في الحرب، كما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس أن لا أحد في أوروبا ولا الولايات المتحدة يريد الدخول في حرب مع روسيا”.
وأضاف: “كل التجارب السابقة والحالية تؤكد أن أمريكا تدفع بأدواتها نحو المواجهة وتضعهم في الخطوط الأمامية لتحقيق أهدافها وللدفاع عن مصالحها، فإذا نجحوا تستثمر إنجازاتهم وإذا عجزوا وفشلوا تتخلى عنهم وتتركهم وحدهم في ساحة الصراع يواجهون مصيرهم بأنفسهم”.
ولفت إلى أن “هذا ما حصل في أفغانستان وفي لبنان وفي غيره، حيث تركت أمريكا أصدقاءها في أفغانستان، وتركت أدواتها في لبنان في مراحل عديدة وخانتهم وخذلتهم، وها هي اليوم تترك أصدقاءها في أوكرانيا يواجهون مصيرهم وحدهم، وهنا يجب أخذ العبرة من هذه التجربة، وعدم الرهان على الأمريكيين”.
ودعا اللبنانيين الذين لا يزالون يراهنون على الولايات المتحدة إلى أن يأخذوا الدروس والعبر من التجارب السابقة ومما يجري في أوكرانيا وقبلها في أفغانستان.
وأضاف: “من يريد من اللبنانيين المراهنة على الوعود والضمانات الأمريكية لحماية لبنان فليضع أمامه ما يجري في أوكرانيا وليستمع جيدا لما يقوله الرئيس الأوكراني صباح أمس أن الغرب ترك أوكرانيا وحدها ويتحدث فقط عن دعمها بالكلام، ويقول نواجه هذه المعركة وحدنا وفي الحقيقة لا أحد يريد أن يحارب معنا”.
وشدد على أن “أمريكا لا تعرف صديقًا ولا حليفًا والشيء الوحيد الذي تعرفه هو مصالحها”.