شخصيات اجتماعية لـ”الثورة “: شعبنا يكافح من أجل زوال الكيان الإسرائيلي وفي سبيل نصرة الدين والمقدسات
محمد أحمد موسى: تحقيق السيادة الوطنية أهم ثمار الصمود والثبات
محمد عبدالوهاب الشامي: التحالف الأرعن يعيش الهزيمة على كافة الأصعدة
أحمد عبدالوهاب الذاري: الهوية الإيمانية السلاح الأهم في مواجهة أعداء اليمن
يحيى السعيدي: على أنظمة دول تحالف العدوان أن تأخذ التحذير اليمني بدون تهاون أو مخاتلة
عبدالناصر العميسي: الشعب اليمني استطاع أن يغيِّر معادلة الحرب والحصار
نجلاء أحمد الربع: استمرار العملية التعليمية صورة من صور الصمود اليماني المتعاظم
يقدِّم أبناء اليمن كل غالٍ ورخيص دفاعاً عن كرامة الوطن والإنسان، ومع حلول العام الثامن من الصمود التاريخي في مواجهة الطغيان المعاصر المتمثل بأمريكا والصهيونية، تتعاظم القدرات اليمنية في مجال الدفاع عن الأرض والسيادة.
وفي مواجهة التصعيد العدواني استطاع الشعب اليمني أن يقابل التصعيد بالتصعيد وهو الأمر الذي أثار الرعب والتخبط في كيان العدو الإسرائيلي.
“الثورة” التقت عدداً من الشخصيات التي تحدثت عن العديد من مسارات الصمود البطولي في مواجهة التحالف العدواني الأرعن.. وهنا المحصلة:
الثورة/ عادل محمد أبو زينة
البداية كانت مع المهندس محمد أحمد موسى -مدير عام مكتب الاشغال العامة والطرق مركز محافظة صنعاء، الذي أشار إلى صمود وثبات اليمنيين في مواجهة الطغيان المعاصر المتمثل في أمريكا وإسرائيل والذي سيكون أهم ثماره تحقيق السيادة الوطنية والانعتاق من الوصاية الخارجية، وقد جاءت عمليتا إعصار اليمن الأولى والثانية لتؤكدان إصرار الشعب اليمني على تحقيق التطلعات المشروعة وعدم رهن القرار السيادي بيد أنظمة الاستكبار العالمي.
وأضاف المهندس موسى أن عملية إعصار اليمن الثانية التي أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذها في العمقين الإماراتي والسعودي أثارت الرعب لدى الكيان الصهيوني الغاصب، حيث عبَّر الصهاينة عن “القلق البالغ والشديد جراء الأعاصير اليمنية المتتابعة التي تضرب دول تحالف العدوان وفي مقدمتها دويلة الإمارات التي لا تبعد عن الكيان الصهيوني كثيراً، حيث قالت وسائل إعلام العدو الصهيوني ” إن الهجوم على الإمارات كان تحذيرياً ولدى اليمنيين القدرة على ضرب أهداف أكثر حساسية في الإمارات، كما أن جرأة اليمنيين تقلقنا بسبب قدرتهم الممتازة في مجال الصواريخ والمسيَّرات حيث أصبح تهديدهم لإسرائيل حقيقة واقعية.
هكذا بدا المشهد في كيان العدو الإسرائيلي تخبط ورعب وقلق بالغ إزاء تصاعد القدرات اليمنية في الوصول إلى أهم مفاصل الكيان الغاصب.
وتابع: وهذا الرعب الإسرائيلي مصدر فخر لكل أبناء اليمن ولكل أحرار الأمة باعتبار السلاح اليمني سيكون بإذن الله تعالى القوة التي تطهر المقدسات الإسلامية من دنس اليهود.
الوفاء للتضحيات
المهندس محمد عبدالوهاب الشامي -مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة أشار إلى أن الإجرام المتواصل ضد أبناء اليمن من قبل تحالف الإرهاب العالمي بقيادة أمريكا والصهيونية وعملائهم في المنطقة، حكام الرياض وأبوظبي، يؤكد أن هذا التحالف الأرعن يعيش الهزيمة على كافة الأصعدة.
وتابع : إنهم قتلة ولم يحققوا أي إنجاز يذكر على أرض الواقع، فجميع المحافظات اليمنية الحرة تفخر بصمودها الإيماني في مواجهة طغيان أمريكا وإسرائيل، فيما تشهد المحافظات التي تقع تحت سلطة الاحتلال البغيض سلسلة من الأزمات وانهياراً تاماً لمؤسسات الخدمات العامة ناهيك عن الخطر الأكبر المتمثل في غياب الأمن والاستقرار وانتشار عصابات السطو والاغتيالات وانتشار المخدرات في أوساط الطلاب والشباب بشكل مخيف بما يؤكد أن سلطة الاحتلال السعودي- الإماراتي تهدف إلى تحويل المحافظات الجنوبية المحتلة إلى أكبر سوق إقليمي لتجارة المخدرات والسموم.
وأضاف: ما تعيشه بلادنا اليوم من تلاحم تاريخي وتعاظم القدرات اليمنية في مواجهة تحالف العدوان، يؤكد أصالة هذا الشعب، وقد جاءت سلسلة الهجمات الصاروخية والطيران المسير في عمق دول العدوان ليجسد هذه الحقيقة، وتؤكد كذلك أن أبناء الشعب أوفياء لتضحيات الشهداء الأبرار، وأن كل قطرة سالت على الأرض اليمنية الطاهرة ستكون بمثابة البركان العارم الذي سيجرف أنظمة الخيانة والتطبيع.
مصدر قوتنا
الأخ/ أحمد عبدالوهاب الذاري -عميد معهد عبدالناصر التجاري، مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بأمانة العاصمة، أشار إلى أهمية ترسيخ الهوية الإيمانية في المجتمع كونها السلاح الأهم الذي نواجه به أعداء اليمن وأعداء الإنسانية وفي المقدمة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وأضاف: تعتبر الهوية الإيمانية هي الفارق بين يمننا الحبيب وبين بقية الدول والمجتمعات لما نتميز به من قيم ومبادئ وفقاً لما جاء به الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وأكد الذاري قائلا: وهذه الهوية هي مصدر قوتنا ومصدر النصر والفتح المبين ونحن نغرس مفاهيم هذه الهوية في عقول وأفئدة أبنائنا الطلاب بحيث نشاهد ثمارها الإيجابية في الوقت الحاضر وفي المستقبل بإذن الله تعالى كونها السلاح الأهم الذي نواجه به أعداء اليمن وأعداء الإنسانية وفي المقدمة أمريكا والصهيونية.
وتابع: وهذه الهوية هي الضمانة الأكيدة لتماسك الجبهة الداخلية ومن المهم الإشارة هنا إلى أن هوية الإيمان هي الدعامة الرئيسية في بناء المجتمع.
أعاصير يمانية
فيما قال الأخ/ يحيى السعيدي: عملية إعصار اليمن الثانية جاءت رداً يمانياً مزلزلاً على عدوان أنظمة التطبيع والخيانة على يمن الإيمان والحكمة، حيث بارك المجلس السياسي الأعلى لأبناء الشعب اليمني العظيم، ولكل أحرار الأمة هذه العملية التي حققت أهدافها في العمقين السعودي والإماراتي تأديبا لهماً ورداً على جرائمهما ومجازرهما واستهدافهما لأبناء الشعب اليمني.
وتابع السعيدي قائلاً: على أنظمة الخليج المهترئة أن تستوعب تحذيرات القوات المسلحة اليمنية الباسلة وتأخذها على محمل الجد دون تهاون أو مخاتلة، لأن قادم الأيام يحمل لهذه الأنظمة المزيد من الأعاصير اليمانية التي ستثأر لكل قطرة دم سالت على الأرض اليمنية دفاعا عن السيادة والوطن، كما على أنظمة العدوان أن تقرأ تأكيد المجلس السياسي الأعلى الذي أكد أن الجيش اليمني ولجانه الشعبية سيمضي بثبات في تحرير كل شبر في الجمهورية اليمنية وأن من يجهل تاريخ اليمن عليه أن يعيد حساباته اليوم، وأن هذه الرسائل ليست سوى رأس جبل الجليد من الإعصار اليمني الاستراتيجي المدمر لكل مؤامرات الأمريكي والصهيوني التي تعبث باليمن”.
قوة الردع
بدوره أكد الأخ عبدالناصر العميسي- الناشط بمديرية الصافية أن الجيش اليمني واللجان الشعبية عند مستوى التحدي في مواجهة تصعيد عدوان أنظمة الخيانة والتطبيع.
وتابع: بعون الله سبحانه وتعالى استطاع أبناء اليمن تغيير معادلة الحرب والحصار وأصحبت بلادنا دولة يحسب لها ألف حساب في ميزان قوة الردع وتثبيت معادلة التصعيد مقابل التصعيد.
وأضاف العميسي: لقد جاءت عمليتا إعصار اليمن الأولى والثانية بعد سقوط أكثر من 450 شهيدا وجريحا من المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية بما يؤكد أن الجيش اليمني واللجان الشعبية عند مستوى التحدي ولم ولن يتركوا دماء الشهداء وتضحيات الجرحى والأسرى تذهب هدراً.
وتابع: على الأعداء في الرياض وأبوظبي أن يدركوا جيدا من الآن وصاعدا أن أي عدوان على الأرض اليمنية سوف يقابله على الفور رد يمني عاصف يزلزل عروشهم ومدنهم الزجاجية، وعليهم أن يدركوا كذلك أن دماء اليمنيين لا تعادلها كنوز الأرض، ومع ذلك فنحن نكافح من أجل زوال الكيان الصهيوني الغاصب ونبذل كل غالٍ ورخيص في سبيل نصرة الدين والمقدسات.
خندق واحد
من جانبها أوضحت الأخت نجلاء أحمد الربع -عميدة معهد أروى، مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بأمانة العاصمة، أن عمليتي إعصار اليمن الأولى والثانية هما ثمرة صمود وثبات أبناء اليمن طيلة السنوات الماضية.
وأشارت إلى أن كل اليمنيين في خندق واحد من أجل تحقيق السيادة والاستقلال والكرامة، والانعتاق من أغلال الوصاية والارتهان.
وأضافت أن استمرار العملية التعليمية في بلادنا رغم الصعوبات والتحديات يشكل لوحة وطنية نادرة وصورة من صور الصمود اليماني المتعاظم.
واختتمت حديثها قائلة: إن مكتب التعليم الفني والتدريب المهني من خلال الأنشطة المتواصلة يساهم في ترسيخ مفاهيم الهوية الإيمانية حيث تم إحياء مناسبة اليوم العالمي للمرأة المؤمنة، مولد السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- في المعهد وهي مناسبة من المهم التذكير بها، كون سيرة السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- هي النموذج الأكمل الذي يجب أن تكون عليه المرأة المسلمة اليوم.