أكدت أن الميناء يخضع لزيارات أممية متواصلة ويخلو من أي مظاهر مسلحة
موانئ البحر الأحمر تنفي ادعاءات تحالف العدوان باستخدام ميناء الحديدة لأعمال عسكرية
الثورة / أحمد كنفاني
نفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية – بشكل قاطع – الادعاءات التي أوردها الناطق الرسمي للتحالف في تصريحاته التي أدلى بها مؤخرا عن استخدام ميناء الحديدة مرتكزا لانطلاق أعمال عسكرية.
وعبرت المؤسسة عن استنكارها الشديد للسيناريو المتكرر الذي يستخدمه التحالف وأدواته عبر أبواق إعلامه في إقحام ميناء الحديدة واستخدامه كذريعة وجعله هدفا مشروعا في سياسته العدائية ضد الشعب اليمني.
وأكدت المؤسسة – في بيان صادر عنها أمس – أن ميناء الحديدة يخضع لزيارات أممية متواصلة ويلتزم بكافة الاشتراطات والمدونات الدولية البحرية والإجراءات المعمول بها في الموانئ العالمية ولا علاقة له بأي صراعات ويخلو من أي مظاهر مسلحة أو ثكناث عسكرية أو مخازن لتجميع الأسلحة وانطلاق الزوارق الحربية.
وأشار البيان إلى أن التهديدات الصادرة عن التحالف باستهداف ميناء الحديدة يعد تمهيدا صريحا وخطيرا وستكون له نتائج كارثية على المنطقة لا تحمد عقباها، وسيلحق ضررا كبيرا بقوت الشعب اليمني الذي يعتمد عليه بشكل رئيسي في إمداده بالمواد الإغاثية والدوائية والنفطية.
منوها بأنه يجب على التحالف أن يعي جيدا أن استهداف الموانئ المدنية يعد خرقا وانتهاكا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية المتعارف عليها، ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها والتي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية، باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها، وتعتبر هذا النوع من الجرائم جرائم حرب من الدرجة الأولى، وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وجدد البيان دعوته للمجتمع الدولي، القيام بمسؤولياته تجاه الشعب اليمني للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب اليمني منذ سبعة أعوام وتصاعدت بشكل لا مثيل له في العالم خلال الفترة الأخيرة، والتعامل مع الملف الاقتصادي بالجدية المطلوبة، وإلزام تحالف العدوان بالرفع الكامل للحصار، ووقف استخدام الاقتصاد كوسيلة ضغط ومساومة، وفصل الجانب الإنساني عن الجانب السياسي والعسكري.