يجب أن تتاح الفرصة للشباب في بناء الدولة

 - 

أوضح رئيس الاتحاد العام لشباب الثورة اليمنية اكرم المذحجي أن قضية الشباب الأولى هي تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل,  لأن الثورة الشبابية  لم تكن للشب

أوضح رئيس الاتحاد العام لشباب الثورة اليمنية اكرم المذحجي أن قضية الشباب الأولى هي تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل, لأن الثورة الشبابية لم تكن للشباب فقط بل كانت من أجل الشعب اليمني بكل فئاته, داعيا لاتخاذ قرارات رئاسية صارمة ضد من يعيقون مسار المرحلة الانتقالية الثانية من خلال افتعال النزاعات والاقتتال وعدم الرضوخ للدولة ونشر الاشاعات والتحريض ضد مشروع الدولة المدنية وفضحهم أمام الرأي العام وتطبيق قرارات مجلس الأمن بحقهم بحسب البند الدولي السابع لمن يعيقون التسوية .

* حلم الشباب في استتباب دولة النظام والقانون والمدنية الحديثة ,, هل تلمسون الآن الأسس والخطوات الاولى لتنفيذه ¿
– في البداية .. خروج الشباب في 11 فبراير كان ثورة ضد الظلم والفساد والقهر والفقر والبطالة والاقصاء والتهميش والاستبداد التي عانى منها الشعب اليمني عقوداٍ واستمروا قرابة العامين وهم في ساحات الحرية وميادين التغيير وارتقى خيرة الشباب شهداء وكثير منهم جرحى روت دماؤهم الطاهرة أرض الوطن الحبيب ومازال عدد منهم مغيبين خلف قضبان السجون بالإضافة إلى المخفيين قسريا ولم يعرف أين مكانهم وما هو مصيرهم هذا بعد ثلاثة أعوام من انطلاق الثورة وبعد الحوار الوطني الذي لم يكن إلا بسبب هذه الثورة وتضحيات الشباب الجسيمة من الشهداء والجرحى والمعتقلين فلم نلمس سوى الحوار الوطني وهذا هو من الخيارات السلمية فثورتنا سلمية وإلى الآن تحققت أهم أهداف الثورة كإزالة رأس النظام من كرسيه وبقي الكثير من الأهداف التي لا بد من أن نلمس الآن الأسس والخطوات الأولى لبناء الدولة اليمنية ولن يتحقق ذلك إلا باتخاذ قرارات قوية تكون بمثابة الشعاع الأول الذي ممكن من خلاله نقول أننا نلمس بناء الدولة والمطلوب من رئيس الجمهورية الذي تولى هذا المنصب بإرادة شعبية كأول ثمار لثورة 11 فبراير الشبابية كحق من حقوق الثورة والثوار .

قضايا شائكة
* هل تعتقد أن الشباب في الحوار الوطني انتصروا لقضيتهم وقضايا الوطن¿
– كان دور الشباب في الحوار الوطني إيجابيا إلى حد ما برغم قلة عددهم حيث لم يحظ شباب الثورة المشاركين بالنسبة التي تمثلهم ولكنهم بذلوا جهودا جبارة لتحقيق أهداف الثورة وطرحها في الحلول وقد عملوا بفعالية في كل القضايا المطروحة بالحوار الوطني الشامل انتصارا لقضايا الوطن ووجود الشباب في الحوار الوطني ليس ضعفا ولكن الشباب قبلوا بالحوار كونه إحدى الوسائل السلمية لتحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي منها بناء الدولة المدنية الحديثة والتي تعني قبول الرأي والرأي الآخر والحوار بالمقابل هو وسيلة راقية لإدارة الخلاف حتى مع من قتلوا الثوار في سبيل حقن الدماء للوصول إلى الدولة المدنية والانتصار لقضايا الوطن لأن قضية الشباب هي قضية وطن .

قضية وطن
* كيف تقيمون مخرجات الحوار المتعلقة بالشباب ¿
– مخرجات الحوار الوطني الشامل هي قضية للوطن اليمني اما في ما يتعلق بقضايا الشباب فتتحقق بتحقق مخرجات الحوار كاملة لأن ثورتنا لم تكن للشباب فقط بل كانت من أجل الشعب اليمني بكل فئاته ولو إننا خصصنا الثورة ومطالبها وأهدافها لقضايا الشباب فقط فهذا يعني إننا تحت قبة الأنانية والشخصنة ولكن الشباب قدموا التضحيات الجسام ليس من أجل أنفسهم بل من أجل الشعب فثورة 11 فبراير ثورة شبابية شعبية أشعلها وقادها الشباب من أجل الشعب والوطن .

قرارات رئاسية
* برأيك .. ما هي أبرز المشاكل التي تعيق تنفيذ المخرجات الحوارية¿
– بالنسبة للمعوقات فهي كثيرة فالقوى التي حاولت إعاقة الحوار في السابق هي نفسها تحاول أن تعيق تنفيذ المخرجات الحوارية بنفس الأسلوب الغبي بالإضافة إلى أن عدم رضا بعض القوى التقليدية والأحزاب السياسية والشخصيات المتنفذة الذين لا هم لهم سوى مصالحهم ستعمل جاهدة لإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار والوصول إلى بناء الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات دولة المواطنة المتساوية الدولة القانونية ولكن كما فشلوا في السابق سيفشلون في الحاضر والمستقبل ومن أهم المعوقات تخريب الكهرباء وافتعال النزاعات والاقتتال وعدم الرضوخ للدولة ونشر الاشاعات والتحريض ضد مشروع الدولة المدنية والفساد في المؤسسات بشكل أكبر بالإضافة إلى عدم تنفيذ القرارات الصادرة من الرئاسة والحكومة وإعاقتها , و عدم استكمال هيكلة الجيش والأمن بشكل علمي وعملي .
كما أن استمرار المحاصصة في الحكومة يعد من أهم المعوقات التي ستعيق تنفيذ مخرجات الحوار بالإضافة إلى عدم الشفافية في الاحداث والقضايا التي حصلت في البلاد وعدم معاقبة مفتعليها و التساهل وعدم الحزم مع المليشيات المسلحة وغياب القضاء النزيه , فإذا لم تتوفر الارادة السياسية القوية هذه مشكلة ولكن الفعل الثورى سيستمر حتى تتحقق كل أهداف الثورة .

الإرادة السياسية
* ماهي ضمانات تنفيذ المخرجات وهل أنت مع تشكيل هيئة رقابية من مختلف القوى السياسية لضمان التنفيذ ¿
– من أهم ضمانات تنفيذ المخرجات هو توفر الإرادة السياسية لدى جميع الأطراف بالإضافة إلى استكمال هيكلة الجيش والأمن وبناء جيش وطني ولاءه لله والوطن وليس لأشخاص والاعتماد على الإرادة الشعبية وتنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشرة واسترداد الأموال المنهوبة التي بها يتم تخريب البلاد ومعاقبة وفضح كل من يقوم بالتخريب والعرقلة أمام الرأي العام والوضوح والشفافية , وبالنسبة للهيئة الرقابية فالشعب هو الرقيب أما القوى السياسية فهي المشكلة واستمرار الفعل الثوري هو أكبر ضمانة ورقابة لتنفيذ مخرجات الحوار .

جهات رقابية
* الحزبية هل أضرت بالشباب أم وسعت لهم أفق المشاركة السياسية ¿
– الأحزاب كانت رافدا أساسيا للشباب في الثورة ولكن هنالك استبعاد للشباب المستقلين بسبب التقاسم الحزبي لكل مرافق الدولة في مرحلة الوفاق ولكن من المفترض أن يكون للشباب وجود في المرحلة القادمة كجهات رقابية وأيضا كجهات تنفيذية لمخرجات الحوار الوطني بحسب كفاءاتهم وأيضا لأن لهم الدور الفاعل في كل ما حدث من تغيير باليمن وهذا ينطبق على شباب الأحزاب الذين لم يمثلوا بشكل يليق بهم ومن المفترض أن يكون هناك وجود شبابي وإتاحة المجال لهم في بناء الدولة والبلاد لما لديهم من قدرة وإمكانيات وطاقة هائلة فبعد ثورة 11 فبراير 2011م ظهرت إلى العلن الكثير من الابداعات الشبابية العلمية وغيرها في كثير من المجالات فقط المطلوب هو أن تتاح الفرصة للشباب .

الثروة العادلة
* ما هي رؤيتكم حول مستقبل اليمن الاتحادي ¿
– أي دولة اذا ما توفر لها الدستور القوي النابع من إرادة الشعب فلا يهم شكلها لأن ذلك نظام ادارة الدولة فهي تحتاج إلى دستور متين يكفل الحقوق والحريات والعدالة والمواطنة المتساوية وتوزيع عادل للثروة بالإضافة إلى وجود جيش وطني قوي مبني على أسس علمية وليس فئوية ليحمي حدودها الخارجية ستظل متماسكة وقوية وموحدة .

المركزية والسلطة
* الأقاليم والتنمية المستدامة ,, كيف تقرأون ذلك¿
– بالنسبة للأقاليم أنا أرى أنها ستكون مفيدة وستعمل على خلق تنافس للنهوض بكل إقليم وأيضا سيكون هناك توزيع عادل للثروة من خلال إدارة كل اقليم لموارده وعدم اتاحة للفرصة للناهبين للثروات والأهم هو عدم المركزية فمن وجهة نظري أراها بدل إن كان لدينا 22 محافظة ستكون لدينا 2- 6 اقاليم تندرج تحتها تقسيمات إدارية بحكم لا مركزي ومن المهم أن يفهم الشعب عن طريق التوعية لأن هناك من يخوفهم من القوى التقليدية التي تريد المركزية بالقرار والسلطة .

الحرية للمعتقلين
* كلمة اخيرة تودون طرحها في ختام اللقاء ¿
– أهنئ شعبنا اليمني الحبيب بحلول عيد الثورة المجيدة 11 فبراير التي نحتفل بالذكرى الثالثة لها والتي نتوقع من رئيس الجمهورية الذي قال كلنا ثوار أن يصدر قرارات ثورية لتنفيذ وعوده للشباب والشعب اليمني بإنجاز التغيير تحقيقا لأهداف ثورة 11 فبرير 2011م التي قال بأنها امتداد لثورتي سبتمبر وأكتوبر .
والأهم من كل ذلك هو أن يتم الافراج الفوري على كل زملائنا الثوار المعتقلين حتى اليوم فلن نرضي بغير الافراج الفوري عنهم, الخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والمجد لليمن .

قد يعجبك ايضا