بطولة العرب المقامة حاليا في قطر، ليست مجرد بطولة كسابقاتها، بل انتقلت من الهامشية إلى الدولية، فاعتراف الفيفا بالبطولة نقلها نقلة نوعية.
كان الاتحاد العربي يعاني في تعارض مواعيده مع بطولات الفيفا، مما يجعلها تتأجل تارة وتلغى تارة أخرى، كما أن الأندية لا تتيح للاعبيها المحترفين معها، اللعب مع المنتخبات العربية، بسبب أن البطولة غير معترف بها.
تحدث رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم باللغة العربية في بطولة العرب، وتأكيده أن الفيفا احتوى منتخبات تمثل أكثر من 150 مليون عربي يتحدثون لغة واحدة وتربطهم قواسم مشتركة كثيرة، وفي هذا تعزيز لدور الفيفا في خدمة أكثر لعبة شعبية منتشرة في العالم.
اعتراف الفيفا، يعني بأن اللغة العربية ستصبح لغة معتمدة في ادبياتها وقوانينها ومحاضراتها وترجماتها، وفي هذا انتشار للغة العربية من جهة، وإشراك لشريحة كبيرة من الكوادر العربية حرمت سابقا بسبب اللغة.
من حظ كأس العرب أن أول بطولة تقام بعد الاعتراف بها، تقام بقطر، بكل إمكانياتها ومنشآتها ، وهذا سيعطي البطولة قيمة كبيرة.
الفرصة جاءت للعرب، وعليهم اغتنامها، من خلال الارتقاء بقدراتهم ومستوياتهم، فالفيفا بعد الاعتراف سيبدأ بتقييم البطولة وستكون تدخلات الفيفا كبيرة، كما هو الحاصل مع كل البطولات التي تعترف بها الفيفا.
ما تقدمه قطر من خلال بطولة العرب، أكبر من خيال الفيفا، مما جعل رئيسها يجزم بكأس عالم مغاير ستشهده قطر في العام القدم 2022، وهذا فخر لكل العرب.