الثورة / تحقيق وتصوير / عادل حويس
يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، يجولون في الأسواق وعلى قارعة الطرقات بهيئاتهم المخيفة وثيابهم الرثة.
هذا هو حال العشرات والمئات من المجانين والمختلين عقليا والمرضى النفسيين والمشردين الذين باتوا يتخذون من الأرصفة والأنفاق والجسور – وزوايا الأمكنة العامة في أمانة العاصمة صنعاء- أماكن لعيشهم وحياتهم وسط غياب كامل للجهات المختصة وكأن الأمر لا يعنيها.
المناظر التي تظهر في صور عدسة “الثورة” لعدد من هؤلاء البائسين مأساوية وحزينة وتثير الأسى في النفس، فهؤلاء الضحايا تخلت عنهم أسرهم وعائلاتهم كما يبدو، ومن غير اللائق أن تتخلى عنهم الجهات والمؤسسات الرسمية في الحكومة وفي منظمات المجتمع المدني.
معالجة أوضاع هؤلاء باتت مسؤولية أخلاقية ودينية وإنسانية ويجب تكاتف جهود الجميع لإيجاد الحلول المناسبة بما يضمن حمايتهم واحترام آدميتهم ويؤمِّن سلامة المجتمع وسكينته ويحافظ على المظهر الحضاري لعاصمتنا التاريخية وكافة مدن يمننا الحبيب .