لم يكن الوقت بين اليوم العالمي للطفل وبين الغارات التي كان جُل ضحاياها أطفالًا في اليمن إلا أيام معدودات !!
بل إن إحدى الغارات الملعونة أخرجت جنينًا من أحشاء أمه؟!
فهل هذه الحادثة تمر على العالم المحتفلين بعيد الطفولة مرور الكرام ؟!
قصص ومأسي أطفال اليمن الذين استهدفتهم غارات التحالف لا تعد ولا تحصى؛ فهل المتشدقون الذين يرفعون شعارات الطفل في اليوم العالمي له يعتبرون أطفال اليمن من كوكب آخر؟
أو أن أطفال اليمن لا تجوز عليهم تسمية أطفال ولا يستحقون أن نتعامل معهم ونراعيهم كملائكة الرحمة .
هل أطفالنا يختلفون عمَّن عيونهم زرقاء وبشرتهم بيضاء؟!
هل لا بد أن يكونوا من أسر ثرية خليجية حتى يصبحوا من فئة الأطفال الذي يحتفلون بيومهم العالمي ؟!
لماذا تتغاضى المنظمات الإنسانية والحقوقيون عما يحدث ؟!
ولن أقول «مجلس الأمم» لأننا اعتدنا صمته طوال سنوات العدوان .
فما يحدث لأطفال اليمن لا يتصوره عقل، بل تهتز الأبدان لهوله.
ما يحدث هنا في اليمن وحشية يسكت عنها الكل لأغراض سياسية حقيرة .
فنحن في يوم الطفل العالمي للطفل نتألم على أطفالنا ونحن نشاهد كيف أطفال العالم يحظون بالرعاية والاهتمام؛ بل إنهم يحافظون على مشاعرهم التي قد لا تستوعب معنى تلك المراعاة، وأما أطفالنا تتمزق أجسادهم ولا شعور إزاءهم ولا مراعاة !!
فعجبي على بشر يقنعوننا بأنهم يمتلكون قلوبًا رحيمة، وفي حقيقة الأمر يمتلكون جيوبًا واسعة على إثر درجة امتلائها تنعكس تحركاتهم .
ففي اليوم العالمي للطفل أطفالنا في اليمن يحترقون .!!