اليمن تعيش كارثة مهلكة ضربت الحرث والنسل، والشجر والحجر، والأحياء والأموات.
تتمثل هذه الكارثة بهذا الدمار والقتل والحصار والتجويع الناتج عن الحصار والانهيار الاقتصادي الذي أفرزه العدوان والحرب الذي تقوده وتموله مملكة الشر والإمارات.
هذا العدوان لا يستهدف أنصار الله وحلفاءهم من الواقفين ضد العدوان، بل يستهدف كل اليمن واليمنيين أرضا وإنسانا؛ حضارة وتاريخا ومنجزات.
العدو السعو/إماراتي يريد أن يفتت اليمن بالحرب والتجويع؛ مناطقا وقبائل ومكونات اجتماعية وسياسية ليصل إلى تفتيت الأسر وصولا إلى إضعاف اليمنيين وتركيعهم واحتلال بلادهم، وفرض أجنداته عليهم.
ومن أجل بقاء اليمن واليمنيين على خارطة الوجود يجب على كل اليمنيين مقاومة هذا العدوان الهمجي المتوحش والشرير كل بما يستطيع.
لقد سقطت كل تبريرات العدوان بما سموه استعادة الشرعية واستعادة الدولة وأسقاط ما سموه الانقلاب.
وتبين للعميان قبل المبصرين أن هدف العدوان هو احتلال البلد وتمزيق أرضه، وقتل شعبه وسرقة ثرواته ومصادرة قراره المستقل.
قلنا منذ اليوم الأول : إن ما يجري في اليمن هو عدوان واحتلال. فأنصار الله ليسوا في حضرموت والمهرة وسقطرى، ولم يصلوا بعد إلى هناك، ولا مبرر لوجود قوات الاحتلال السعودي والإماراتي في هذه المناطق،لكن المرتزقة ومن استقووا بالعدوان، وسلموا زمام أمورهم لهذا العدوان ظلوا يكايدون، بل وينكرون وجود عدوان !!
اليوم انكشف الغطاء ووضحت الأمور واعترف المكايدون بجزء من العدوان ومازالوا ينكرون أو يغطون على الجزء الآخر. اعترفوا أن الحمارات هي دولة احتلال، بينما السعودية توزع ورود على أطفال اليمن!!
وللحقيقة والتاريخ أن العدو التاريخي وصاحب الأطماع والقاتل الحقيقي لأبناء اليمن هي مملكة الشيطان الوهابية.
وهي من سحب الحمارات وجرها إلى عربة العدوان للمشاركة في الجرائم التي ترتكب ضد اليمن واليمنيين. ومن وراء هؤلاء الدول الاستعمارية الامبريالية التي تطمح بالعودة للسيطرة على العالم، ونهب ثروات الشعوب.
العدو السعو/إماراتي وغيرهم من المشاركين في العدوان على اليمن هم أدوات قذرة تنفذ مخططا امبرياليا يهدف لاستعمار الشعوب ومصادرة حرياتها وقرارها المستقل وإذلال ناسها.
وكلما هزم العدوان هنا، أو هناك صعد من هجماته الجوية ضد المدنيين العزل.
هذه الأيام حرك العدوان أدواته القذرة في أكثر من جبهة في محاولة بائسة لتخفيف الضغط على المرتزقة في مارب. وهي محاولات لن تجدي، ولن يحصد العدوان من ورائها إلا مزيدا من مر الهزائم؛ فاليمنيون بعد سبع سنوات من العدوان والحرب والدمار وعوا القضية، وعرفوا أنه لا شرعية ولا تحالف قادر على إنقاذهم، بل إن التحالف العدواني وأدواته هم سبب كل معاناة الشعب اليمني، وخاصة بعد وصول الأسعار إلى نقطة لا يمكن للمواطن أن تكون له القدرة على تقبلها.
العدو السعودي منع الأنظمة السابقة من استخراج ثروات البلاد لاسيما النفط والغاز، والغرض من ذلك هو إبقاء اليمني فقيرا ذليلا يتسول على أبواب أمراء وأميرات النفط، لكن الله لا يهين عزيزا، فانتظروا سقوط غرور العدوان السعودي ونهاية دولة الظلم والإرهاب في نجد والحجاز.