فلسطين تطالب بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور

العشرات من قطعان المستوطنين الصهاينة يجددون اقتحامهم الأقصى

القدس المحتلة/
جدد العشرات من قطعان المستوطنين الصهاينة اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية القول: إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متفرقة عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وتشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات أمنية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للسكان والمصلين في الأقصى، إضافة إلى جملة من الاستفزازات التي يقوم بها الجنود بحق الفلسطينيين.
ودعت محافظة القدس المحتلة بريطانيا إلى تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور وتحمل تبعات ذلك، معتبرة الوعد “جريمة العصر”.
جاء ذلك في بيان حيث قالت المحافظة “إعلان بلفور هو جريمة العصر الذي ينعدم فيه الأهلية القانونية، وعلى بريطانيا تحمل تبعاته، وتقديم اعتذار رسمي للشعب الفلسطيني”.
كما دعا البيان الصادر عن المحافظة بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967م، بعاصمتها القدس، وتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، ونصرة قضيته العادلة، باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته، تعويضا عن جريمتها.
كما اعتبر البيان أن بريطانيا فقدت قيم الحرية والعدالة التي تتغنى بها بسبب وعد بلفور الذي أعطت بموجبه المملكة المتحدة الحق لغير أهله.
من جهة أخرى، دعت المحافظة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما التاريخية والسياسية والقانونية في إنهاء نكبة الشعب الفلسطيني، التي كانت إحدى إفرازات إعلان بلفور، معتبرة ذلك تجسيدا للاستعمار في المنطقة، حسب نص البيان.
وحسم أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة ومحاموهم موقفهم بشأن المقترح الجديد الذي قدمته محكمة الاحتلال الإسرائيلي العليا، بشأن تسوية قضية إخلاء الأهالي من منازلهم في الحي لصالح المستوطنين.
ورفضت العائلات التسوية المقدمة من الاحتلال بخصوص منازلها المهددة بالإخلاء.
والمقترح يشير إلى اعتبار الأهالي مستأجرين محميين لمدة 15 عامًا، مع ضمان حقهم بالملكية بحال إثبات ذلك، وهو مقترح يقدم للمرة الأولى منذ بدء قضية أهالي الحي أمام القضاء الإسرائيلي قبل نحو 51 عامًا.
وعلى الرغم من هذا المقترح الجديد، أصرّ الأهالي على تمسّكهم بملكية أراضيهم ومنازلهم في الحي وعدم التنازل عن ذلك تحت أيّة ظروف.

قد يعجبك ايضا