طهران / وكالات
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن أفعال إدارة الرئيس جو بايدن تناقض ما يعلنه الأمريكيون عن نيتهم في العودة إلى الاتفاق النووي.
وقال زاده في تصريحات صحفية أمس: “بعد خروج واشنطن من الاتفاق النووي لم نلتق أو نتواصل مع واشنطن.. وموقفنا واضح.. واشنطن التي نقضت الاتفاق وقرار 2231 والتي فرضت العقوبات ضدنا وتمنع التعاملات التجارية بين إيران وباقي الدول، وطالما تستمر هذه الممارسات لا نتصور أي اتصال أو حوار مباشر أو غير مباشر مع واشنطن”.
وأضاف زاده “المباحثات في فيينا كانت مع 4+1 لضمان عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، وهذه الظروف لم تتغير.. أفعال إدارة بايدن تناقض ما يعلنه الأمريكيون عن نيتهم في العودة إلى الاتفاق”.
وقال “أُذكر بلينكن أن الملف النووي وصل إلى هذه النقطة بسبب خروج واشنطن..، وعدم التزام أوروبا بتعهداتها النووية بعد خروج واشنطن تسبب في تراجعنا عن بعض التزاماتنا في إطار الاتفاق النووي، وهذا كان وفق ما ينص عليه الاتفاق”.
وشدد زاده على أن إيران لا تساوم بشأن أمنها: “إسرائيل تعرف مدى قدرات إيران.. إيران لا تساوم بشأن أمنها.. تابعنا عن كثب التحركات الاستفزازية للولايات المتحدة في سماء المنطقة بمشاركة بعض الدول، ونعتبرها استعراضية”، داعيا واشنطن إلى الابتعاد عن التهديدات المكررة وانتهاج نهج إيجابي.
وبشأن بيان الترويكا الأوروبية وواشنطن وحيازة السلاح النووي، قال زاده: إيران لم ولن تسعى لحيازة السلاح النووي، وتشدد على ضرورة نزع السلاح النووي”.
وفي هذا الشأن أوضح زاده أن إيران تواصل تعاونها مع وكالة الطاقة النووية وفق اتفاق الضمانات ومعاهدة الحد من الانتشار النووي، وتعهداتها خارج هذا الإطار توقفت بعد إبلاغ الوكالة بذلك، وتم بإعلان أن إيران هي التي تعين خطواتها ونشاطاتها النووية وفق احتياجاتها وسياساتها.
ولفت زاده إلى أنه إذا أتت واشنطن إلى فيينا بخطة تنفيذية صحيحة وتترك الإصرار على إبقاء جزء من عقوبات ترامب، سوف تعود إيران إلى تنفيذ تعهداتها.
وتابع قائلا: “إيران ودول 4+1 تطالب واشنطن لإثبات نيتها من خلال أعمال على الأرض.. وكيفية الضمانات السياسية والحقوقية التي يجب أن تقدمها واشنطن تمت مناقشتها، لكن واشنطن لم تر نفسها في موقف لإعطاء الضمانات.. نحن نقبل العودة إلى تعهداتنا فقط عندما نتأكد من عودة واشنطن بصورة قطعية”.