عبدالرحمن مراد
رسولُ الحبِّ أفياءٌ وظلُّ
كتابٌ في محبتَّنا ونخْلُ
ودارٌ.. للْسلام فكلُّ دار ٍ
لها في الحبِّ أزهارٌ ونحْلُ
عظيْمُ النَّفْسِ مِعْطَاءٌ سخيٌّ
شديدُ البأْسِ لا يخْشاهُ عَقْلُ
له في القلبِ أشْواقٌ وحبٌّ
له في الحقِّ, أقوالٌ وفصْلُ
رحيمٌ.. كيْفَ لا يرْقى عُلاهُ
على الحالينِ أوَّابٌ وعَدْلُ
رسولٌ للْسلامِ وللْحقوْقِ
ومنْهَاجُ الْهدايةِ لا يَضِلُّ
سعَى للْخيْرِ.. إيْثاراً ونصْراً
وكان الْحقُّ سيْفاً لا يَفِلُّ
وجاءَ الفتْحَ ..تحْريْراً وحُسْنَى
به الأوْقاتٌ تصْفُو ثمَّ تحْلُو
وأخْلاقُ الهدايةِ سا مقاتٌ
لها في النَّاس غاياتٌ وقَوْلُ
نزيْلَ الغارِ, إشْعَاعاً وبذْلاً
لهُ في الكونِ إشْعَاعٌ وبذْلُ
حَمَامٌ.. لسَّلام يرفُّ ديْناً
يُدَثِّرَهُ على الثَّقَلَيْنِ فَضْلُ
وميْلادُ النُّبُوَّةِ روْحُ عَدْلٍ
سماءُ الْحبِّ أخْلاقٌ وعَدْلُ
كأنَّ الْعَنْكَبُوْت نَسيْجُ صَفًّ
لهُ في الْخيْرِ تَوْحِيْدٌ ووصْلُ
يُهَاجِرُ كالْعَنَادِلِ في الأمَاني
ويَرْسِمُهُ على الأشْجَارِ وبْلُ
نبيُّ الله طَوْدٌ في الرَّزَايا
وللْفُقَراءِ مِطْوَاعٌ وسَهْلُ
تَدَثَّرَ بالْهُدَى آياً ونهْجَاً
صلاحُ الأمْرِ في الأخْلاقِ نُبْلُ
رآنا في التَّمَدُّنِ خَيْرَ حَالٍ
ومعْيَار الْهُدَى فِكْرٌ وعَقْلُ
صَبُوْحُ الوَجْهِ بسَّامُ الثَّنايا
كريْمُ النّفْسِ ما يُشْقِيْهِ عَذْلُ
سَماءٌ في سُمُوِّ النّفْسِ فَرْدُ
تُجَاريْهِ الكواكبُ وَهْوَ يَعْلُو
نَفَاهُ الغِلُّ منْ بلدٍ حَرامٍ
ويوْمَ الفتْحِ ما أطْغَاهُ غِلُّ
وفي بَدْرٍ أتاهم للقليْبِ
بصوْتِ الحقِّ إذْ عَبثوا وضلُّوا
ويوْم حُنَيْن إذْ زاغتْ رؤاهم
وزيْغُ الحقِّ في “كَثُروا وقَلُّوا”
وتاهَ الْعُجْبُ في الإيْمَانِ حتىَّ
أتاهم في الضُّحَى ضُعْفٌ وقَتْلُ
هُوَ الأيْمان مِكْشَافُ النَّوَايا
له في القلبِ أخْلاقٌ وفِعْلُ
رسول النُّوْرِ مِصْدَاحٌ بِحَقٍّ
له في الدَّهْرِ إبْرَاقٌ وهَطْلُ
براهُ اللهُ أخْلاقاً وخَلْقَاً
ببابِ السِّدْرَةِ الْمَنْهَى يُجَلُّ
فَسُبْحَانَ الَّذي أسْرَى بعْبْدٍ
له في الكوْنِ أحْكَامٌ وَرُسْلُ
فشرْعُ اللهِ مِقْيَاسٌ الأماني
له في الْخَيْرِ أوْشَاجٌ ووصْلُ
له بابٌ الى الإحْسَانِ يُفْضِي
وجَنَّاتٌ , وعِنَّابٌ , وَوَبْلُ
***
رسولَ اللهِ جِئْتُكَ في خُشُوْعٍ
يَجِرُّ النَّفْسَ إعْصَارٌ وذلُّ
رأيْتُكَ لا تُغَالي في النَّوايا
وكَمْ في النَّاسِ مَنْ يجْفُوْ ويغْلُو
بنو الإسْلامِ أضْحَوا في ثُبُوْرٍ
خِلافَاتٌ , وإرْهَابٌ , وَقَتْلُ
وكمْ في الْحالِ منْ غُصَصٍ حَيَارى
لها في النّفْسِ أفْكَارٌ وشغْلُ
عليكَ اللهُ صلَّى في كتابٍ
له الإنْسَانُ يتْلُو ثمَّ يَسْلُو