الثورة / افتكار القاضي
تكتسي جوامع العاصمة صنعاء ومساجد وجوامع مختلف المحافظات اليمنية ، حلة بهية وهي تتحضر للاحتفاء بمولد سيد الخلق, وقدوة للناس، فتظهر مآذنها وقبابها متشحة بالأضواء الخضراء بتشكيلات متنوعة من حبال الزينة واللوحات والمصابيح الكهربائية المضيئة ولوحات ضوئية مكتوب في وسطها اسم نبي الأمة ورسولها محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعبارات ترحيبية بقدوم المولد النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم. ناهيك عن اللوحات والأعلام القماشية الخضراء والبيضاء التي تتدلى من مآذن الجوامع أو في فناءاتها وأركانها ، فتبدو بحلة فرائحية تسر الناظرين.
ولمساجد صنعاء القديمة ميزتها الخاصة في هذه المناسبة الغالية ، حيث تحيي فعالية ذكرى المولد النبوي الشريف منذ بداية شهر ربيع الأول ، وبعضها تبدأ باستقبال المناسبة من آخر شهر صفر ، من خلال إقامتها للموالد الخاصة المشهورة وحلقات الذكر التي تتحدث عن البشائر والإرهاصات التي حدثت قبل مولد النبي المصطفى وأخلاقه وسيرته ، وقصص من حياته مستذكرين نعمة الله وفضله ،تلهج ألسنتهم بالصلاة عليه وترتفع أياديهم حمدا وشكرا لله وثناء عليه, كما تتنوع فيها الأمسيات والفعاليات الاحتفالية منها المسابقات والندوات والمحاضرات التي يلقيها عدد من العلماء الأجلاء يؤكدون فيها على ضرورة تعزيز الارتباط الحقيقي والانتماء والاقتداء برسول الأمة والتمسك بنهجه القويم ودربه المنير قولا وعملا في مختلف مسارات حياتنا .