في مهرجان “إليك يا رسول الله”.. عروض الأسر المنتجة في مكان واحد

 

الثورة /
ملابس كبار ونساء وأطفال.. إكسسوارات بأنواعها.. عطور وبخور ومشتقاتهما.. مستحضرات تجميل، منظفات.. معجنات.. منتجات وأعمال حرفية أخرى ومختلفة، شاركت بها الأسر المنتجة اليمنية في مهرجان “إليك يا رسول الله” للاكتفاء الذاتي، الذي يقام بميدان التحرير في أمانة العاصمة ضمن فعاليات الاحتفاء بذكرى مولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. والذي سيستمر لمدة أربع أيام.
المهرجان يأتي ضمن مشروع تنمية الأسر المنتجة الذي يتبناه قطاع المرأة بمؤسسة بنيان التنموية بالشراكة مع جمعية البراءة التنموية الخيرية، ويعمل على تأهيل وتدريب وتمكين الأسر الفقيرة بهدف المساهمة نحو تحقيق اكتفاء الأسرة اقتصاديا وذلك من خلال مشاريع تدريبية وتأهيلية وفتح مشاريع صغيرة عن طريق الإقراض أو إيجاد فرص عمل ليتمكنوا من العيش الكريم.
المشروع- كما تعرفه كل من نائبة المدير التنفيذي لقطاع المرأة أ. أروى حميدالدين، ورئيسة جمعية البراءة التنموية الخيرية سارة حجاف، في تصريح لـ”الثورة” – يطمح، من خلال هذا المهرجان، إلى وضع اللبنات الأولى في بناء الهرم الاقتصادي والتنموي لليمن الذي يبدأ من خطوة جادة يتخذها الجميع وهي تشجيع المنتج المحلي للأسر المنتجة والإيمان بأهمية دور المرأة في تحريك عجلة الإنتاج.
وأشارتا إلى أن المشروع ساهم – وضمن عمل مشترك – في تأهيل مجموعة من الأسر في مجال المهارات الذاتية، وهذه العروض التسويقية في هذا المهرجان هي مخرجات أنتجتها مشاريع خاصة الغرض منها هو تعزيز مفهوم المشاركة المجتمعية في التنمية، بالإضافة إلى التخفيف من حدة الفقر داخل المجتمعات المحلية الذي كان للمشروع بصماته الإيجابية في تحسين مستوى دخل العديد من الأسر التي تم تبنيها في المشروع.
ودعتا المجتمع والدولة والقطاع الخاص الوقوف مع المشروع بجدية وفعالية، فالدولة مسؤولة عن تسيير وتسهيل كافة الإجراءات الرسمية المتعلقة بتراخيص المنتجات وتسريع إجراءات ترتيب وإصدار العلامات التجارية للمنتجات، وتفعيل الرقابة والتفتيش على الجودة، وعلى القطاع الخاص تشجيع المنتج من خلال الاعتماد التدريجي على تسويق المنتج المحلي كبديل عن المنتج المستورد، وعلى المجتمع أن يثق بالمنتج المحلي ويضع له الأولوية على غيره من المستورد.
وأكدت عدد من الأسر المنتجة- استطلعت الثورة آراءهن- أن المهرجان يشكل بالنسبة لهن الكثير من التشجيع والدعم، وأشرن إلى أن المشاريع التي بدأن في الإنتاج من خلالها توفر عليهن الكثير من المعاناة والحاجة المعيشية، وأنهن منذ أن تلقين الدعم من بنيان والبراءة بالتدريب والتأهيل والتمكين، يعشن حالة من ستر الحال، ويضعن الأمل في القطاع الخاص بقبول التعامل مع منتجاتهن كبديل للمنتج المستورد خاصة المنتجات التي تصل بجودتها إلى مستوى جودة المستورد.
تصوير/ فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا