
أكد العديد من الشباب الذين التقتهم “الثورة” في العاصمة صنعاء أن مخرجات الحوار الوطني الشامل تمثل الحل الأنسب لكافة قضايا ومشكلات المواطنين في عموم محافظات الجمهورية.
وأوضحوا أنهم يعلقون آمالاٍ كبيرة على مخرجات الحوار الوطني في الانتقال باليمن إلى الدولة المدنية الحديثة التي يسودها الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية وحرية الرأي والنهج الديمقراطي السديد وسيادة النظام والقانون والمشاركة الفاعلة للمجتمع بمختلف مكوناته وشرائحه في السلطة وصناعة القرار وفي الثروة وإليكم التفاصيل:
عبدالله الشريفي طالب بكلية الآداب ومستوى ثاني يتطلع مثل بقية أقرانه الشباب في مختلف محافظات الجمهورية إلى الدولة المدنية الحديثة والأمن والاستقرار.. منذ سنوات عديدة واليوم بدأ ما كان يتطلع إليه الشاب الشريفي يبرز كحقيقة ساطعة أصبح تنفيذها على أرض الواقع قاب قوسين أو أدنى حيث قال: منذ أن وعيت نفسي على أرض محافظة حجة التي أنتمي إليها وأنا أحلم باليوم الذي سنأمن فيه على حياتنا وأملاكنا ونحصل فيه على حقوقنا القانونية بطرق ووسائل سلمية وبيسر ونشعر فيه بالمواطنة المتساوية بين مختلف مكونات وشرائح المجتمع اليمني.
الغد المشرق
وأردف الشريفي قائلاٍ: واليوم في حقيقة الأمر لم يعد يساورني أي شك بأن تطلعاتي وآمالي بالغد المشرق ستتحقق على أرض الواقع المعاش خاصة بعد أن حصل التوافق بين المتحاورين الممثلين لمختلف أطياف ومكونات الشعب في مؤتمر الحوار الوطني الشامل على مخرجات ملبية لطموحي وآمالي وطموحات وآمال كافة الشباب في عموم مناطق ومحافظات الجمهورية ولم يعد أمامنا سوى الانتظار قليلاٍ حتى يبدأ تنفيذ آمالنا على أرض الواقع المعاش ومن ضمن هذه الآمال الانتقال إلى الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة والحرية والديمقراطية والمشاركة الشعبية في السلطة والثروة.
ملبية للطموح
وتضيف شابة أخرى عرفت نفسها قائلة: اسمي أمل علي طالبة بكلية الطب جامعة دار السلام.. ثم استطردت بالقول: لقد تعبنا وعانينا كثيراٍ بسبب الاختلالات الأمنية والأعمال الإرهابية والاستحواذ على السلطة والثروة من قبل أفراد وجماعات تنتمي إلى منطقة أو منطقتين دوناٍ عن بقية مناطق ومحافظات الجمهورية وقد حان الوقت لرفع المعاناة عن كاهلنا عن طريق تنفيذ ما توصل إليه أعضاء مؤتمر الحوار الوطني من حلول ومخرجات ومعالجات لمختلف قضايا الوطن وعلى رأسها القضية الجنوبية بعد حوالي تسعة أشهر من الحوار والنقاشات المستفيضة والمتواصلة بين أعضاء مؤتمر الحوار.
تطلعات
وتقول الطالبة بشرى حسين من جانبها: صحيح أن مخرجات الحوار ملبية إلى حد كبير لآمال وتطلعات السواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني إلا أن ما نخشاه هو أن تقوم القوى التقليدية ورموز الفساد والعبث والفوضى والعناصر الإرهابية بعرقلة تنفيذ هذه المخرجات من خلال ممارسة العنف وإشعال الحروب والفتن أو من خلال افتعال الأزمات والقيام بأعمال التحريض عبر وسائل الإعلام المختلفة التي لا يعرف أصحابها معنى المسئولية الوطنية والمسئولية الاجتماعية والمهنية الصحفية وكذا عن طريق قيام تلك الأطراف الحاقدة باستهداف المصالح العامة والخاصة والمختلطة.. ورغم ما نخشاه إلا أننا نقول: على القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصورهادي والشرفاء من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات المدنية الشيء الكثير الذي يحول دون تحقيق مآرب القوى التقليدية ورموز الفساد والعبث والفوضى والعناصر الإرهابية.
النظام الأنسب للتعايش
أما الطالب الجامعي أيمن السلامي فيقول: الدولة اليمنية الاتحادية التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني الشامل هي الأنسب للتعايش بين مختلف فئات الشعب ولعملية التنافس التنموي بين مختلف الولايات والأقاليم كما أن الأنظمة الاتحادية تعد من أنجح الأنظمة على مستوى العالم التي تضمن حق الفرد في ممارسة النهج الديمقراطي وفي حرية الرأي وفي المشاركة في الترشيح والترشح والسلطة كما تضمن في نفس الوقت للمجتمعات المحلية إدارة شئونها بحرية وشفافية وبالمشاركة الفاعلة في الإشراف على ثرواتها الوطنية أضف إلى ذلك أن النظام الاتحادي أو الفيدرالي يحمي حقوق الأقليات ويصون حريتها ومعتقداتها ويمنح المرأة حقوقها المدنية والاجتماعية والسياسية كاملة مثلها مثل أخيها الرجل.
اليمن الجديد
ومن جانبه تحدث الطالب محمود صالح بالقول: يجب على كافة القوى السياسية وجميع شرائح المجتمع أن ترص صفوفها وتشمر سواعدها لبناء اليمن الجديد الذي نتطلع إليه جميعاٍ والذي بدأت تباشير الولوج إليه تقترب لتجسد حلمنا وتطلعنا إلى اليمن الأفضل وهذه التباشير تتمثل في مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي سنحتفل بآخر جلساته يوم 25 يناير الجاري.
وأضاف: ومما لاشك فيه أن اليمن قد خطت خطوات كبيرة جداٍ باتجاه الدولة المدنية الحديثة وسيادة النظام والقانون منذ انطلاق الثورة الشبابية الشعبية في 11 فبراير 2011م واليوم نحن نترقب الحفل الختامي البهيج لمؤتمر الحوار الوطني فإنه يحق لنا نحن اليمنيين أن نفخر بأننا الوحيدون من بين شعوب بلدان الربيع العربي الذين وصلنا إلى طريق فسيح ننطلق منه إلى المستقبل الأفضل والدولة الاتحادية القوية المرتكزة على الحرية والعدالة والديمقراطية والحكم الرشيد.
المسؤولية التاريخية
آخر الطلبة الذين التقينا بهم الطالب عبدالسلام الصايدي وقد تحدث قائلاٍ: ما نأمله من أنفسنا نحن الشباب أولاٍ ومن المجتمع ثانياٍ هو أن نشعر بمسؤولياتنا التاريخية تجاه وطننا وتجاه أنفسنا وبالتالي القيام بواجبنا في المشاركة الفاعلة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في سبيل الوصول بالوطن إلى بر الأمن والأمان وأن ندرك بأن هنالك من يسعى وبمختلف الوسائل والطرق إلى الوقوف حجر عثرة أمام تنفيذ مخرجات الحوار خوفا من أن تقضي الدولة الاتحادية القائمة على الحكم الرشيد والعدالة على المصالح الضيقة والنفوذ المقيت لأولئك الساعين إلى خراب اليمن تحت مزاعم وإدعاءات وأكاذيب باطلة.
وأردف الصايدي بالقول: وإذا ما أدركنا مخططات ومآرب الحاقدين على الوطن والمواطن وبالتالي أجهضنا تلك المخططات والمآرب فإننا بالتأكيد سنبلغ مرادنا ونعيش في أمن ووئام وسنصل باليمن إلى بر الأمان بإذن الله تعالى.