
قال البرلماني عبده محمد الحذيفي رئيس لجنة الإعلام والثقافة والسياحة في مجلس النواب أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي استطاع أن يتعامل مع كثير من القضايا الوطنية بمرونة وحنكة غير عادية وأن الخطوات الجبارة والمهمة التي نفذت أفضت إلى النتائج المترتبة عن مؤتمر الحوار التي تؤسس لمستقبل اليمن.
وأشار البرلماني الحذيفي إلى أن استقرار الاقتصاد الوطني مرتبط بالعوامل السياسية والأمنية ولن يتحسن الاقتصاد ما لم تستقر هذه العوامل.
“الثورة” أجرت حوارا مع رئيس لجنة الإعلام والثقافة والسياحة في مجلس النواب حول مرحلة الوفاق ودور رئيس الجمهورية في إنجاح هذه المرحلة وإنجاح مسار مؤتمر الحوار الوطني وغيرها من الجوانب الاقتصادية والأمنية والإعلامية.. فكانت الحصيلة التالية:
* كيف تنظرون إلى الدور الكبير الذي قام به رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي خلال الفترة الانتقالية¿
– أعتقد أنه ليس تقييمي أنا الشخصي وإنما تقريبا تقييم المجتمع اليمني والإقليمي والدولي كلنا يعلم الظروف التي كانت تمر بها الجمهورية اليمنية من انقسام في المؤسسة العسكرية وانقسام في المجتمع وانقسام في مؤسسات الدولة وما وصل إليه الحال.. الأخ الرئيس تحمل المسؤولية بشجاعة بالرغم من الظروف الصعبة إلا أنه استطاع من خلال خبرته كونه كان الرجل الثاني في الدولة ولديه خلفية وإلمام في كثير من القضايا استطاع أن يتعامل مع كثير من القضايا بمرونة وحنكة غير عادية بأمانة أفضت إلى ما أفضت إليه من خلال التوقيع على المبادرة الخليجية والدخول في الانتخابات الرئاسية المتفق عليها وفي نفس الوقت بدأ بخطوات قد لا يستطيع الإنسان أن يدركها الآن لكنها تعتبر خطوات جبارة وخطوات مهمة وهي فعلا الخطوات التي أفضت إلى ما أفضت إليه الآن النتائج في ما يتعلق بالنسبة لمؤتمر الحوار الوطني وما سيترتب على مؤتمر الحوار من مخرجات التي فعلا هو المستقبل المنشود لليمن واليمنيين لأنه كانت إشكاليتنا دائما منذ ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر عندما تشتد الصراعات في المجتمع اليمني شمالا أو جنوبا يلتقي الفرقاء ويتحاورون ولكن دائما كان ما يرمي بمخرجات حوار الفرقاء جانبا ويتم العمل بمزاجية الفريق الأقوى أو الفريق المنتصر.. وما وصلنا إليه الآن نستطيع أن نقول يضمن إلى حد ما وبشكل كبير جدا تنفيذ ما يتفق عليه من مخرجات الحوار.. وهذه طبعا كلها جهود بذلها الأخ الرئيس ولو وقفنا مثلا عند إعادة هيكلة القوات المسلحة صحيح أن القوات المسلحة لم يتم إعادة هيكلتها بالشكل الفعلي المتكامل وفق رؤية استراتيجية عسكرية كاملة ولكنه بدأ هذه الهيكلة بتنفيذ الخطوات الأولى التي سيترتب عليها إعادة النظر في القبول بالنسبة للكليات وتحديد أهمية أصناف القوات المسلحة ويجب التركيز عليها سواء كانت البرية أو البحرية أو الجوية لكن ما تحقق في هذا الاتجاه وهو المهم أن الانقسام الذي كان واضحا أمام الرأي المحلي والإقليمي والدولي في المؤسسة العسكرية الآن يكاد يكون منتهياٍ ولو أنه لا تزال هناك بعض الشوائب إلا أنه اجمالا يعتبر في طريقه إلى الانتهاء والزوال.
كان هناك مشاكل اقتصادية ونحن نعلم الظروف لا أريد أن أكررها لأن الأخ الرئيس تكلم عنها في أكثر من مقابلة وكلنا تابعناها وعشناها سواء أزمة النفط وأزمة الكهرباء بالرغم أنها تتكرر هذه الحالات بفعل معطيات فهناك من يريد أن يبتز وهناك من يريد أن يمارس ضغوطا وهناك من يريد أن يسجل مواقف.. لكن نستطيع القول أن الأخ الرئيس مع القوى السياسية إجمالا لعبوا دورا في تجنيب اليمن فتنة الاقتتال والصراع على غرار ما يحدث الآن في سوريا وما يحدث في ليبيا.
نحن في اليمن بفضل الجهود التي بذلت من الأخ الرئيس ومن مجمل القوى كشخص تصدر الموقف بشجاعة واتفق اليمنيون وتوافقوا عليه كرئيس للبلاد استطاع أن يحقق الكثير بغض النظر عن أن بعض هذه الأشياء التي حققها قد لا ندركها بشكل مباشر انطلاقا مما هو موجود في الواقع من فساد لا زال قائما واختلالات أمنية لا زالت قائمة.
استقرار الريال
* كيف تم تحقيق النجاح في الجانب الاقتصادي¿
– إذا أردت تقييم الجانب الاقتصادي سأقيمه من وجهة نظر شخصية مجتهدة لست خبيرا اقتصاديا.. أنا رجل في الأساس عسكري وفنان تشكيلي وبالتالي تخصصي غير الاقتصاد.. لكن استطيع القول بالرغم من الظروف الصعبة إلا أن الريال حافظ على استقراره وهناك تحسن في بعض الأشياء وسوء في بعض الأشياء الأخرى لكن نستطيع القول بالنسبة للأداء الاقتصادي مسؤولية تتحملها الحكومة ولا يتحملها بشكل منفرد وإنما يتحملها الواقع السياسي.. نحن نعلم أنه أي بلد حتى ينمو اقتصاديا لا بد أن يكون استقرار أمني واستقرار سياسي لأن الاقتصاد له عوامل نجاح أبرزها التنمية والسياحة والموارد ففي ظل عدم وجود استقرار سياسي مطلق وواضح وفي ظل عدم وجود استقرار أمني أيضا مستتب يظل الاقتصاد مهدد بكثير من العوامل.. ولا يمر شهر إلا بوجود تفجير لأنابيب النفط وهذا يترتب عليه عجز في إيرادات الدولة وينعكس على القضية الاقتصادية بشكل عام.
الجانب الاقتصادي حسب وجهة نظري يرتبط بالعوامل السياسية والأمنية ولن يتحسن الاقتصاد ما لم تستقر هذه العوامل.
أهمية
* رئيس الجمهورية هادي قام خلال الفترة الأخيرة بزيارة عدد من الدول آخرها جمهورية الصين الشعبية.. ما هي أهمية هذا الزيارة من الناحية الاقتصادية والسياسية كون الصين دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن وإحدى الدول الراعية للمبادرة الخليجية¿
– إعلاميا روج لهذه الزيارة قبلها وأثنائها وبعدها بأنها ستحقق نتائج.. ما ورد على وسائل الإعلام يعبر عن نتائج.. لكن نحن بحاجة إلى الانتظار للمستقبل حتى نلتمس هذه النتائج على الواقع.. نحن نعلم أن الصين من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن دولة تنمو اقتصاديا بشكل غير مسبوق وغير موجود في العالم أعلى معدل نمو في العالم موجود في الصين أعلى احتياط نقدي في العالم تجاوز تريليونين و600 مليار في الصين.. هناك مشروع لدى الصينيين بتحقيق نفوذ دولي والدليل على ذلك أنهم الآن بدأوا يرسلون أول حملة طائرات من صناعتهم حتى يستطيعوا أن يحلوا مستقبل بدل الدول التي كانت تعتمد على القوى البحرية والجوية كقوى متحركة في العالم كله للهيمنة.. فالصين الآن قوة اقتصادية ليست بالقوة البسيطة هي تحتكر الآن الصادرات إلى العالم كله تقريبا.. أعلى صادرات في العالم موجودة في الصين.
موقع استراتيجي
* كيف يمكن استثمار هذه الزيارة¿
– من خلال ما قدم من قبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي ومن خلال إدراك الصين لأهمية موقع اليمن أهمية الموقع الاستراتيجي للجمهورية اليمنية يشكل أهمية قصوى لدى الصينيين فإذا ما صدقوا فعلا فيما تم طرحه وانتقلوا إلى عملية التنفيذ سينعكس بشكل إيجابي كبير جدا على الاقتصاد اليمني وعلى الاستفادة في استخراج كثير من الثروات التي تحدثوا عنها من توليد الطاقة والاستثمار في النفط والثروات الأخرى.. نحن نعلم أن غياب مشروع الدولة وغياب الاستقرار السياسي والأمني في اليمن بشكل كبير خلال العقود الماضية أخر كثير من الاستثمار للثروات الموجودة في باطن الأرض.. سواء كانت نفطية وغازية أو ثروات أخرى متنوعة.
إعلام موجه
* ماذا عن وسائل الإعلام اليمنية هل كانت مساهمة في استقرار اليمن أم كانت عاملاٍ سلبياٍ في هذا الجانب¿
– مع الأسف الشديد الإعلام سواء في اليمن أو في العالم العربي كله يكاد يكون إعلام شبه موجه أو إعلام شبه مصلحي.. الإعلام كما يعلمه الجميع أنه إعلام موقف وإعلام رأي وإعلام مهنة هذا الموقف والرأي والمهنة لا يمكن أن يتحقق ما لم يكن يستند أساسا على الموضوعية المطلقة بمعنى أن ينقل فيه الخبر الرأي والرأي الآخر بطريقة موضوعية بدون انحياز وبدون تضخيم لأي طرف على حساب الطرف الآخر.
فيما يتعلق بالنسبة للإعلام اليمني نحن عشنا الفترة الإعلامية في بداية الأحداث وعشناها بعد التوقيع على المبادرة الخليجية سواء كان الإعلام الرسمي أو الإعلام الحزبي ونعيشه اليوم الإعلام الرسمي عاد للتطبيل مثل ما كان يطبل في السابق مع احترامي للجميع وهذا وجهة نظري وتناول الإعلام للقضايا الوطنية بنفس الرؤية السابقة يعتبر إعلامي غير موضوعي ولا يخدم عقل الإنسان اليمني وإيضاح الحقائق للمواطن اليمني.
أما الإعلام الحزبي فلا أريد أن أتطرق إليه لأنه مع احترامي الشديد إعلام غير موضوعي على الإطلاق ينطلق من المعلومة غير الدقيقة ومحاولة إثارة النعرات الحزبية والمناطقية والمذهبية والطائفية ينطلق من تشويه الحقائق.. وعندما نأخذ نماذج من الصحف الحزبية ستلاحظ أنها عبارة عن صراع بين أدياك وليس فيه رأي إعلامي يعبر عن سلطة رابعة.
دور كبير
* رئيس الجمهورية هادي لا شك بأن كان له دور بارز في مسار مؤتمر الحوار الوطني.. كيف كان في هذا الجانب¿
– الحوار الوطني قضية مهمة والرئيس عبدربه منصور هادي لعب دورا كبيرا أولا في دفع كل المكونات السياسية والأحزاب والمنظمات والتجمعات إلى هذا الحوار وشجع على هذا الحوار والمجتمع الدولي والإقليمي دعما هذا الحوار والحوار قطع شوطاٍ كبيراٍ وإذا ما عدنا إلى حوار 94 قبل الحرب الذي تمخض عن وثيقة العهد والاتفاق سنجد أن مشكلتنا دائما كما قلت أننا نتحاور ثم تخرج نتائج وتكون الإشكالية في عدم التطبيق.
توجه وطني
* لكن هذا الحوار تحت رعاية إقليمية ودولية¿
– هذا الحوار الآن ميزته أنه برعاية أممية وإقليمية وبتوجه وطني لأغلب القوى.. ولذلك لا يستطيع أي مكون من مكونات القوى السياسية في الساحة اليمنية أن يفرض رأيه في هذا الحوار.. على الجميع أن يعلم بأننا جميعا مشاركين في صياغة مستقبل اليمن.. وهذه هي العلامة الإيجابية بل تكاد تكون هي الحسنة الوحيدة مما يسمى بالربيع العربي اليمني الربيع العربي إذا ما تحدثنا عنه في اليمن الحسنة الوحيدة التي أنا أستطيع كأحد الأشخاص المؤيدين للثورة والخارجين إلى الساحة أقول أن أهم نقطة استفدناها من الربيع هو جلوس جميع القوى السياسية على طاولة واحدة وكلاٍ يطرح رأيه ولا يوجد مكون أو قوى تستطيع أن تفرض رأيها على الآخر.
الخروج من المشكلة
* ركز مؤتمر الحوار الوطني على ثلاث قضايا رئيسية هي شكل السلطة والدستور والقضية الجنوبية وقضية صعدة.. ألا ترى بأن رئيس الجمهورية لعب دوراٍ كبيراٍ لتقريب الرؤى بين المتحاورين حول هذه القضايا¿
– أنت قلت أن مؤتمر الحوار يرتكز على ثلاث قضايا.. لكنه ليس وفق الترتيب الذي طرحته.. الحوار سيتمخض عنه ثلاث رؤى “شكل الدولة وطبيعة النظام السياسي والدستور الوثيقة الوطنية التي تؤطر لكيفية الانتقال إلى شكل الدولة الجديد ولطبيعة النظام السياسي” أبرز القضايا التي تناولها الحوار والتي كانت قضايا شائكة ويخاف منها الجميع هي القضية الجنوبية وقضية صعدة هذا كلام صحيح.. أنا أتوقع فيما يتعلق بالنسبة لقضية صعدة أنها ليست بتلك المشكلة الكبيرة لأن صعدة هي جزء من الساحة اليمنية محافظة من محافظات الجمهورية وليست دولة كانت مستقلة ذات سيادة صعدة هي محافظة من محافظات اليمن.. وعلى الأخوة الحوثيين من خلال وجودهم في مؤتمر الحوار أن يقدموا برنامجهم ورؤيتهم وقد قدموا برنامجهم ورؤيتهم ورؤاهم في كثير من القضايا وبالتالي إذا أرادوا أن يكون لهم دور في المجتمع اليمني سيكون لهم دور من خلال وجودهم كحزب سياسي.
القضية الجنوبية هي القضية الشائكة لعب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي دوراٍ كبيراٍ لحل هذه المشكلة.. نحن نعلم أن هناك اتجاهات في الشمال وهناك اتجاهات في الجنوب تريد للحوار أن يخرج في هذه القضية بالذات وفق رؤية مزاجية.. هناك في الشمال من يرفض الفيدرالية لأنها تنتقص من الوحدة الاندماجية ويعتبرها عودة إلى الخلف وهناك في الجنوب من يرفض قضية الأقاليم ويريد أن تكون فيدرالية أكثر شيء من إقليمين وإلا فهو رافض.. وأنا أعتبر هؤلاء مزايدين سواء في الشمال أو الجنوب وهنا يأتي دور الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي وكل القوى السياسية الخيرة في تحديد الأقاليم وفق رؤية وطنية تحفظ وحدة اليمن والانتقال بالحكم من الحكم المركزي الذي خلق معظم هذه المشاكل إلى الدولة الفيدرالية متعددة الأقاليم التي تخدم فعلا مستقبل يمن العدالة الانتقالية يمن الحرية والكرامة والفيدرالية في كثير من دول العالم هي التي حققت التقدم ولم يحققها النظام المركزي أو السلطة المركزية.
فترة أخرى
* هناك من يدعو رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لإعادة ترشيحه كرئيس للجمهورية بعد مرحلة الوفاق¿
– في ظل الظروف الحالية لا يوجد من يجب أن نقول له عليه الترشح غير عبدربه منصور هادي في الوقت الحالي للدور الذي لعبه مسبقا وللانتقال لليمن الجديد.. وقد ترشح لفترة ومن حقه كيمني أن يترشح فترة أخرى خصوصا وأن الدستور كما نعلم ومن خلال مخرجات الحوار في فريق الحكم الرشيد تكلم أن رئيس الجمهورية يمكن أن يكون مرشحا لفترتين فقط.. ولا أعتقد أن هناك عوائق لعدم ترشحه مرة أخرى.
مشروع دولة
* برأيك ما هي ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني¿
– هذه إشكالية تطرح من كثير من القوى السياسية بعضها يطرحها للابتزاز وبعض القوى يطرحها للمزايدة وبعض هذه القوى يطرحها من تجربة وهناك قوى فقدت الثقة وبالتالي تعودنا من الماضي أنه لا ينفذ أي شيء وهناك قوى تريد أن تبتز من خلال الحديث عن الضمانات لكن أنا أقول أن الضمانات الوحيدة هي ما نحن عليه الآن هل يستطيع أي مكون سياسي أو حزب سياسي ولنبدأ من أكبر حزب سياسي موجود في الساحة الذي هو المؤتمر الشعبي العام هل يستطيع أن يفرض رأيه في الساحة¿ لا.. هل يستطيع اللقاء المشترك أن يفرض رأيه في الساحة¿ لا.. هل يستطيع الحراك الجنوبي أن يفرض رأيه على الساحة¿ لا.. هل يستطيع الحوثي أن يفرض رأيه على الساحة¿ لا.. هل تستطيع مكونات الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني في مؤتمر الحوار أن تفرض رأيها¿ لا.. إذا أكبر ضمان أن فرقاء الحوار جميعهم والشعب يعلم هذا الكلام مجمعين أنه لا حل أمام الجميع إلا بالخروج برؤية واحترامها والانتقال لتطبيقها.. لأنه عدم احترامها وعدم تطبيقها هو العودة مرة أخرى إلى مشروع لا دولة مشروع الفوضى مشروع الاقتتال والتشتت.
مشاريع قوانين
* أخيرا.. أنت رئيس لجنة الإعلام والثقافة والسياحة بمجلس النواب.. المجلس قبل فترة وجزية أعاد مشروع قانون الصحافة.. ما هي الأسباب¿.. وإلى أين وصل مشروع قانون الإعلام المرئي والمسموع¿
– الأصل في التشريع أن تقدم الدولة مشاريع قوانين والمجلس يناقشها والحق الدستوري لأعضاء مجلس النواب أعطى لكل عضو الحق في تقديم مشروع قانون هناك قوانين كانت ذات أهمية مطلقة للمجتمع اليمني ولم تقدمها الحكومة على سبيل المثال قانون الحق الحصول على المعلومات بالرغم أنه كان من شروط الشفافية والذي كان يتوقف عليه دخول اليمن في منظمة التجارة العالمية وفي نفس الوقت تنفيذ الوعود فيما يتعلق بالنسبة لمؤتمرات أصدقاء اليمن التي عقدت منذ 2004م فما فوق ومع ذلك ظل هذا القانون بعيد إلى أن تقدم به الزميل علي العشال عضو مجلس النواب وهذا القانون يعتبر سابع قانون على مستوى العالمي وهو مفخرة للمشرع اليمني والأول على مستوى الشرق الأوسط وآسيا من خلال نصوص هذا القانون.
مشروع قانون الصحافة قدم من قبل عضو من أعضاء مجلس النواب الذي هو مقرر اللجنة الزميل عبدالمعز دبوان في 2009م عندما الدولة ممثلة بوزارة الإعلام ونقابة الصحفيين تقاعست عن تقديم مثل هذا المشروع وبالرغم من أن هذا المشروع خضع لكثير من ورش العمل وكثير من الندوات وكثير من جلسات الاستماع في صنعاء ومحافظات مختلفة من المجهورية أو في مصر أو الأردن ولبنان وبالرغم من أنه أول نقاش لهذا المشروع تم بحضوري كرئيس لجنة داخل مقر نقابة الصحفيين بحضور نقيب الصحفيين ومع ذلك تفاجئنا بعد أن تم إجازته من اللجنة الدستورية ونقاشه في اللجنة أكثر من سنتين وتواصلنا مع وزارة الإعلام والجهات ذات العلاقة بإحضار المندوبين لكنهم لم يحضروا وعندما بدأنا مناقشته في القاعة حضر آنذاك وزير الإعلام وقال أن لديه بعض الملاحظات ويريد إعادة القانون إلى اللجنة نحن لم نعترض وقلنا أن هذا حق الوزير أن يطلب إعادته إلى اللجنة وحددنا موعدا للقاء لمعرفة ما هي الملاحظات وحضرت اللجنة بكامل قوامها إلا أن وزير الإعلام لم يحضر وأعطينا وزارة الإعلام أسبوع آخر لإرسال الملاحظات مكتوبة لتضمينها ضمن مشروع القانون ومر الأسبوع الآخر ولم يصلنا أي شيء وبالتالي القانون سيعود إلى القاعة وسيتم مناقشته في الأيام القادمة.
قانون الإعلام المرئي والمسموع نفس الكلام يفترض أن تتقدم به الحكومة لأنه يعتبر من أهم القوانين خصوصا وأننا نعلم أن الترددات وبالذات ترددات الإذاعية والتلفزيونية تعتبر ثروة قومية للوطن هذه الثروة تهدر من خلال بث بعض الإذاعات بدون ترخيص ورسوم.. هذه ثروة قومية هدرناها وهي حق مكتسب لكل يمني شريف كان يفترض أن يكون هذا القانون قد صدر كما صدر في كثير من الدول العربية حتى نستفيد من هذه الترددات علينا أن نعرف أن نعلم أن هناك ستة آلاف تردد مخصص للوطن العربي لم يستثمر من هذه الترددات إلا 200 تردد فقط.. والبقية ليست مستثمرة لأن الأنظمة لا تريد استثمار هذه الترددات حتى لا يتفاعل المواطن من خلال وسيلة الإعلام المرئي أو المسموع.. وبالنسبة لهذا القانون أن تقدمت به قبل تقريبا أكثر من سنة وعقدت عليه ورش عمل والآن هو في اللجنة بعد إجازته من اللجنة الدستورية ونحن الآن في اللجنة نناقش هذا المشروع وسننتهي منه خلال الأيام القادمة سيتم إنزاله إلى قاعة المجلس لمناقشته.