في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات
احتفالات رسمية وشعبية كبرى بالعيد السابع لثورة 21 من سبتمبر المباركة
كبار رجالات الدولة: التفاف الشعب اليمني حول الثورة السر وراء نجاحها وطموحها رغم التحديات
21 سبتمبر مثلت علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث ومسيرة التحرر من الوصاية والارتهان
إسقاط مشاريع التبعية والفساد وتمكين اليمن من الحرية والكرامة والاستقلال
العدوان والحصار رد فعل الأعداء على نجاح وانتصار الثورة الشعبية
ثورة 21 سبتمبر كانت صادقة ونابعة من الإرادة اليمنية دون وصاية من أحد
التعبير عن أحلام وتطلعات الشعب اليمني أهم ركائز الثورة الشعبية
الثورة / متابعات
عمت الاحتفالات بالعيد السابع لثورة الـ21 من سبتمبر الشعبية المجيدة مختلف مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء والمحافظات، وشهد هذه الفعاليات الاحتفالية كبار رجالات الدولة وقيادات المؤسسات الرسمية والمحلية والتي أكدت على أهمية إحياء الذكرى السنوية لأهم ثورة شعبية حقيقية في تاريخ اليمن المعاصر.
واعتبر المسؤولون والقيادات ثورة الـ21 من سبتمبر ملحمة عظيمة التفت حولها الجماهير اليمنية كونها ثورة الحرية والإباء والكرامة ونبذ كل اشكال الوصاية والهيمنة الخارجية، مؤكدين على مواصلة الصمود والتحدي حتى تحقيق كامل أهداف الثورة بالحرية والاستقلال وتحرير الأرض اليمنية والقرار الوطني من كل أشكال الوصاية والهيمنة.
التوجيه المعنوي بالمنطقة الخامسة
وفي هذا الإطار احتفلت شعبة التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية الخامسة أمس بتخريج الدفعة الخامسة دفعة الرئيس الشهيد صالح الصماد.
وخلال الاحتفال نقل عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي تحيات قائد الثورة والمجلس السياسي لأبناء محافظة الحديدة الصامدين في وجه العدوان.
وهنأ الخريجين بتخرجهم من هذه الدورة .. مؤكداً أنه ستكون لهم صولات في مواجهة التغرير ومحاولات طمس الهوية الإيمانية اليمنية ، وقال : أن نكون خداماً لأهلنا وإخواننا في تهامة فهذا شرف لنا جميعا .
ودعا عضو السياسي الأعلى الخريجين إلى التحلي بالصبر والحكمة خلال العمل، والمثابرة في مواجهة الصعاب وتحمل المسؤولية في خدمة الوطن وأن يكون لهم دور كبير من خلال تطبيق ما تلقوه في الدورة من معارف وعلوم في ميدان التوعية في الجبهات والمواقع خدمة للمجتمع ودفاعا عن الوطن.
وأشاد بدور التوجية المعنوي في التصدي للعدوان من خلال نشر المواد الإعلامية الموجهة التي تشد من همم المقاتلين في الجبهات. داعيا إلى بذل المزيد من الجهود وإنتاج المواد الإعلامية التي تسهم في تعزيز الثبات والصمود.
وأكد الحوثي أن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ثورة تحمل معاني الحرية والعزة والكرامة، وقال: “نحن ثوار بحق، نرفض أن تكون علينا وصاية أو تبعية لأحد .. فليس من الحكمة أن نقاتل العدوان ونكون أعداء للوطن وليس من الحكمة ولا من الإيمان أن ننبطح للإماراتيين والسعوديين وغيرهم”.
فيما أكد محافظ الحديدة محمد قحيم في الاحتفال بحضور وكيل المحافظة عبدالجبار أحمد ومدير الاستخبارات بالمنطقة العسكرية العميد رياض بلذي ومدير شعبة التوجيه بالمنطقة العسكرية العقيد هلال الشامي، أن تخريج هذه الدفعة بالتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بالعيد السابع لثورة 21 من سبتمبر المجيدة ثمرة من ثمار الثورة المباركة.
ولفت إلى أن قوى العدوان والمرتزقة تواصل رفع وتيرة التصعيد العسكري جنوبي المحافظة في خرق واضح لاتفاق ستوكهولم، فيما الجيش الوطني واللجان الشعبية ملتزمون من طرف واحد باتفاق السويد .. مؤكداً أنهم غير عاجزين عن تلقين العدوان الدروس والهزائم المريرة.
وكان الخريج عبد الله محمد الريمي أشاد في كلمته عن الخريجين بالتدريبات العالية التي تلقوها في ميدان التدريب والتأهيل، مثمنا اهتمام قائد المنطقة العسكرية الخامسة والمدربين الذين لم يبخلوا عليهم بأي معلومة تفيد واقعهم العملي.
وفي ختام الحفل الذي تخللته قصيدتان شعريتان، تم تكريم الخريجين بالشهادات.
مجلس النواب
كما أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، جابر الوهباني، واحدية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، في التحرر والاستقلال من الوصاية والتبعية للخارج.
جاء ذلك في الفعالية الاحتفالية التي نظّمها مجلس النواب أمس بمناسبة العيد السابع لثورة 21 سبتمبر، بحضور رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، ونائبي رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول وعبد الرحمن الجماعي ونائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي ومستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة.
ونقل الوهباني في مستهل كلمته تحيات رئيس وأعضاء المجلس السياسي.. مؤكداً أن تشكيل المجلس السياسي الأعلى مثل استحقاقا قانونياً لتحمل المسؤولية الوطنية في الدفاع عن الوطن وسيادته ومكتسباته والوقوف ضد قوى الهيمنة والاستكبار كون التغيير الذي كان ينشده مرتزقة العدوان أصبح وبالاً عليهم.
ولفت إلى أن من يدمر الأوطان ويقتل النساء والأطفال، مصيره الهزيمة والخزي والعار.. مشيراً إلى أن الثورة جاءت لتدافع عن استقلال وحرية وكرامة الشعب اليمني، الذي أصبح قراره بيده، ورفض الوصاية الخارجية.
وأكد أن هذه الثورة مستمرة، وستدافع عن استقلال القرار اليمني.. لافتا إلى أن ما تشهده المحافظات المحتلة بداية ثورة شعبية على التحالف وأذنابه ورفضا لممارسات الاحتلال بحق المواطنين.
وأشار عضو السياسي الأعلى، إلى أن الشعب اليمني استطاع على مدى سبع سنوات مواجهة العدوان الذي شن الحرب على اليمن بهدف استغلال موقعه الاستراتيجي وثرواته.
فيما رحب رئيس مجلس النواب في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه نائب رئيس المجلس أكرم عبد الله عطية، بالحاضرين في بيت الشعب.
وأكد أن “ثورة 21 سبتمبر بأهدافها جاءت لتحافظ على الثوابت الوطنية الجامعة وتصون الوحدة اليمنية وتكشف أقنعة من يقفون إلى جانب تحالف العدوان الأمريكي السعودي ضد بلدهم.
وأشار إلى أن هذه الثورة جاءت للخلاص من التبعية والارتهان ورفض الوصاية الخارجية، واستكمال تحقيق أهداف الثورة اليمنية الأم سبتمبر وأكتوبر في التحرر والاستقلال وصنع التغيير بهمة رجالها وشبابها والأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني المتواجدين داخل الوطن، المقاومين للعدوان، والرافضين للوصاية الخارجية على القرار والسيادة من خلال الاستمرار في دعم الجبهات لتعزيز الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية وأبناء القبائل الأحرار في مختلف الجبهات.
وقال” نحتفي اليوم في كل الميادين والساحات ومن تحت قبة البرلمان، لتعزيز الإرادة الشعبية في التلاحم والصمود بوجه العدوان وأدواته”.. مشيرا إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة يجسّد مسيرة العطاء الوطني، والوفاء لتضحيات الشهداء والجرحى، خاصة في ظل التحدّيات التي فرضها ويفرضها استمرار العدوان والحصار على أبناء الشعب اليمني الصامد الصابر.
ولفت إلى أنه من خلال هذه التلاحم والصمود نستلهم روح المقاومة من خطاب قائد الثورة، السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، وموجهاته بتحرير كافة المحافظات المحتلة ودحر الغزاة والمرتزقة، بهمة ووعي الشعب اليمني الذي أفشل مخططات العدوان ورهاناته الخاسرة.
وأكد رئيس مجلس النواب في كلمته، أن الشعب اليمني واجه سبع سنوات من العدوان، بصمود وثبات فضح زيف ادعاءات الأمم المتحدة، وأثبت أنها طرف غير محايد وشريكة في قتل نساء وأطفال اليمن.
وشدد على ضرورة تعزيز الاصطفاف والتلاحم الوطني والاستفادة من قرار العفو العام بعودة المغرر بهم إلى صف الوطن.. منددا بالممارسات التعسفية لقوى العدوان الأمريكي السعودي واستمرارها في احتجاز سفن المشتقات النفطية رغم حصولها على تصاريح من قبل الأمم المتحدة.
وطالب، بسرعة إطلاق السفن المحتجزة ومنع القرصنة على السفن وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وميناء رأس عيسى.
وأشار إلى أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية، استهدف الشعب اليمني منذ ألفين و375 يوماً طمعا بموقعه الاستراتيجي وثرواته وسعياً للسيطرة على خيراته وتدمير مكتسباته، لكن الشعب اليمني أفشل بصموده مخططات العدوان في السيطرة على القرار السيادي.
واعتبر ما يحدث في المحافظات الجنوبية والشرقية من احتجاجات غاضبة، نتيجة لممارسات الاحتلال وظلمه لأبناء تلك المحافظات ودليل على الوعي الشعبي.
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية إلى وقف العبث الذي يمارسه الاحتلال الإماراتي والسعودي في المحافظات اليمنية المحتلة.. مطالبا بخروج قوات الاحتلال الإماراتي السعودي من كافة الأراضي والجزر اليمنية كونها أرض يمنية ولا يحق لأي طرف كان، جلب التدخل الأجنبي إليها.
وأشاد رئيس مجلس النواب، بمواقف أبناء سقطرى الأحرار الذين يرفضون ويقاومون ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق الأرخبيل وسيادة الجمهورية اليمنية وأمن الملاحة البحرية وكل المقاومين والرافضين للاحتلال السعودي الإماراتي.
واختتم رئيس مجلس النواب كلمته قائلاً” إن الاحتفال تحت قبة البرلمان بثورة سبتمبر رسالة للخونة والعملاء في الخارج، أن صنعاء هي عاصمة الجمهورية اليمنية، ومنها سيُعلن انتصار الشعب اليمني على قوى العدوان، وتطهير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين”.
من جانبه عبر رئيس مجلس الشورى، عن الفخر والاعتزاز بإقامة هذه الاحتفال في بيت الشعب ومن تحت قبة البرلمان اليمني في عاصمة التاريخ والشموخ والصمود والأحرار صنعاء.
وأكد العيدروس، أن ثورة 21 سبتمبر الفتية مثلت منعطفاً تاريخياً ومفصلياً مهماً في حياة وتاريخ الشعب اليمني العظيم وانطلاقة نحو تحقيق آمال وتطلعات كل اليمنيين وتحقيق أهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتصويب مساراتهما التي انحرفت خلال الفترات الماضية.
وأشار إلى 21 سبتمبر ثورة من أجل الحرية والكرامة للشعب اليمني ومقاومة الظلم والاستبداد وإنهاء الوصاية الخارجية واستعادة القرار والسيادة الوطنية وتعزيز الهوية الإيمانية كقيمة إنسانية وحضارية ووطنية تؤكد حق الشعب اليمني في الحرية والاستقلال.
وقال العيدروس” لقد استطاع اليمنيون من خلال هذه الثورة التحرر من هيمنة وتدخل السعودية في شؤون اليمن الداخلية والتي استمرت لعقود عاش خلالها حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بفعل تلك التدخلات الخارجية عبر الإملاءات والمبادرات المفروضة من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي وما رافق تلك المرحلة من أعمال إرهابية واغتيالات وتفجيرات وإحياء مشاريع التجزئة للوطن الواحد.
وأضاف “إننا نحتفي بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر وشعبنا اليمني يخوض غمار معركة الحرية والاستقلال ضد قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي التي بدأت عدوانها في مهد الثورة بهدف إخمادها وتفتيت اليمن وإبقائه تحت وصاية وهيمنة القوى الرجعية.
ولفت العيدروس، إلى أنه بالرغم من بشاعة الجرائم التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وما يفرضه من حصار اقتصادي خانق، إلا أن الشعب اليمني وخلال سبع سنوات من عمر الثورة، ضرب أروع الأمثلة في التصدي والصمود في وجه أعتى وأقوى عدوان.
وثمن جهود مجلس النواب في تفعيل مهام السلطة التشريعية والقيام بواجبه الوطني في ظل هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها الوطن جراء العدوان.. مشيداً بالمواقف الوطنية المشرفة لنواب الشعب وانحيازهم إلى صف الوطن.
وقال العيدروس” لقد شاركتم من موقعكم مع أبناء الشعب وقيادته الوطنية في مواجهة العدوان والدفاع عن الوطن، وأثبتم بذلك أنكم خير من يمثل هذا الشعب العظيم، وسيسجل التاريخ مواقفكم المشرفة بأحرف من نور، أما من خانوا الوطن وأمانتهم وارتهنوا لدول العدوان فمكانهم مزبلة التاريخ ولن ينس الشعب خيانتهم”.
وفي الفعالية أكد عضو الكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، أن الشعب اليمني استطاع بقوة إرادته من خلال هذه الثورة منذ مراحلها الأولى بقيادة قائد الثورة، أن يثبت أنه شعب أبي يعشق الحرية، ويرفض أن يكون تحت وصاية السعودية أو أمريكا.
وأوضح أن الشعب اليمني في هذه المرحلة ما يزال يمتلك الروح الثورية بنفس العنفوان والروحية، التي تعشق الحرية والاستقلال.
ولفت القحوم، إلى أن النظام السعودي عُرف على مر التاريخ بالإجرام بحق الشعب اليمني، واستهداف مختلف المكونات والأحرار، وسجله حافل بصفحات سوداء بقتل واستهداف الكثير من الشخصيات منذ زمن.
وأكد أن زمن الوصاية قد ولّى، ولا يمكن بأي حال من الأحوال عودة الوضع إلى ما كان عليه، لاسيما والشعب اليمني قدم تضحيات في سبيل الاستقلال والكرامة.. مبيناً أن اليمن لن يكون حاملا لمشاريع استعمارية أو يقبل بما تريده أمريكا وإسرائيل، وإنما سيكون حاملا لمشروع تحرري، وسيقدم التضحيات الكبيرة من أجل الحرية والاستقلال.
وألقيت كلمتان من مفتي الديار اليمنية فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين وعن السلطات المحلية، محافظ عدن طارق سلام، عبرتا عن أهمية الاحتفاء بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
وأشادا بصمود وتلاحم أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان وأدواته، مستعرضين ما حققته الثورة من إنجازات بدءا بالصمود إلى تحقيق الردع العسكري وتطوير وبناء القدرات العسكرية.
فيما ألقى شاعر الثورة معاذ الجنيد قصيدة عن ثورة 21 سبتمبر.
حضر الفعالية عدد من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى وأمين عام مجلس النواب الدكتور رشاد الرصاص والأمين العام المساعد عبد الرحمن المنصور، وعدد من قيادات الدولة والشخصيات السياسية والاجتماعية، والكادر الإداري بمجلس النواب.
الصناعة والتجارة
كما نظمت وزارة الصناعة والتجارة أمس حفلاً خطابياً بمناسبة العيد السابع لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة.
وفي الحفل أشار عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، إلى ان ثورة ٢١ سبتمبر نقلت الشعب اليمني إلى الحرية والكرامة والعزة والاستقلال الحقيقي.
وقال “ نحن نحتفل بملحمة عظيمة وثورة التفت حولها جماهير الشعب اليمني وهذا هو سر نجاحها لأنها تعتبر بوابة عبور اليمن إلى المستقبل المشرق”.
واعتبر ما يتعرض له اليمن من عدوان كوني، محاولة فاشلة، لأنها ثورة الحرية والإباء شاء من شاء وأبى من أبى، وأن التضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب اليمني ستثمر.
ولفت إلى أن المواجهة التي يخوضها الشعب اليمني بإمكاناته البسيطة متوكلا على الله وحكمة وحنكة قيادته الثورية هي الموقف الصحيح والمسار التي جعلته يتغلب على العدوان بما يمتلكه من أحدث أنواع الأسلحة.
وأضاف الرهوي “ ثورة 21 سبتمبر جذورها يمنية خالصة، أعادت الاعتبار للشعب اليمني وصوّبت مسار اليمنيين والثورات وانتصرت لكل التضحيات التي بُذلت في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال”.. مشيرا إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة هو احتفاء بكسر رهانات العدوان وتجديد العهد على المضي في الدفاع عن الوطن حتى تحقيق النصر.
وأكد عضو السياسي الأعلى، أن الاحتفال بهذه المناسبة في ظل المرحلة استثنائية التي يمر بها الوطن يؤكد صمود الشعب اليمني واستبساله وإصراره على إفشال مخططات العدوان.
من جهته أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، إلى أن ثورة ٢١ سبتمبر علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث وأنها جاءت لتخليص الشعب اليمني من الوصاية والارتهان.. لافتا إلى أن اليمن طوى فيها مرحلة من الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية فضلاً عن تصحيح الأوضاع جراء الفساد والظلم.
وأكد أن اليمن ينطلق اليوم برؤية وطنية جديدة لبناء الدولة اليمنية الحديثة كمشروع نهضوي شامل ينطلق من المقدرات التي يمتلكها.
وقال “إن ثورة 21 سبتمبر تمكنت من القضاء على التبعية والارتهان لأعداء الوطن وتحرير القرار الوطني من وصاية الأنظمة الرجعية والقوى الاستعمارية”.
وأشاد الجنيد، بصمود الشعب اليمني وقواته المسلحة في مواجهة تحالف العدوان ومرتزقته في مختلف الجبهات.. لافتاً إلى أن اليمن أصحب أكثر قوة واستقلالا وسيمضي في تحقيق إنجازات أكبر في الأعوام القادمة.
فيما أكد وزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب الدرة، أن هذه الثورة جاءت من أوساط الشعب وتحمل تطلعات أبنائه في تحرير القرار الوطني من الوصاية والهيمنة والنهوض بالوطن في كافة المجالات.
وأشاد بالانتصارات التي يحققها ابطال الجيش والأمن واللجان الشعبية في مختلف الجبهات والتي تثبت أن الشعب اليمني عصي على الانكسار.
ولفت إلى أن ثورة 21 سبتمبر أسقطت مشاريع الهيمنة والتبعية والفساد ومنحت الشعب اليمني الحرية والعزة والاستقلال.. متطرقا إلى المراحل التي سبقت الثورة وما تلاها من إرهاصات وصولا إلى شن العدوان على اليمن بهدف إخضاع قراره الوطني لقوى الاستكبار العالمي.
واعتبر الوزير الدرة، العدوان والحصار على اليمن، ردة فعل على نجاح ثورة 21 سبتمبر وانتصارها بعد أن فقد المعتدون مصالحهم في اليمن وسحقت أنظمة الخيانة الموالية لهم.
واستعرض ما حققته ثورة 21 سبتمبر من مكاسب وفي مقدمتها التحرر من الوصاية الخارجية والقضاء على مراكز الخيانة والعمالة وإمبراطوريات الظلم والفساد والتسلط والاستبداد.
وتطرق إلى جهود وزارة الصناعة في توفير المخزون السلعي والغذائي بالمواصفات الجيدة وتحقيق الاستقرار التمويني وحماية المستهلك وتوفير وتهيئة الأرضية المناسبة للاستثمارات الصناعية وتحسين بيئة الأعمال للقطاعات التجارية.. مستعرضا الجهود المبذولة في الرقابة على الأسعار والأسواق.
وفي الحفل الذي حضره وزير النقل عامر المراني، أشار نائب وزير الصناعة محمد الهاشمي، إلى أن ثورة ٢١ سبتمبر ثورة تهدف إلى بناء وطن وأنها أعظم ثورة قدمت التضحيات لأجل عزة اليمنيين واستعادة الهوية الوطنية والهوية الإيمانية.
وقال “ إن ثورة ٢١ سبتمبر هي ثورة الحرية والاستقلال ولولاها لكان اليمن أول دولة تطبع مع الكيان الصهيوني، كما أنها طهرت البلاد من القاعدة وداعش والتنظيمات الارهابية”.. مشيرا الى ان اليمن بثورته اصبح رقما صعبا وليس حديقة خلفية.
وأكد أهمية ما حققه اليمن في ظل ثورة 21 سبتمبر من تطور في مجال التصنيع العسكري وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية وفي شتى المجالات.
وأكد استمرار الصمود والثبات حتى تحقيق الانتصار الكامل وتحرير اليمن من دنس الغزاة والمحتلين.. مشيرا إلى أن الثورة والقيادة الحكيمة استطاعت تحقيق آمال وتطلعات الشعب في العزة والكرامة.
تخلل الاحتفال الذي حضره نائب وزير المياه والبيئة حنين الدريب ووكلاء وزارة الصناعة لقطاع التجارة الخارجية عبد الله نعمان والتجارة الداخلية بسام الغرباني وخدمات الأعمال محمد عبد الكريم ورؤساء مؤسسة الغزل والنسيج عبد الإله شيبان والاسمنت قاسم الوادعي، فقرات إنشادية وأوبريت لفرقة ٢١ سبتمبر وقصيدة للشاعر أمين الجوفي.
إلى ذلك اعتبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الاستقرار الأمني الذي تشهده العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، أحد أهم إنجازات ثورة 21 سبتمبر.
الداخلية
وأشاد رئيس الوزراء لدى مشاركته في الفعالية الاحتفالية التي نظمتها وزارة الداخلية احتفاءً بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر، بحضور نائبي رئيس الوزراء لشؤوني الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان والرؤية الوطنية محمود الجنيد ووزير الداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي ومستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، بمختلف الإنجازات الأمنية التي حققتها وتحققها وزارة الداخلية والجهات الأمنية منذ سبعة أعوام وبالأمن والأمان الذي يشعر به الجميع وحالة تعايش جميع المواطنين تحت سقف القانون.
وقال «التهنئة لقائد الثورة الحبيب عبدالملك بدر الدين الحوثي، بهذه المناسبة ولفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وجماهير الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه الذين يحتفلون بهذه المناسبة والتهنئة كذلك لوزارة الداخلية بقيادتها وضباطها وصف ضباطها وجنودها الذين استطاعوا خلال فترة وجيزة أن يعطوا هذا الوطن والعمل الأمني معنى ومدلول».
وأضاف» المحافظات الواقعة تحت قيادة المجلس السياسي الأعلى، فيها الأمن والانضباط والالتزام واحترام الزي العسكري والأمني ويتعامل المواطن بشيء من الثقة في التعامل بينه البين ومع الأجهزة الحكومية، على العكس من المحافظات الواقعة تحت الاحتلال السعودي والإماراتي والبريطاني برعاية أمريكية، التي تعمّها الفوضى والاغتيالات وعدم الانضباط وتصدر المليشيات للمشهد الأمني برمته».
وتابع» هذا الفارق هو واحد من المؤشرات بأن هذه الثورة ثورة قريبة من مصالح الناس، وحياتهم وتنظم أسس العلاقات فيما بينهم، ولذلك لم يمهلها الأعداء سوى نصف عام تقريباً، وبعدها شُنت الحرب على اليمن من 17 دولة وبحماية وبغطاء سياسي ودبلوماسي وإعلامي عالمي لأن هذه الثورة مست مصالح الدول الكبرى التي تريد من الدول أن تسير وفق إرادتها فقط».
ومضى» خطابات قائد الثورة، مؤشر على أن هذه الثورة تقف إلى جانب المحرومين في اليمن السعيد ذاته التي قامت الثورة من أجلهم وتنتصر لقضايا المظلومية القومية كقضية فلسطين، وبالتالي هي تقف إلى جانب من يقاوم المشروع الصهيوني الأمريكي، أي مع المقاومة بلبنان وفلسطين وسوريا والعراق وإيران، إضافة إلى قوى تحررية موجودة في تونس والجزائر وبقية الأقطار العربية، باستثناء دول الخليج التي هي جزء من المشروع الصهيوني الأمريكي».
وتطرق الدكتور بن حبتور إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية بالمحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي رغم أنها ليست مناطق محاصرة .. موضحا أن نشاط حكومة الإنقاذ والمجلس السياسي الأعلى وبتوجيهات قائد الثورة، كله يصب في ترسيخ الاستقرار المعيشي وكذا الجانب الأمني واستمرار خدمة المواطن الذي قامت الثورة من أجله.
وأكد أهمية مضي الجميع في ظل ثورة 21 سبتمبر نحو المستقبل وعدم الغرق في الماضي أو الالتفات إليه والعبور باستمرار إلى المستقبل وتثبيت الأقدام في الحاضر والبحث دوماً عن صيغة الدولة القريبة من الناس التي تتجاوز أخطاء الماضي.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن الجميع معني بالتفكير في كل ما من شأنه تثبيت الجبهة الداخلية وتوطيدها والعمل باستمرار على توحيدها ولجم أي صوت يمزقها من الداخل .. لافتاً إلى أن دول العدوان تبحث عن أي شرخ في الجبهة الداخلية لتوسيعه بهدف القضاء على كل المنجزات التي تحققت منذ سبع سنوات ونيف تقريباً.
وقال «نحن نحتفي بيوم21 سبتمبر، لأنه امتداد للثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر، ونحن شعب لدينا من الثورات وإرث الثورات الشيء الذي يمكن أن نتحدث فيه ساعات طوال، لأن كل ثورة من الثورات ضحى من أجلها ناس وشهداء وشخصيات بعضها معروفة والكثير منها غير معروفة، بل إن الكثير الكثير غير معروف».
وأضاف» واحدة من انجازات الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، هي الوحدة اليمنية المباركة، التي لولاها لصرنا ليس شعب بل شعوبا ممزقة نتقاتل بيننا، فالوحدة هي الضمانة الوحيدة ولا يمكن للوحدة أن تتم إلا بقليل من الكلام وبكثير من العمل والتنازل لبعضنا البعض».
وذكر رئيس الوزراء أن الذين يفكرون بعقلية انفصالية، هم خارج التاريخ، يفكرون بعقلية المستعمر الذي أراد تشطير اليمن قبل أكثر من ستين عاماً فهي فكرة بريطانية استعمارية مدسوسة.
ونوه بالفكر التسامحي لثورة 21 سبتمبر الذي يعبر عنه قائد الثورة في جميع خطاباته، حيث لم تنتقم من أحد أو تتعامل مع فئة بعينها بل كل أبناء الوطن منخرطين فيها ويعملون من أجل تحقيق أهدافها الوطنية والإنسانية والأخلاقية.
وفي الفعالية بحضور نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، أشار المتحدث باسم الوزارة العميد عبدالخالق العجري إلى أن ثورة 21 سبتمبر، انتصرت للحرية واستقلال القرار اليمني بعد أن كانت البلاد تعيش أوضاعاً متردية على مختلف المستويات ويسودها حالة من الفوضى وإقلاق الأمن والاستقرار، وتزايد الاغتيالات والتفجيرات وزعزعة السكينة العامة.
وبين أن الجميع معني اليوم بتحمل المسؤولية في تعزيز الحالة التعبوية في أوساط المجتمع بما يُحاك ضد اليمن من مخططات ومؤامرات تستهدف تمزيق الصف والجبهة الداخلية.
وأكد العجري، المضي على طريق الحرية والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله وتحرير كل شبر من أرض اليمن من دنس الغزاة والمحتلين.
من جانبه أفاد عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور أحمد الشامي، بأن ثورة 21 سبتمبر، أسقطت قوى العمالة والخيانة، وانتزعت سيادة وحرية واستقلال البلاد.
ولفت إلى منجزات هذه الثورة في تحقيق الأمن والاستقرار وإحباط مخططات الأعداء وتطوير الصناعات العسكرية من الصواريخ الباليستية والطيران المسير ومختلف أنواع الأسلحة ومحاربة الفساد.
تخلل الفعالية، بحضور وكلاء وزارة الداخلية ومدراء العموم، قصيدة شعرية وعرض عن منجزات ثورة ٢١ سبتمبر ولوحة إنشادية، عبرت عن دلالات الاحتفال بهذه المناسبة.
الاتصالات
ونظم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات التابعة لها أمس بصنعاء حفلاً خطابياً وفنياً بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر.
وفي الاحتفال أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي إلى أن ثورة 21 سبتمبر، مثلت نقطة تحول في مسار الشعب اليمني الذي كان يرزح تحت الوصاية والهيمنة الخارجية.
وذكر أن الشرارة الأولى للثورة أطلقها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي بصرخة في وجه أمريكا بعد إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش الحرب الصليبية على الإسلام .. مبيناً أن هذه الثورة ولدت بمنهجية وقائد حكيم دون أي تدخل ودعم خارجي.
وفي الاحتفال بحضور وزراء الكهرباء والطاقة أحمد العليي والمياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني والسياحة أحمد الأمير، عبر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير عن الفخر والاعتزاز باحتفال قطاع الاتصالات بهذه الذكرى، في ظل ما يشهده القطاع من افتتاح مشاريع حيوية في الاتصالات والانترنت.
ولفت إلى أن الثورة حملت مشاعل العزة والكرامة والإباء اليمني الذي يرفض كل أشكال التبعية والارتهان، حاملة مبادئ وقيم الحرية والاستقلال.
وذكر الوزير النمير أن ثورة 21 سبتمبر، تجسدت أهدافها في القضاء على نظام العمالة والارتهان وأعادت وصححت مسار الثورات اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
وأشار إلى يسعى قطاع الاتصالات لتطوير خدماته وفق مواكبة التطورات التكنولوجية، وذلك في ظل ثورة 21 من سبتمبر.
وفي الحفل بحضور نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للاتصالات الدكتور هاشم الشامي ووكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية أحمد المتوكل والفنية طه زبارة، اعتبر عضو المكتب الثقافي لأنصار الله يحيى أبو عواضة ثورة 21 سبتمبر أعظم منجز في تاريخ اليمن المعاصر، انطلقت دون تدخل أجنبي.
وقال» إن الثورة أخرجت اليمن من الوصاية الأجنبية وحررته من التبعية والتسلط الأمريكي وأدواته في المنطقة « .. داعياً إلى الحفاظ على منجزات الثورة وتحقيق ما تبقى من أهدافها بإقامة الدولة العادلة ومحاربة الفساد وحمل روحية العطاء والبذل.
تخلل الحفل بحضور قيادات قطاع الاتصالات والبريد، قصائد شعرية وأوبريت تغنى بثورة 21 سبتمبر وفقرة فنية من التراث الشعبي.
رئاسة الجمهورية
من جهة نظمت الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية أمس بصنعاء حفلا خطابيا وفنيا بمناسبة العيد السابع لثورة الـ21 من سبتمبر.
وأكد أمين عام رئاسة الجمهورية حسن أحمد شرف الدين أهمية هذه المناسبة التي قامت لتحرير الشعب اليمني من الوصاية والتبعية.
وأشار إلى أن ثورة الـ21 من سبتمبر أعلت من شأن قيم الحرية والاستقلال، مؤكدا أنها ثورة ولدت من رحم الشعب اليمني دون أي تدخل خارجي.
ولفت شرف الدين إلى أن الثورة ماضية في تحقيق أهدافها رغم العدوان والحصار وبزخم ثوري متجدد.
وأوضح أن العيد السابع للثورة يأتي مع تحقيق مراحل من الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وتحت شعار الرئيس الشهيد صالح الصماد «يد تبني ويد تحمي»، مشيرًا إلى تضحيات الابطال من الجيش واللجان الشعبية في الجبهات دفاعا عن تراب الوطن وسيادته والتي تحقق انتصارات تلو الانتصارات.
فيما نوهت كلمة عن موظفي الامانة العامة لرئاسة الجمهورية القاها محمد صبرة، بعظمة ثورة الـ21 من سبتمبر، والتي تعتمد على مبادئ ثابتة ترسخت على أساس قوي لا يقبل الوصاية والارتهان للخارج.
وأكد صبرة أهمية تعزيز الصبر والعزيمة لتحقيق بقية أهداف الثورة مهما كانت الظروف.
تخلل الحفل، الذي حضره رؤساء الدوائر وقيادات وموظفو الأمانة العامة، قصيدة شعرية.
مكافحة الفساد
إلى أكد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي مجاهد احمد عبد الله بان ثورة الـ21من سبتمبر مثلت نقطه تحول في تاريخ اليمن المعاصر انتصر من خلالها الشعب اليمني لهويته وإرادته وسيادته في مواجهة قوى التطبيع والعمالة والفساد ومناهضة أشكال التبعية والوصايه الخارجية
وقال في كلمته التي ألقاها في الفعالية التي نظمتها أمس بصنعاء هيئات وأجهزة الرقابة ومكافحة الفساد تحت شعار «ثورة ضد الفساد وجدت لتبقى وصمدت لتنتصر»، لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، وأعضاء المجلس السياسي حلول الذكرى السابعة لثورة 21 سبتمبر. مشيرا إلى أن هذه الثورة تعد المثال الحي والتجسيد العملي لهوية يمن الإيمان وإرادة شعبه العظيم في نضالاته من اجل الحرية والاستقلال وتحرير القرار الوطني من الهيمنة الخارجية ومكافحة الفساد واستئصال شأفته.
وتطرق القاضي مجاهد إلى وضع الأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد قبل ثورة 21 سبتمبر وقال رغم صدور تشريعات وطنية لإنشاء هذه الأجهزة منذ مطلع التسعينات ومنها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الذي أوكل إليه مهمة كشف الجرائم الواقعة للمال العام إلى جانب مهامه الرقابية على أوجه الإنفاق لموازنة الدولة وتقييم الأداء الوظيفي والمؤسسي والتشريعي للجهات الخاضعة لرقابته.
إلا أن هذا الجهاز قيد في مهامه بانتظار رد الجهات على تقاريره وما سيتم الموافقة له بالإحالة إلى نيابة الأموال العامة، دون إطلاق صلاحياته في ضبط مظاهر الاختلالات وجرائم المال العام، وأهملت توصياته في تقاريره الدورية وما يلزم من إجراءات وتدابير تجاه منتهكي المال العام
وأشار رئيس هيئة مكافحة الفساد إلى أن ثورة 21 سبتمبر مثلت مرحلة فارقة في مسارات مكافحة الفساد في اليمن مقارنةً بمرحلة ما قبل هذه الثورة، وذلك من خلال توفر الإرادة الثورية والسياسية وتفعيل أداء هيئات وأجهزة الرقابة والارتقاء بدورها للقيام بمسؤوليتها في تحقيق أهداف ثورة 21 سبتمبر في مجال الرقابة ومكافحة الفساد والوقاية منه وتجفيف منابعه وملاحقة مرتكبيه واستعادة الأموال الناتجة عن جرائمه.
وأكد القاضي مجاهد أن الوحدة التنسيقية للهيئات والأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد ماضية في تنفيذ توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى في تدشين مرحلة جديدة واستثنائية من التنسيق والتكامل بالعمل كفريق واحد في مسارات، الوقاية والمنع من الفساد بإجراءات وتدابير مصاحبة ولاحقة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية للحد من الاختلالات المالية والإدارية ووقف أي هدر للموارد العامة، وتمكين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من فرض رقابة على كافة الجهات والمصالح والقطاعات.
وتتضمن المسارات، استكمال تطوير وتعديل التشريعات المتعلقة بأجهزة مكافحة الفساد والتشريعات الإجرائية العقابية ذات العلاقة بحماية المال العام ومكافحة الفساد وتحصيل الأموال العامة والقوانين واللوائح ذات العلاقة بالجهات الخدمية والإيرادية، وإنفاذ قوانين الرقابة والمساءلة ومكافحة الفساد في تقييم الأداء والتحري والتحقيق والمسائلة لمرتكبي جرائم الفساد وإحالتهم للقضاء واسترداد المال العام، وتفعيل دور إدارة المراجعة الداخلية وتطوير أدائها ومهامها من حيث التشريع والنظم الحاكمة لمهامها وتبعيتها، وتعزيز دورها في الوقاية والمنع من الفساد بإجراءات مصاحبة.
كما تشمل مسارات الوحدة التنسيقية، تفعيل قانون الذمة المالية ومكافحة الكسب والإثراء غير المشروع وإعداد وإقرار آلية واضحة ودقيقة للتحقق من بيانات إقرارات الذمة المالية وفقأً لمعايير موضوعية وإجرائية تأخذ في الاعتبار الجهات والمصالح التي ينتسب إليها مقدمو الإقرارات.
وبيّن أن المسارات تتضمن أيضاً، السعي لتفعيل الهيئة العليا للرقابة على المناقصات للقيام بدورها في الرقابة والوقاية من الفساد في قطاع المناقصات ومشتريات الدولة وإحكام الرقابة على سلامة الإجراءات والتنفيذ، وكذا العمل على حصر الأوعية الإيرادية وتقييم آلية تحصيلها وتعزيز دور وزارة المالية وممثليها في إدارة المالية العامة وإيرادات الدولة، بالإضافة إلى التنسيق مع نيابات الأموال العامة في تحريك قضايا الفساد والمال العام ذات الأهمية والأولوية المحالة من جهاز الرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد
وتخلل الفعالية التي حضرها رؤساء وأعضاء وقيادات وموظفو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، والهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات.
قصيدة للشاعر بسام شانع ولوحات استعراضية لفرقة 21 سبتمبر عبرت عن عظمة ثورة 21 سبتمبر وما حققته من حرية واستقلال وانتصار لإرادة الشعب اليمني .
هيئة الأوقاف
ونظمت الهيئة العامة للأوقاف أمس بصنعاء فعالية خطابية بالعيد السابع لثورة الـ21 من سبتمبر تحت شعار « حرية واستقلال «.
وفي الفعالية اعتبر رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، ثورة 21 سبتمبر نقطة تحول ومنعطف تاريخي وإنقاذ للشعب اليمني، جاءت نتاج حراك شعبي وجماهيري استمر خمس سنوات.
وأشار إلى أن هذه الثورة التي جاءت من رحم الشعب، صححت مسارات ثورات اليمنيين ضد قوى الطغيان والفساد والاستبداد .. موضحاً أن مخططات العدو كانت قبيل 21 سبتمبر، بصدد تقسيم اليمن إلى كنتونات وأقاليم في شمال الوطن وجنوبه.
وأوضح العلامة الحوثي أن قوى العدوان والعمالة والإرتزاق، حشدت العالم لوأد ثورة 21 سبتمبر وإفشالها في مهدها، إلا أن أحرار الشعب اليمني كانوا لهم بالمرصاد .. مؤكداً أن الثورة أصبحت اليوم ملهمة لشعوب العالم العربي والإسلامي.
وتطرق إلى أبرز منجزات هذه الثورة في الصمود الأسطوري لأحرار الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية في مواجهة قوى العدوان وحماية مؤسسات الدولة والحفاظ على الأمن والاستقرار والإعداد لمشروع وطني من خلال الرؤية الوطنية لبناء الدولة.
وعرّج على الأوضاع في المحافظات الجنوبية المحتلة، وما تشهده من انفلات أمني وأعمال تفجيرات واغتيالات وتدهور اقتصادي .. مندداً بجريمة نهب وقتل المغترب اليمني عبدالملك السنباني في طور الباحة بلحج، والذي يؤكد عبث وهمجية الاحتلال في تلك المحافظات.
ولفت رئيس هيئة الأوقاف إلى أن إنشاء الهيئة ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر لاستعادة هيبة الوقف وأراضيه وأصوله وأعيانه وممتلكاته .. مشيراً إلى ضرورة أن تكون الهيئة أنموذجاً لبقية مؤسسات الدولة في الانضباط والأداء وتنفيذ الدور المناط بها.
وقال» نريد أن نرى ثمار الأوقاف على أسر الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين، ونتطلع إلى أن يكون خير الأوقاف في التصنيع وتطوير القدرات العسكرية والمجالات الزراعية والصناعية والمجالات الأخرى».
وحث العلامة الحوثي، منتسبي هيئة الأوقاف ومكاتبها في المحافظات، على تجسيد قيم ومبادئ وأهداف ثورة 21 سبتمبر على الواقع بتحسين الأداء الوقفي وتنمية الموارد وتنفيذ المهام المنوطة بالعمل الوقفي إدارياً وميدانياً.
فيما أشار مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح إلى أن ثورة 21 من سبتمبر لم تكن انقلابا كما يُروج لها، إنما ثورة حقيقية خاضها الشعب اليمني في ميادين النضال وصولاً إلى يوم 21 سبتمبر 2014م، باقتلاع أوكار العمالة والارتزاق من البلاد.وأكد أن العاصمة صنعاء، بعد ثورة 21 سبتمبر، أصبحت العاصمة العربية والإسلامية الوحيدة في استقلال القرار من قوى الهيمنة والتبعية والارتهان لأمريكا .. وقال» إن الثورة بقدر ماهي ثورة حرية واستقلال وسيادة القرار، تحمل مبادئ ومعاني، فإنها ثورة ملهمة للشعوب العربية والإسلامية، تؤتي ثمارها حالياً ومستقبلاً».
وأوضح العلامة مفتاح أن إنشاء هيئة الأوقاف، لم يكن اعتباطياً، إنما ثمرة من ثمار الثورة لحماية أعيان وأصول وممتلكات الوقف .. لافتاً إلى أن العدو كان يتربص بمؤسسة الأوقاف باليمن، في محاولة لهدمها بعد أن دمر مؤسسات الأوقاف في العراق والهند وغيرها.
وعبر عن الفخر والاعتزاز بإنشاء الهيئة لرعاية بيوت الله والعناية بمرافقها وإيجاد مشاريع وقفية في المياه والطرق والتكافل المجتمعي .. داعياً القائمين على هيئة الأوقاف الاضطلاع بالمسؤولية في الحفاظ على الأوقاف وممتلكاته.
وأُلقيت كلمتان من نائب رئيس هيئة الأوقاف عبدالله علاو والناشط الثقافي محمد العابد، أشارتا إلى أن ثورة 21 سبتمبر حققت المساواة والعدالة للجميع أمام القضاء والأمن، وأحيت روح التكافل الاجتماعي وعزّزت من الصمود والثبات في مواجهة تحديات العدوان والحصار.
وأفادا بأن هذه الثورة رسمت الخطوط العريضة لمستقبل اليمن، بمشروع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة والتوجه نحو الزراعة والصناعة لتحقيق الأمن الغذائي وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات.
وسرد علاو والعابد ثلاث حتميات حددها قائد الثورة عبدالملك بدر الدين الحوثي، في تحقيق أهداف الثورة، والمتمثلة في أن النصر حليف المستضعفين والمظلومين والعدو منهزم والخونة والعملاء سيسقطون.
تخلل الاحتفال، بحضور وكلاء الهيئة الدكتور عبدالله القدمي والدكتور محمد الصوملي ووزارة الإرشاد الشيخ صالح الخولاني وعدد من مدراء العموم بهيئة الأوقاف ومكاتبها، قصيدة شعرية وفقرة فنية لفرقة البرع الشعبي وفقرة إنشادية لفرقة الشهيد القائد.
الزراعة
كما نظمت وزارة الزراعة والري أمس فعالية خطابية بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر تحت شعار «ثورة الحرية والكرامة والاستقلال والتحرر من الاستعمار الغذائي».
وفي الفعالية اعتبر وزير الزراعة المهندس عبدالملك الثور، ثورة 21 سبتمبر قاعدة قوية لانطلاق الشعب اليمني وقواته المسلحة واللجان الشعبية لدحر الغزاة والمحتلين من المحافظات الجنوبية المحتلة.
ولفت إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية كونها محطة تاريخية فاصلة وثورة تنويرية مثلى للشعب اليمني وكل شعوب العالم التواقة للحرية والعدالة والمساواة والحياة بعزة وكرامة.
وذكر وزير الزراعة أن الثورة منطلق للتوجه نحو النهوض بالقطاع الزراعي وتنفيذ سياسات قوية لتعزيز دور هذا القطاع في الأمن الغذائي والوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وشدد على ضرورة استشعار المسؤولية وتكاتف الجهود في سبيل النهوض بالقطاع الزراعي كونه أهم القطاعات الاقتصادية والحيوية.
من جانبه أشار نائب وزير الزراعة نائب رئيس اللجنة الزراعية السمكية العليا الدكتور رضوان الرباعي إلى أهمية الاحتفال بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر التي تمثل ثورة الحرية والعزة والكرامة والتحرر من الاستعمار الغذائي وثورة الإكتفاء الذاتي.
وأوضح أن هذه الثورة حافظت على مضمونها الإيجابي وحولت اليمن إلى بلد مستقل وقوي وجاءت لتحرير الشعب من الارتزاق السياسي والتحرر من القيود والتبعية.
ونوه الرباعي إلى أن ثورة 21 سبتمبر أثمرت في انطلاق الثورة الزراعية والتهيئة لإطلاق ثورة في مجال البن .
ولفت إلى التحديات والارهاصات التي واجهتها الثورة لتتوج بالانتصارات العظيمة والاستقلال بالقرار السياسي والحرية والاستقلال في شتى مجالات الحياة .
واستعرض الدكتور رضوان الرباعي ما كان يعانيه القطاع الزراعي قبل الثورة من تبعية في اتخاذ القرار، والذي تم استهدافه بشكل رئيسي من قبل البنك الدولي وفقا لمخططات وسياسة الارتهان للخارج.
تخللت الفعالية التي حضرها وكيل الوزارة لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس سمير الحناني ومستشار الوزارة يحيى الحوثي، وعدد من المسئولين في الوزارة والمؤسسات التابعة لها، فقرات إنشادية معبرة.
التعليم الفني
إلى ذلك احتفت وزارة للتعليم الفني والتدريب المهني أمس بالعيد السابع لثورة 21 من سبتمبر بفعالية خطابية بالتعاون مع صندوق تنمية المهارات.
وفي الاحتفالية أكد وزير التعليم الفني غازي احمد علي محسن ان عهد تقاسم البلاد قد ولى بما قدمه الشعب من تضحيات في مواجهات العدوان ومرتزقته في الداخل والخارج.
وقال» هذه السبع سنوات من الصمود والتضحيات لا يمكن التضحية بها لمن ارتهنوا لأعداء البلاد وقوى العدوان والتآمر».
وأوضح في الفعالية بحضور نائب وزير التعليم الفني الدكتور محمد السقاف أن الحكم لن يكون إلا للشعب الذي لم ينهزم وصمد ودفع من قوته رغم كل الظروف.
ولفت إلى أن من يدعون أنهم سيعودون بتسوية أو على ظهور دبابات أن ذلك لن يتم بعد كل هذه السنوات والتضحيات.
وشدد الوزير غازي أن اليمن بدول العالم والجوار لن تكون الا علاقات متساوية فعهد السفارات قد ولى ولن يعود.
بدوره لفت نائب المدير التنفيذي للصندوق بكيل رسام الى خصوصية ثورة 21 سبتمبر كونها يمنية خالصة حررت البلاد من التبعية والارتهان.
ولفت إلى ما شكلته ثورة اليمن من واقع جديد بعد تحويل احداث الربيع العربي لأحوال بلدان المنطقة من صورة استعمارية الى أخرى.
من جانبهما تناول مدير مكتب التعليم الفني بمحافظة صنعاء عزيز الرجالي وفضيلة الشيخ علي المطري إرهاصات نجاح الثورة وإتيان أكلها بعد سبع سنوات من الصمود والتضحية والانتصارات.
ولفتا إلى تآمر دول الجوار بخاصة السعودية على اليمن في مختلف مراحله وتعمده إثارة الفتن بين أبناء الشعب الواحد تارة بدعوى الملكيين والجمهوريين وأخرى بين الشمال والجنوب ورفض منجز الوحدة ومحاولة القضاء عليه في عام 94 م وزعزعت أوضاع البلاد بالتفجيرات واختطاف السياح وإرهاب المستثمرين لمغادرة البلاد دون أي استثمارات أو استكشافات نفطية ناجحة وأخيرا بهذا العدوان المنهزم مع دول الاستكبار العلمي تخلل الاحتفالية فقرات فنية معبرة .
الزكاة
ونظمت الهيئة العامة للزكاة أمس بصنعاء، فعالية خطابية وفنية بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر تحت شعار « ثورة 21 سبتمبر .. ثورة الحرية والاستقلال ورفض الوصاية».
وفي الفعالية أشار وزير الدولة الدكتور حميد المزجاجي إلى أن ثورة 21 سبتمبر جاءت لتصحيح مسار الثورات السابقة .. معتبراً هذه ثورة 21 سبتمبر، ثورة الشعب والحرية والاستقلال التي وقفت أمام الطغيان والاستكبار والهيمنة الأمريكية وأذيالها في المنطقة.
وقال» العدوان خاب مسعاه خلال أشهر في احتلال اليمن، متناسياً أن اليمن مقبرة الغزاة منذ فجر التاريخ إلى اليوم» .. لافتاً إلى أن من إنجازات الثورة إنشاء هيئة الزكاة لإحياء ركن من أركان الإسلام وتطبيقه وتوزيعه كما أمر الله تعالى.
وأشاد الدكتور المزجاجي بالإنجازات التي حققتها هيئة الزكاة خلال السنوات القليلة الماضية منذ إنشاءها عبر مشاريعها في مختلف المجالات التي بلغت تكلفتها قرابة 100 مليار ريال.
فيما أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن الشعب اليمني يحتفل بالذكرى السابعة لثورة 21 سبتمبر التي أسقطت العملاء والخونة ومشاريع الوصاية والهيمنة الخارجية.
وأكد أن إنشاء هيئة الزكاة ثمرة من ثمار الثورة .. لافتاً إلى الانجازات التي حققتها ووصل خير الزكاة إلى الفقراء والمستضعفين وكل المستحقين في جميع مصارف الزكاة في مختلف المحافظات.
وأعلن رئيس هيئة الزكاة عن إطلاق حزمة من المشاريع بمناسبة العيد السابع لثورة 21 من سبتمبر، منها مشروع التمكين الاقتصادي في مجال تأهيل الشباب الذي استهدف ألفي طالب في مرحلتيه الأولى والثانية والوصول في المراحل المقبلة إلى خمسة آلاف طالب من الفقراء والمساكين وكذا مشاريع التمكين الإقتصادي في الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية.
وذكر أن من ضمن المشاريع، الصرف اللا مركزي للزكاة عبر مكاتب الهيئة بالمحافظات التي بدأ تجريبياً منذ بداية سبتمبر الجاري بواقع 250 مليون ريال في الشهر، تصل خلال الفترة المقبلة إلى كل محافظة وصرفها لمستحقيها شهرياً ومشروع العاجزين عن العمل باستهداف 80 ألف أسرة بتكلفة لا تقل عن ملياري ريال شهرياً، ومشاريع تحديث بيانات اللجان المجتمعية وتصحيح وضعها وكذا تصحيح بيانات الفقراء والمساكين ومشروع تفريغ بيانات المزكين التي استطاعت الهيئة الوصول إلى 750 ألف مزك.
ولفت إلى أن الهيئة تطمح لإطلاق عرس جماعي يستهدف خمسة إلى ستة آلاف عريس وعروس في المحافظات ومشروع دعامة الحياة بمركز القلب بالمستشفى العسكري الذي سيتم افتتاحه رسمياً اليوم ومشروع توزيع الهدايا لجرحى الجيش واللجان الشعبية والمعاقين بالمحافظات ومشروع السلال الغذائية لأسر الأسرى والمفقودين وغيرها من المشاريع التي يصل خيرها إلى كل المحافظات.
وثمن رئيس هيئة الزكاة دور رجال المال والأعمال والتجار شركاء الهيئة في تخفيف المعاناة عن الفقراء والمساكين.
بدوره أشار أمين عام المجلس الأعلى للأوقاف عضو مجلس إدارة الهيئة الشيخ مقبل الكدهي إلى أن ثورة 21 سبتمبر، كسرت عصى الهيمنة الأمريكية وأحرقت الوصاية السعودية.
واعتبر إنشاء هيئة الزكاة ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر، حققت في زمن قياسي، الإكتفاء الذاتي لبعض الأسر.
من جهته أكد وكيل هيئة الزكاة علي السقاف، أن ثورة 21 سبتمبر ثورة يمنية بعيدة عن أي تدخل خارجي أو أجنبي، جسدت الحرية والصمود ورفض الوصاية وطرد المستعمرين.
وتطرق إلى ما حققته هذه الثورة من إنجازات في مختلف الجوانب وفي المقدمة الحرية والاستقلال وتحقيق الانتصارات في الجوانب العسكرية والاقتصادية والسياسية وغيرها.
تخلل الفعالية بحضور وكيل هيئة الزكاة لقطاع الموارد الدكتور علي الأهنومي والقائم بأعمال وكيل قطاع المصارف محمد العياني ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس وعضوي مجلس الإدارة محمد شارب والدكتور محمد الآنسي ومدراء العموم بالهيئة، فيلم وثائقي عن ثورة 21 سبتمبر وإنجازات هيئة الزكاة وقصيدة للشاعر معاذ الجنيد وأوبريت إنشادي وفقرات من التراث الشعبي.
تصوير / فؤاد الحرازي