الثورة/
دشنت مؤسسة بينان التنموية في قاعة علي بن زايد بكلية الزراعة- جامعة صنعاء الورشة التنشيطية الأولى لطلاب كلية الزراعة بالتعاون مع جامعة صنعاء والهيئة العامة للبحوث الزراعية وأكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل.
وفي حفل تدشين الورشة التي تستمر ثلاثة أيام برعاية اللجنة الزراعية والسمكية العليا أكد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني أن احتشاد طلاب كليات الزراعة من جامعات اليمن، ومن كل المستويات الدراسية للمشاركة في صفوف الطلائع الثورية بغرض إحداث حراك تنموي في المجال الزراعي يعد إنجازا كبيرا تحققه الإرادة اليمنية في تحقيق النهوض الاقتصادي والحرية والاستقلال في القرار السياسي.
وأشاد المداني بالجهود التي بذلها طلاب سنة أولى زراعة المشاركين في الأسبوع البحثي الأول الذي نفذته أكاديمية بنيان في عدد 9 مديرية نموذجية وما حققوه من نتائج بحثية ستخدم تطور العملية الزراعية في اليمن، مؤكدا أن باب المشاركة في العمل الطوعي ومن خلال هذه الورشة صار مفتوحا أمام جميع المستويات الدراسية بالكليات الزراعية في الجامعات اليمنية.
وأهاب المداني بالجميع ضرورة مضاعفة الجهود نحو البلوغ بالثورة الزراعية إلى مناص تحقيق الهدف السامي المتمثل في الاستجابة العملية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله في عكس فاتورة الاستيراد لصالح دعم وتسويق منتجات المزارع اليمني وتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.
من جهته اعتبر عميد كلية الزراعية بجامعة صنعاء د. عادل الوشلي مؤسسة بنيان التنموية الشريك القوي للكلية، مشيدا بالنجاح الذي تحقق العام الماضي في المبادرات المجتمعية التي شارك فيها طلاب الكلية واكتسبوا العديد من الخبرات العملية في المجال الزراعي، مؤكدا ضرورة أن تكون للمجتمع اليمني جهودا ذاتية يعتمد عليها على الذات في تحقيق النهوض الزراعي.
وأكد أن النجاح في الجبهة الزراعية هو السلاح الأول في مواجهة غطرسة العدوان، وأن الصمود يحتاج جبهة داخلية صلبة وقادرة على إحداث التغيير وضمان توفير قوت الغد، منوها بأن هذه المهمة هي مسؤولية طلاب كليات الزراعة كمهندسين زراعيين، وكجيل مستقبل يتطلع المجتمع إلى إنجازاته في بناء دولة قوية يكون لها قرارها المستقل وسيادته الحرة التي لا تنصاع للضغوط الخارجية ولا تتأثر بضعف داخلي.
ووصف ما يوليه قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله وحكومة المجلس السياسي الاعلى من اهتمام بالزراعة المجال الحيوي الذي تعرض خلال العقود الماضية إلى الإهمال التام بالطفرة الحضارية الحقيقية غير المسبوقة، مهيبا بطلاب المستويات المتقدمة في الكليات الزراعية أن يكون لهم دور مبادر وفعال في خدمة المجتمع من خلال الانضمام إلى قوافل مبادرات العمل الطوعي بقيادة مؤسسة بنيان التنموية.
رئيس الهيئة العامة للبحوث الزراعية د. عبدالله العلفي بدوره أكد أن الأمل معقود على طلاب كليات الزراعة في جامعات اليمن المختلفة في تحقيق النهوض بالجانب الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة على هدى، مشيرا إلى أن التركيز على مخرجات هذه الكليات ينطلق من رؤية مستقبلية نحو الشراكة في ربط الخبرات المحلية بالخبرات العلمية وتطويع التقنيات الزراعية الحديثة بما يتلاءم وبيئات اليمن المختلفة والمتميزة عن غيرها من بيئات العالم.
وأشار إلى أن الورشة تعقد اليوم من أن أجل تكاتف الجهود بين الجوانب التعليمية البحثية والخبرات العملية لرسم الخطة التنموية الزراعية والبدء في عمليات بحث واستقصاء عن تقنيات آباءنا وأجدادنا في مجال حصاد المياه، والمحافظة على ثروة اليمن من محاصيل الحبوب والفاكهة والخضروات والثروة الحيوانية التي حباه الله بميزات تنافسية في مقاومة للجفاف والأمراض والآفات بغرض الاستفادة في تحقيق ثورة زراعية شاملة وحقيقية.
حضر الحفل مجموعة من متطوعي مبادرة “فما وهنوا” لجرحى الحرب من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين باركوا الخطوة، وأعلنوا استعدادهم المشاركة في العملية التنموية بذات الروحية التي شاركوا فيها في جبهات العزة والكرامة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الزراعة وكليات جامعات صنعاء، وجمع غفير من طلاب وطالبات كلية الزراعة وكليات جامعات صنعاء.