كتب أحد المنافقين قائلا : إن تطبيق أنصار الله للقصاص في قضية الأغبري هو من أجل تسجيل نقاط!!
طيب خلوا أصحاب ما تسمى الشرعية تطبق الحدود والقصاص على القتلة في تعز ومارب والجنوب، وتسابق الأنصار في تسجيل النقاط!!
جاء في الأثر ( إذا أوكل الأمر لغير أهله فانتظروا الساعة ).
وللحقيقة والتاريخ إن قوى العدوان والاحتلال جمعت كل المنحطين واللصوص والقتلة والسفلة والمنبوذين اجتماعيا، وشحنتهم بالحقد والكراهية والطائفية والمناطقية، ووضعت أدوات الموت في أيديهم، وأوعزت إليهم قتل اليمنيين.
العصابات التي تبرطع في المحافظات المحتلة ليس لها من مهمة غير القتل والدمار والسرقة، مهام يومية.
فالمتابع لما يحدث في محافظات الجنوب ومارب وتعز تتكون لديه قناعة إن ما تقوم به عصابات الميري المسلحة من قتل ونهب ودمار ليس صدفة، بل هو عمل ممنهج من قبل العدوان وقوى الاحتلال، ولا وجود لما تسمى الشرعية، فالاحتلال يستخدم هذه الدمى كواجهة أمام المجتمع الدولي لتبرير العدوان والاحتلال والدمار باسم هذه الدمى المنحطة.
وللأمانة فإن عصابات الاحتلال ودمى الفنادق سقطت أخلاقيا. ففي مناطق مرتزقة الاحتلال لا أمن ولا أمان، ولا شرع ولا قانون، بل سلوك همجي تجاوز كل أنواع الهمجية، فالدماء تسفك ، والحقوق تستباح والأعراض تنهتك، وتحولت عصابات الاحتلال إلى لصوص وقطاع طرق وقتلة مأجورين يلبسون الميري.
جريمة قطع الطريق في طور الباحة واختطاف المغترب عبدالملك السنباني، وتعذيبه وقتله وسرقة أمواله هي أبشع جريمة بعد جرائم الإبادة الجماعية في تعز ومارب.
وتثبت هذه الجريمة – وغيرها من جرائم التقطع والاختطاف للمسافرين – أن هذه العصابات المسلطة على رقاب اليمنيين لا تحمل قيم،بل هي حيوانات بدائية مجردة من الإنسانية والضمير، استهوت الدم والقتل والنهب وقطع الطرق والارتزاق كمهنة وعمل يومي لها.
الوقائع المشهودة تثبت بالملموس أن أنصار الله تفوقوا أخلاقيا على غيرهم، ففي المحافظات التي يديرونها يتواجد الأمن والأمان والقانون والنظام، والقضاء النزية والمستقل.
وإن الحدود تطبق على الكبير والصغير.
وتنفيذ القصاص في قتلة الأغبري أكبر دليل على ما نقول.
وهذا يثبت أن الأنصار رجال دولة ولديهم مشروع لبناء الدولة وحماية الحقوق والحريات، رغم ما يواجهونه من عدوان وحروب وحصار.
على مدى سبع سنوات من العدوان اختطف وقتل الآلاف في محافظات الجنوب وتعز ومارب، ولم نسمع عن اعتقال مختطف،أو قاتل.
لقد عطلت هذه العصابات حدود الله وخرجت عن الشرع والقانون والأعراف وحولت تلك المحافظات إلى غابة يلتهم فيها القوي الضعيف.
الاقتصاص من قتلة عبدالملك السنباني هو محك الاختبار لما تسمى شرعية الفنادق،ولما يسمى المجلس الانتقالي.
فالمغدور به، عبدالملك السنباني، مغترب يمني يحمل الجنسية الأمريكية، وأمريكا تحرك الأساطيل من أجل حماية مواطنيها والثأر لحقوقهم وتأمين حياتهم. وسنرى إن كانت أمريكا صادقة مع مواطنها اليمني،أم أنها دولة نفاق تستخدم حقوق الإنسان لأجل مصالحها !!
في الآن تداعت كثير جهات في الجنوب لتشكيل لجان تحقيق من أجل سواد عيون أمريكا، أو خوفا منها، لا فرق،لكن العبرة في النتيجة.
وإنا لمنتظرون.