الثورة نت/ يحيى كرد
نظمت الوحدة الاجتماعية لانصار الله بمحافظة الحديدة لقاءً موسعاً للمشايخ والشخصيات الاجتماعية لمناقشة سبل تعزيز الجهود المجتمعية للتواصل مع المغرر بهم ودعوتهم للعودة إلى صف الوطن والاستفادة من قرار العفو العام.
وأكد اللقاء أهمية التواصل مع المغرر بهم من أبناء المحافظة وذلك لاستغلال فترة العفو العام والعودة إلى الوطن خلال مدة أقصاها شهرين تبدأ من شهر صفر وتنتهي في شهر ربيع اول.
وخلال اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء مجلس النواب ومساعد مدير أمن المحافظة العقيد مطهر الشراعي والمشايخ والعقال والشخصيات الإجتماعية أكد وكيل المحافظة المساعد علي الكباري أهمية هذا اللقاء لإعلان النفير العام لمواجهة العدوان ورفد الجبهات بالمال والرجال، وكذا دعوة المغرر بهم لاستغلال العفو العام الرئاسي للعودة إلى أحضان الوطن ولهم مالنا وعليهم ما علينا.
داعيا المشايخ والشخصيات الاجتماعية للتواصل مع المغررهم وحثهم على العودة إلى أرض الوطن. مشيرا إلى أنه بعد انتهاء المهلة المحددة للمغرر بهم بالعودة إلى أرض الوطن سيتم التعامل معهم كمجرمين ساهموا في قتل الابرياء أبناء الوطن.
وأشار الكباري إلى أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر استطاعت تأمين العديد من المحافظات ويعيش سكانها بأمن واستقرار ، بعكس المحافظات المحتلة التي يعيش سكانها في خوف وهلع متواصل جراء الاختطاف والقتل وكثير من الجرائم التي يتم ارتكابها من قبل مرتزقة الإمارات والتي كان آخرها اختطاف وقتل الشار المغترب عبد الملك السنباني أثناء عودة من الغربة إلى أرض الوطن.
بدوره أشار رئيس اللجنة الرئاسية لعودة المغرر بهم خالد الخزان إلى إهتمام قائد الثورة عبد الملك الحوثي والقيادة السياسية العليا بملف المغرر بهم إلى أرض الوطن .. مشيرا إلى أن اليوم هو تدشين المرحلة الرابعة والأخيرة للعفو العام للمغرر بهم للعودة إلى أرض الوطن.
واشار إلى أن ملف المغرر بهم يشرف عليه رئيس الجمهورية شخصيا بهدف تقديم التسهيلات لعودة المغرر بهم إلى مديرياتهم وقراهم واسرهم بشكل آمن .. مؤكدا أهمية أن تكون عودة المغرر بهم إلى أرض الوطن من خلال التنسيق مع المشايخ والشخصيات الاجتماعية أو مدراء المديريات لضمان عودتهم بشكل آمن وسلس.
وأوضح أن اللجان المشكلة على مستوى المحافظة سيكون لديها آلية التنسيق واللقاء بآباء وأقرباء المغرر بهم والتواصل معهم واستقبال العائدين منهم وترتيب وصولهم إلى مناطقهم سالمين خلال الفترة المحددة.
واشاد الخزان بصمود وثبات أبناء محافظة الحديدة في مواجهة العدوان ومرتزقتهم الذين يحاولون احتلال المحافظة وموانئها بشتى الطرق والوسائل ادراكا منهم بأهمية موانىء الحديدة.
فيما أشار اللواء محمد القادري عضو لجنة تنسيق إعادة الانتشار إلى أن القوات المسلحة بمختلف تشكيلتها واللجان الشعبية جاهزة لردع اختراقات قوى العدوان ومرتزقتهم لاتفاق السويد.. مؤكدا أن الرد سيكون كبيرا وغير متوقع لدى قوى العدوان.
ودعا القادري كافة المغرر بهم لاستغلال ما تبقى من فترة العفو العام والعودة إلى أحضان الوطن.. لافتا إلى أنه سيتم التعامل معهم كإخوان لهم مالنا وعليهم ما علينا.
من جانبهم أكد عضو مجلس النواب علي خبال والمشرف الاجتماعي العام لمحافظة الحديدة علي عبد الرحمن شايم ورئيس مجلس التلاحم الشعبي والقبلي راجحي زليل أهمية هذا اللقاء الذي احتضن المشايخ والشخصيات الاجتماعية لمحافظة الحديدة بهدف مناقشة العديد من القضايا ومنها قضية العائدين من المغرر بهم إلى احضان الوطن والى أسرهم والحرص على حل مشاكلهم والترحيب بهم ومساعدتهم ومعاملتهم معاملة حسنة.
وأشادوا بجهود اللجنة الرئيسية والتفاعل الايجابي لقيادة السلطة المحلية ومشايخ ووجهاء وأعيان المديرية وحرصهم على إنجاح عمل اللجنة في تسهيل عودة المغرر بهم.
ونوهوا بحرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على إتاحة الفرصة للمغرر بهم للاستفادة من قرار العفو العام وعودة المخدوعين إلى جادة الصواب .. مؤكداً أن الحقوق مصانة ومحفوظة لمن أراد الرجوع إلى صف الوطن.
وتمخّض اللقاء عن وثيقة الشرف القبلي، التي ثمّن من خلالها الحاضرون اهتمام قائد الثورة بملف المغرر بهم، وحرصه على أمنهم وسلامتهم.
وأكدت الوثيقة، التي تلاها رئيس الوحدة الإجتماعية بالمحافظة القاضي علي شايم ، موقف الحاضرين المبدئي والثابت في رفض ومقاومة الإحتلال بكافة السُّبل، ورفد الجبهات بالرجال والمال، وإعلان البراءة عن كل من يقف في صف العدوان بعد المُهلة المحددة بشهرين.
وأقرّوا تشكيل اللجان المختصة بالتواصل مع المغرر بهم، مجددين التمسك بوثيقة الشرف القبلي، وتفويض الدولة باتخاذ الإجراءات الصارمة تجاه كل من لم يستجب لدعوة العفو العام.