فيما يعاني الشعب من مرارة انعدام الغاز المنزلي تمارس مليشيات العدوان اللصوصية وتقوم بتهريبه بكميات ضخمة وزارة النفط والمعادن: مادة الغاز تتعرض لنهب مزدوج من خلال نهب الإيرادات وتهريب مادة الغاز نفسها شركة الغاز: رفع سعر الغاز جاء بقرار من رئيس وزراء حكومة المرتزقة وتلقينا تعميما بذلك من دائرة صافر بالإضافة لأجور النقل.
أكثر من 6 أعوام واليمن تواجه حربا شعواء من قبل تحالف العدوان ” الذي تقوده السعودية والإمارات والملايين من أبناء الشعب يكابدون مرارتها حيث دأبت دول العدوان وميليشيات المرتزقة إلى استغلال أوجاع الشعب اليمني بعد أن سيطروا على إنتاج وتجارة الغاز المنزلي فلم يتم الاكتفاء بعشرات الملايين من الدولارات التي يجنونها كل شهر من تهريب مادة الغاز إلى دولا أفريقية بل أضافوا لقيمتها المحددة للاستهلاك المحلي أرباح جنونية فأصبحت حجر عثرة أمام كل مواطن انقطع دخله ومصدر إعالة أسرته:
الثورة / حاشد مزقر
لا يوجد مواطن يمني إلا و يشكو من مرارة العدوان السعودي وويلاته وأثره على أسرته وهكذا يعيش ملايين من المواطنين مرارة انعدام الغاز المنزلي فيما مليشيات العدوان تمارس اللصوصية بغاز الشعب وتقوم بتهريبه إلى دول أفريقية حيث كشف مسؤولون بوزارة النفط والمعادن والشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال عن تعرض مادة الغاز للنهب والمصادرة من قبل المرتزِقة في ظل الاحتياج المجتمعي الكبير لهذه المادة الحيوية مشيرين إلى أن تحالف العدوان يعمد إلى عرقلة وصول مادة الغاز إلى المواطنين بغرض تأجيج الأوضاع وتعميق معاناتهم.
نهب مزدوج
وكيل وزارة النفط والمعادن يحيى الأعجم أوضح أن مادة الغاز تتعرض لنهبٍ مزدوج، مؤكدا أن النهب لا يقتصرُ فقط على الإيرادات بل يتجاوز ذلك إلى تهريب مادة الغاز نفسها وبكميات ضخمة، وهو ما يكشف عن حجم السلب والمصادرة للحقوق التي يتعرض لها الشعب.
مشيرا إلى وجود معلومات تؤكد تهريب مادة الغاز لدول في إفريقيا ومنذ فترة طويلة وفي وقت تتزايد فيه مستويات الاحتياج المجتمعي لهذه المادة الحيوية مما تسبب في الحيلولة دون الحصول على الاحتياج اللازم من مادة الغاز لعشرات الآلاف من الأسر في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلد.
رفع قيمة الغاز
مدير الدائرة التجارية بالشركة اليمنية للغاز، محمد العبيدي قال: إن رفع سعر الغاز جاء بقرار من رئيس وزراء حكومة المرتزِقة وتلقينا تعميماً بذلك من دائرة صافر، بالإضافة لأجور النقل مما أرهق المواطنين وحاصرهم عن الاستفادة من الثروة الوطنية وهو ما يكشف مجدّدًا وقوف مرتزِقة العدوان وراء المعاناة التي يكابدها الشعب في هذا الجانب.
وشدّد العبيدي على ضرورة وجوب “عزل مادة الغاز عن مجمل الصراعات وتجنيب المواطنين من أعباء الجهود الشاقة في الحصول على هذه المادة”، داعياً إلى عدم توظيف حاجة الشعب لهذه المادة كورقة ضغط سياسية في إطار العدوان والحصار.
وأكمل بالقول: “الشعب يعاني بفعل العدوان وَالحصار وقطع المرتبات وهشاشة الوضع الاقتصادي وانقطاع الأعمال في القطاع الخاص وَتسريحهم أيضا.
عرقلة وحصار
وفي سياق متصل كشف المتحدث الرسمي باسم الشركة اليمنية للغاز علي معصار، عن المشاركة التي يضطلع بها تحالف العدوان بشكل مباشر في عرقلة وصول مادة الغاز المنزلي إلى المواطنين فيما عمل الشركة في صنعاء يقتصر على الإشراف على عملية توزيع مقطورات الغاز الواصلة من صافر ومتابعة إمدَاد المجتمع بها فيما أن الحصار المفروض على اليمن حال دون تغطية السوق المحلية بإمدَادات الغاز المستوردة منوِّهًا إلى أن هناك سُفُناً محملةً بمادة الغاز المنزلي ما تزال محتجزةً في عرض البحر، بعد منعها من قبل بحرية العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ من الوصول إلى ميناء الحديدة، رغم حصولها على التراخيص اللازمة من الأمم المتحدة واستكمالها لكل الإجراءات التي فرضها تحالف العدوان بتواطؤ أممي.
ولفت ناطق الشركة اليمنية للغاز إلى أن “احتجاز واردات الغاز المستورد يترتب عليه كلف مرتفعة والذي يتمثل بغرامات يتم فرضها جراء الاحتجاز التعسفي لهذه السفن، وهو ما يعني أن الشعب يتحمل كلفة كُـلّ أعمال الحصار.
مئات المليارات
وكانت الشركة اليمنية للغاز قد كشفت سابقا عن كمية النهب لإيرادات الغاز، من قبل مرتزِقة العدوان بمأرب، حَيثُ أشارت إلى أن كمية إيرادات الغاز المنهوبة تجاوزت 718 مليار ريال منذ خمس سنوات، وهي إيرادات الغاز المباع للمحافظات الحرة الواقعة في نطاق حكم المجلس السياسي الأعلى، وهو الأمر الذي يؤكد تعمد العدوان وأدواته على نهب الثروة الثانية للشعب اليمني بعد الثروة النفطية التي تتعرض للنهب كذلك.