مواقف تاريخية تضمنَّها خطاب قائد الثورة الذي توجه للعدو بلغة مباشرة وحازمة وطمأن جماهير الشعب بكلماته الواثقة والشجاعة وعزز من ثقتهم بأنفسهم، فبالوعي والبصيرة حسمنا خياراتنا وسنواصل التصدي للعدوان، ومن كتاب الله وإدراك الواقع نتخذ مواقفنا وبالروح الجهادية والثورية سنحرر بلدنا .
أن تأتي رسائل السيد عبد الملك ومواقفه التاريخية في ذكرى استشهاد الإمام زيد بن – علي عليهما السلام -، فالأمر يحمل معاني ودلالات مختلفة، فثورة الإمام زيد تحظى بمكانة خاصة لدى اليمنيين, إنها المناسبة الأكثر ثورية تختزل إرادة الرفض ومواجهة الظلم والاستكبار.
وقد جسد السيد القائد في خطابه تلك الثورة وجدد شعلتها, لاسيما في ما يتعرض له اليمن من ظلم لا يختلف عما تعرض له المجتمع المسلم من حيف وإجرام على يد الدولة الأموية وجلاوزتها.
قال السيد القائد مخاطباً أبناء الشعب اليمني والجماهير المحتشدة: موقفنا صادق وحر وقوي وبروح الثورة والتحرك الصادق سيشق اليمن طريقه نحو النصر الحتمي ، بالروح الثورية والجهادية وبالبصيرة سنستعيد المناطق التي احتلها الأعداء بغرض إخضاعها للأمريكي والإسرائيلي ، بتلك الروح سنضمن أن يكون بلدنا حرا مستقلاً لا يخضع لأي محتل أو مستكبر تحت أي بند «لا السابع ولا التاسع» من تلك البنود التي تكتبها أقلام الجائرين وإملاءات المستكبرين .
حرص السيد القائد على التطرق إلى التواجد الأمريكي والبريطاني في بعض مناطق الجنوب المحتل لاسيما المهرة وجزيرتي سقطرى وميون، مؤكدا لواشنطن ولندن أن نشاطهما ومخططاتهما تحت المتابعة والرصد «فنحن نعرف ما يريد أعداؤنا».
خاطب السيد القائد الجماهير والشعب وكل الأحرار في المنطقة العربية قائلا: بروح الثورة والجهاد والبصيرة لن يكون أبناء اليمن شحاتين على أبواب آل سعود ولا آل نهيان أو غيرهم ، وسيكون اليمن وأبناء اليمن شعبا حرا عزيزا كريما وبالروح الجهادية والثورية وبالبصيرة لن يستذل هذا الشعب ولن يضام أو يعود إلى سابق التبعية والوصاية .
في ذكرى الإمام زيد بن علي- عليهما السلام – أكد قائد الثورة على مواصلة التصدي للعدوان والوقوف إلى جانب قضايا الأمة الكبرى والأساسية.
ومثلما لا يدعنا كتاب الله أن نسكت في مواجهة العدوان والحصار ولو سكتنا وفرطنا لأصبحت القواعد الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية في صنعاء والمحافظات الأخرى
لن نسكت – والكلام للسيد القائد – وسنعمل للتكامل مع أحرار أمتنا في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهما ، لن نصمت في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، وأمتنا تُستباح وتُظلم، من فلسطين إلى اليمن .
من موقع المقتدي بزيد وحامل شعلة الثورة ضد الظلم في هذه المرحلة الخطيرة، خاطب السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الداخل والخارج ،العدو والصديق بعبارات قوية حيث العزم والحزم ، الثقة والطمأنينة واليقين مكرراً عبارة “لن نسكت”، فطغيان أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهما لا يقل عن الطغيان الأموي وما شكله من تهديد على الأمة في دينها وواقع حياتها وفي أمنها وسلمها واستقرارها وحرياتها وكرامتها .
لا يمكن أن نسكت ولا يدعنا كتاب الله أن نسكت، كيف نسكت عن مواجهة الطغيان الأمريكي الإسرائيلي وامتنا تستباح وتُظلم من فلسطين إلى اليمن ولبنان وسوريا والعراق والبحرين وفلسطين، كيف نسكت وشعبنا يُعتدى عليه وُيقتل أبناؤه وتُحتل أرضه ويستباح ويحاصر ويجوع.
سلام الله على الإمام زيد وعلى حفيده وحامل راية ثورة الأحرار والمستضعفين، السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.