من الإمام زيد عليه السلام يستلهم اليمنيون صمودهم وثباتهم لمواجهة قوى العدوان ومرتزقته، مقتدين بمبادئ ومنهج الإمام زيد وشجاعته في رفض الخنوع والذل ومقارعة قوى الاستكبار والطغيان في كل مكان وزمان ..
فثورة اليمنيين اليوم ماهي إلا امتداد لثورة الإمام زيد، وكما عمد الطغاة والظالمون لمواجهة ثورة ونهج الإمام زيد سلام الله عليه ،خرجت القوى الاستكبارية العالمية لمواجهة ثورة الشعب اليمني، هذا ما أكده عدد من العلماء والمثقفين في الاستطلاع الذي أجرته ” الثورة ” معهم :
الثورة / محمد الروحاني
انتصار للحق وتجسيد للعدل
البداية كانت مع وكيل الهيئة العامة للأوقاف عبدالله القدمي الذي أكد لـ ” الثورة ” ان الشعب اليمني اليوم يجسد ثورة الإمام زيد عليه السلام بفكرها وصمودها وتضحياتها فمن يعتدي على الشعب اليمني اليوم يحمل نفس الفكر ونفس المذهب الذي حمله بنو أمية .
ويوضح القدمي ان الشعب اليمني هو الشعب الوحيد الذي مازال متمسكاً بمذهب الإمام زيد منذ انتقال ثورته ورسالته على يد الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين إلى اليمن، ومن جديد يؤكد تمسكه بالإمام زيد ويخوض معركة الكرامة ويجسد نهج الإمام زيد في مواجهة العدوان والطغيان وتقديم التضحيات في سبيل إعلاء الحق وإزهاق الباطل المتمثل في النظامين السعودي والإماراتي انتصاراً لمبادئ الحق وتجسيداً للعدل في واقع الأمة.
ارتباط الأمة بدينها وأعلامها
المدير العام للإدارة العامة للعلماء والمتعلمين في المكتب التنفيذي لانصار الله عبدالله الهادي يؤكد هو الآخر أن علاقة اليمنيين بالإمام زيد عليه السلام هي علاقة أمة بدينها وارتباط أمة بأعلامها لأن الإمام زيد بمنهجيته انطلق من منطلق إيماني وهاهم اليمنيون اليوم ينطلقون في مواجهة الطغيان من منطلق إيماني .
ويؤكد الهادي أن ثورة اليمنيين اليوم هي امتداد لثورة الإمام زيد ولثورة الإمام الحسين عليه السلام ولثورة أمير المؤمنين علي عليه السلام فاليمنيون اليوم يقفون بمواقفهم وتحمل مسؤوليتهم مع أعلام الهدى ويواجهون الظلم الذي لا يختلف عن الظلم في عهد بني أمية.
كما يؤكد الهادي أن وقوف اليمنيين اليوم ضد الباطل هو اقتداء عملي بالإمام زيد عليه السلام وتجسيد لفكره ومنهجه وتجسيد لمعنى التولي لأهل البيت الأطهار عليهم السلام وهو موقف مشرف أمام الله وأمام التاريخ .
من جانبه، يتحدث عضو دائرة العلماء والمتعلمين بالمكتب التنفيذي لأنصار الله علي حسين الهادي لـ ” الثورة ” قائلاً: : نتحدث عن الإمام زيد كمصلح في هذه الأمة بعد أن كان حال الأمة الإسلامية قد انقلب من حالة الإسلام المحمدي النقي الصافي الذي ينتهج القرآن الكريم منهجاً صحيحاً واضحاً فأصبحت الأمة تعيش حالة كفر والحاد ، وظهرت فرق تماري في الله سبحانه وتعالى وفي الذات الإلهية ومنها المجسمة والمجبرة التي اقتبست من الشيطان منهجاً لها ، فكان لابد أن يكون هناك إصلاح في هذه الأمة ، وكان الإمام زيد عليه السلام هو أجدر من يقود مسيرة الإصلاح بعد جده صلى الله عليه وآله وسلم ، ومولانا الإمام الحسين بن علي عليه السلام .
ويؤكد علي حسين الهادي أن ما يحدث في اليمن اليوم هو استمرار لمسيرة الإصلاح الذي بداها النبي ، وواصلها الإمام الحسين ومن بعد الإمام زيد وهذا هو دأب المصلحين في الأرض أن تكون مهجهم هي رخيصة في سبيل الله وتعالى وأن يكون مرادهم هو رضا الله سبحانه وتعالى ، و اليوم اليمنيون مرادهم هو مراد المصلحين وهم سائرون على نفس منهج الأئمة في إطار المسيرة القرآنية وأعلام الهدى من مقارعة للظلم والخروج على الظالم المتمثل في النظامين السعودي والإماراتي ومن ورائهم أمريكا وإسرائيل .
تجديد لثورة الإمام زيد
وكيل وزارة الأوقاف صالح الخولاني يؤكد ” أن اليمنيين اليوم يجددون ثورة الإمام الحسين في هذا العصر وثورة الإمام زيد في هذا الزمان .
ويضيف :عندما نتذكر ، ونتكلم عن ثورة الإمام زيد عليه السلام أو نحيي في نفوسنا ذكرى استشهاده نحن نعيد إلى أرواحنا ، والى مجتمعنا والى أمتنا حضور العزة والكرامة ، وحضور الانتصار ، وحضور التضحية من أجل دين الله ، فالإمام زيد سلام الله عليه اذا عدنا إليه سنعرف كيف كانت تربيته وكيف كان سلوكه وكيف كان ولاؤه وتعظيمه وحبه لله ، الإمام زيد عندما رأى المنكرات والخروج عن الدين ورأى ما يسمى بخليفة المسلين فاسق وقاتل ويرتكب كل المحرمات خرج ، فاذا لم يخرج الإمام زيد فمن سيخرج ، ومن سيغير إذا سكت الإمام زيد فالأمة كلها ستسكت ، وعندما سكت العلماء حصل ما حصل من الاختلال ، وعندما ظهر الإمام زيد أقام الحجة علينا وعلى تلك الحقبة التاريخية .
وبحسب الخولاني فان اليمنيين اليوم يستندون إلى ما قام به الإمام زيد من الخروج على الظالم وهو من المبادئ التي أسس لها الإمام زيد عليه السلام فما نراه اليوم من وضعنا ومن شعبنا العزيز ومن جيشنا ولجاننا ومن أمننا ، ومن قائد مسيرتنا القرآنية هو تجديد عملي وسلوكي وقيمي وأخلاقي لثورة الإمام زيد والعودة الحقيقة للقرآن وللإسلام فما على هذا الشعب العظيم الشعب المؤمن إلا أن يعض على ثورة الإمام زيد ، لان ثورة الإمام زيد واجهت الطغيان وواجهت الإجرام وواجهت الفسوق وعندما ننظر إلى وضعية آل سعود فهم لا يخرجون على وضعية بني أمية وما نراه من آل سعود اليوم هو تجديد الفسق والفجور الذي أظهره بنو أمية في زمنهم وفي عصرهم اذاً فقد وجب اليوم الخروج على آل سعود وعلى آل نهيان ، وعلى كل الحكام الطغاة الذين يدعون انهم حماة الإسلام وحراس العقيدة لانهم قد خرجوا على الدين ولأنهم اغلقوا الحرم الشريف ، ومنعوا الحج وفتحوا المراقص وفتحوا البارات ، واحلوا ما حرم الله وحرموا ما احل الله .
ويؤكد الخولاني أنه يجب علينا اليوم أن نستلهم من ثورة الإمام زيد أن نقف أمام الظالم ، وأمام الطاغي، وأمام الفاجر وان نقدم حياتنا فداءً لدين الله وفداءً لكرامة هذه الأمة كما قدم الإمام زيد سلام الله عليه .
كما يؤكد الخولاني أن الشعب اليمني اليوم يجدد ما بدأ به الإمام زيد ويحيي ما أحياه ، وها هو اليوم السيد القائد يقوم بما قام به الإمام زيد ويحيي ما احياه الإمام زيد وهو يتكلم ” انه مستعد للتضحية بروحه في سبيل الله والوطن وفي سبيل عزة وكرامة هذا الشعب .