في ظل استمرار تجاوزات المنظمات الدولية لتعهداتها الإنسانية تجاه معاناة الشعب اليمني
ضبط شحنة مساعدات مخالفة لقرار الاستيراد بميناء الحديدة استقدمتها منظمة الصحة العالمية من دولة العدوان السعودية
مدير فرع المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية : دور المنظمات الدولية بات شبه غائب
الثورة / أحمد كنفاني
كشف مدير فرع المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية بمحافظة الحديدة جابر حسين الرازحي عن تجاوزات لمنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الأخرى للاتفاقية الإنسانية ومهام العمل الإنساني باليمن وتنصلها عن الالتزام ببنود تلك الاتفاقية.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية والرقابية المختصة بميناء الحديدة تمكنت من ضبط شحنة مساعدات “ناموسيات ” مخالفة لقرار الاستيراد استقدمتها منظمة الصحة العالمية عبر 10حاويات من دولة العدوان السعودية مركز سلمان.
وأكد الرازحي في تصريح خاص لـ”الثورة” عن تمادي استغلال المنظمات والهيئات الدولية العاملة في اليمن، الأوضاع الإنسانية التي تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان والحصار لتحقيق مآربها وممارسة التجاوزات المخالفة للمعايير الوطنية المحددة لمهامها الإنسانية.
وأشار إلى أن معظم المنظمات والهيئات الدولية استغلت الكارثة الإنسانية التي تسبب بها العدوان الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني لصالحها في جني المساعدات والتبرعات المالية بصورة مضاعفة من قبل المانحين وصرف الفتات منها في شراء وجلب مساعدات منتهية ومخالفة للأسر المحتاجة والمتضررة.
ولفت إلى أن المنظمات والهيئات الدولية وجدت نفسها أمام فرصة لن تعوض باستغلال تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن بإدخال مساعدات مخالفة ومنتهية وتالفة وغير صالحة للاستخدام الآدمي في ظل تزايد حاجة اليمنيين مع توقف المرتبات وتشديد الحصار عليهم من قبل دول العدوان.
مؤكدا أنه رغم تفاقم معاناة اليمنيين بما فيهم الأسر النازحة التي أصبحت تعيش واقعا مريرا فرضه العدوان وحصاره منذ أكثر من ست سنوات إلا أن دور المنظمات الدولية بات شبه غائب رغم تعدد برامجها وأنشطتها والرسالة الإنسانية التي جاءت من أجلها.
ونوه بأن فتح المجال أمام تلك المنظمات والهيئات وعدم محاسبتها هو أبرز العوامل التي شجعتها على التمادي في استغلال ظروف اليمنيين لتنفيذ برامج وأنشطة وهمية تنفق عليها ملايين الدولارات متناسية دورها ومهامها في ممارسة الأعمال والمهمة الإنسانية والإغاثية المنوطة بها نحو الشعب اليمني الذي تتضاعف معاناته يوميا بفعل العدوان بدعم من قوى الاستكبار العالمي.
وأكد الرازحي إدانة المجتمع المدني لما قامت به منظمة الصحة العالمية من إجراءات مضللة لاستقدام شحنة الناموسيات من مركز دولة يتورط القائمون عليه في قتل شعب بالصواريخ والطائرات.. مؤكدا أن من يقتل الأطفال والنساء في اليمن ويمنع عنهم الغذاء والدواء لا يمكن له أن يقدم أي مساعدة لإنقاذ حياتهم.
فيما دعا نائب مدير فرع المجلس بالمحافظة عبدالله محمود الأهدل منظمة الصحة العالمية، إلى سرعة إرجاع الشحنة مالم سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإتلافها .. مطالبا المنظمة بالاعتذار الرسمي للشعب اليمني والحكومة جراء هذه الجريمة.
وأشاد الأهدل بيقظة أمن ميناء الحديدة في ضبط هذه المواد وغيرها من المساعدات التالفة والممنوعة التي تسعى دول العدوان من خلالها لتمرير مخططاتها العدائية تحت مسمى مساعدة الشعب اليمني.
بدورهما أوضح مدير عام المعاينة بجمرك ميناء الحديدة محمد الكحلاني ونائبه محمد الذاري أن الكميات التي تم ضبطها من الناموسيات 265 ألفا و314 عينة تم استيرادها عبر 443 بالة “شوالة” في تسعة حاويات 40 قدم وحاوية 20 قدم.
وأكدا أنه تم التحفظ عليها باعتبارها غير مدونة في بيان الاستيراد.
ولفتا إلى أنه تم أيضاً ضبط والتحفظ على شحنة من المساعدات خلال الأشهر الماضية تابعة لمنظمة اليونسيف احتوت على وسائل تعليمية فيها خريطة لدولة إسرائيل بدلا عن دولة فلسطين .. وأكدا أن الجهات المختصة في المحافظة قامت بإتلافها.