'اليونيسف': 'إسرائيل' قتلت 9 أطفال فلسطينيين وأصابت 556 آخرين خلال شهرين

حماس: لولا المقاومة والجماهير الممتدة لطمست معالم القضية الفلسطينية

 

قالت منظمة الأمم المتحدة للأطفال «اليونيسف» إن كيان الاحتلال الإسرائيلي قتل تسعة أطفال فلسطينيين بين 7 مايو – 31 يوليو من العام الحالي، وأصابت 556 طفلًا، باستخدام الذخيرة الحية والرصاص المطاطي.
وحذرت «اليونيسف» في تقرير لها- صدر أمس الخميس- أنها لن تكون قادرة على استئناف عملياتها لدعم اطفال فلسطين؛ بسبب نقص حاد في ميزانيتها».
وأشارت إلى أنه خلال العدوان الأخير على قطاع غزة استهدفت الاحتلال الاسرائيلي 116 روضة أطفال خاصة و140 مدرسة عامة تعرضت لأضرار، بالإضافة إلى 41 مدرسة تابعة للأونروا.
وأوضحت «اليونيسيف» أنه بعد العدوان الإسرائيلي الأخير ازدادت الحاجة لتقديم مساعدة إنسانية لتلبية احتياجات الأطفال التي بلغت 47 مليون دولار مع فجوة تصل إلى نحو 33 مليون دولار أمريكي بنسبة «68٪».
ونوّهت بأن «أونروا» نجحت هي وشركاؤها في استعادة خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لـ 415000 شخص متضرر خلال توفير الوقود للمولدات والمواد الكيميائية وقطع الغيار لإنتاج المياه ومعالجتها وإصلاح البنية التحتية للمياه والصرف الصحي المتضررة.
وأوردت «اليونيسيف»، أنها بدأت إعادة التأهيل الطارئ لـ 20 مدرسة تضررت خلال العدوان على غزة كـ دفعة أولى من أصل 46 مدرسة التزمت «اليونيسف» بإصلاحها في قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه عند الانتهاء من إعادة التأهيل، سيعود ما يقرب من 50000 طفل إلى المدرسة.
وتابعت «اليونيسيف تم توفير 11 دواءً أساسيًّا يستفيد منها 195.800شخص و18 مادة استهلاكية يستفيد منها 35 ألف شخص في قطاع غزة.
وتلقت اليونيسف تمويلًا من حكومات اليابان، والنرويج، وأيسلندا، وأيرلندا، وكندا، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، واللجنة الفرنسية لليونيسف، واللجنة الألمانية لليونيسف، وصندوق اليونيسف الإنساني العالمي، ومع ذلك لا تزال تعاني من فجوة تمويلية تبلغ 33 مليون دولار دولارًا أمريكيًا.
وحذرت أنه بدون الأموال الكافية لن تتمكن اليونيسف من الاستمرار في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة، ودعم الاستجابة على صعيد الأزمات المستمرة والمساهمة في بناء قدرة المجتمعات على الصمود وتعزيز النظم.
ونبهت «اليونيسيف» إلى تدهور الوضع الإنساني مع تصاعد التوتر في القدس المحتلة، وتصاعد العدوان في قطاع غزة في مايو 2021م، واستمرار انتشار جائحةCOVID-19؛ ما زاد الوضع تعقيدًا في الأزمة المالية.
وتأثرت الخدمات الصحية في قطاع غزة بشدة بالعدوان الأخير في مايو 2021م، الذي تضرر بسببه 33 مرفقًا صحيًا خلال النزاع، كما استمر انتشار COVID-19 للعام الثاني على التوالي، ما أدى إلى تفاقم نقاط الضعف الحالية.
وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم أن حالة الاشتباك مع الاحتلال هي حالة فلسطينية تعبر عن الوضع الطبيعي للصراع مع العدو حيث تفرض قواعد الاشتباك.
ونقلت وكالة “فلسطين أونلاين” عن برهوم، قوله: “لولا المقاومة والجماهير الممتدة في أنحاء الضفة والقدس وغزة لطمست معالم القضية الفلسطينية”.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني ذو إرادة وعزيمة قوية، والرهان على الشعب رهان كبير وقوي لانتزاع كافة حقوقه المشروعة.
وقال: إننا اليوم في حالة فلسطينية ملتحمة موحدة مشتبكة باستمرار مع الاحتلال لتعريف العالم بقضيتنا وانتزاع حقوقنا.. لافتًا إلى أنه بعدما فشل الاحتلال في معركة سيف القدس لجأ إلى أسلوب تبهيت معالم النصر حيث عمد على إغلاق وحصار قطاع غزة.
واعتبر أن ما جرى من إعلان لبعض التسهيلات يؤكد أن الفلسطينيين هم الأقوياء واستطاعت المقاومة أن تفرض نفسها، فما أعلن لا يكفي.
كما شدد على أن استمرار الحصار على قطاع غزة، وسياسة التنقيط هي سياسة مرفوضة وغير مقبولة.
واختتم بالقول: الفصائل الفلسطينية ستقيم الحالة يوميًا وتتخذ القرار الوطني الموحد في فرض فعل ميداني على الأرض حسب متطلبات المرحلة.

قد يعجبك ايضا