مدير عام التنسيق التربوي والأنشطة الصيفية في وزارة الشباب عبدالله الرازحي لـ”الثورة”:المدارس والدورات الصيفية شهدت زخماً كبيراً وتوجيهات السيد القائد كان لها الأثر الكبير
• 6279 مدرسة احتضنت أكثر من 427 ألف طالب وطالبة وعدد العاملين والمدرسين تجاوز 26 ألفاً
• اعتمدنا على تعاون المجتمع وجميع الجهات كانت متفاعلة وبجهود العاملين في الميدان حققنا النجاح
شهدت الدورات والمدارس الصيفية خلال العام الجاري 1442هـ زخماً كبيراً وغير عادي، وأظهر طلاب وطالبات الجمهورية حرصاً كبيراً ورغبة واسعة في الالتحاق بالمدارس الصيفية وتحقيق الفائدة المرجوة خلال الإجازة الصيفية، حيث كان الإقبال كبيراً جداً في ظل التنوع الكبير في أنشطة المدارس والدورات الصيفية والتي حرص القائمون عليها والعاملون فيها على إخراجها بأفضل صورة وأروع تنظيم في ظل حرص كبير من قبل قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله على تحقيق النجاح والذي مثلت توجيهاته الخطوط العريضة للدورات والمدارس الصيفية.
لتسليط الضوء على كافة الجوانب المتعلقة بالمدارس والأنشطة الصيفية للعام الجاري التقت “الثورة” مدير عام التنسيق التربوي والأنشطة الصيفية بوزارة الشباب والرياضة الأستاذ عبدالله عبدالله أحمد الرازحي الذي يعد أحد الأركان الرئيسة لمجموعة العمل الميدانية التنفيذية للمدارس والدورات الصيفية والذي تحدث بإلمام كامل عن كل ما يتعلق بالمدارس والدورات الصيفية..
فإليكم التفاصيل:
الثورة / يحيى يحيى محمد
كيف سارت الدورات الصيفية خلال العام الجاري؟
– في البدء نشكر صحيفة “الثورة” على الاهتمام والتغطية الواسعة للدورات والمدارس الصيفية منذ البداية وحتى اختتامها ونحمد الله الذي وفقنا لإقامة الدورات الصيفية بهذا الشكل وبهذا الزخم الذي لمسه الجميع في الميدان نتيجة توجيهات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – الذي افتتح الدورات الصيفية وأضفى عليها هذه القيمة، فاستجاب الناس جميعاً للمشاركة والدفع بأبنائهم وكذا جاء تفاعل المدرسين ودورهم البنّاء فكانت النتائج إيجابية بشكل كبير ومختلفة عن الأعوام السابقة نتيجة تضافر جهود الجميع من المواطنين والآباء والجهات الداعمة والطلاب الذين شاركوا بحرص واهتمام كبيرين، وقد تأثر الطلاب باختتام الدورات وهذا ما رأيناه في الكثير من الدورات والمدارس حيث فوجئ الطلاب بانقضاء مدة الدراسة وكانوا يطمحون للمواصلة وقتاً أطول، ولا ننسى هنا دور المجتمع عامة من خلال الدفع بالأبناء والتعاون وتوفير احتياجات الدورات الصيفية وكذلك الحكومة التي كان لها دور كبير، وهذا النجاح يحسب للجميع ولا يحسب لجهة بعينها فالجميع كان مشاركا في تحقيق النجاح، وكانت نسبة النجاح كبيرة جداً وفوق المتوقع والتي جاءت كما ذكرنا – نتيجة تضافر جهود الجميع وقبل ذلك كله بتوفيق الله وعونه ومن ثم اهتمام السيد القائد واهتمام رئيس المجلس السياسي الأعلى واهتمام الحكومة ممثلة بالوزراء ونواب الوزراء والجهات الحكومية والجهات الإيرادية، فالكل بدون استثناء كان له دور كبير وفاعل في إنجاح الدورات الصيفية.
أكثر من 25 نشاطاً
وماذا عن الأنشطة التي تم التركيز عليها خلال فترة المدارس والدورات الصيفية؟
– كان هناك دليل للأنشطة احتوى على أكثر من 25 نشاطا، فالأنشطة تعد أساس المدارس الصيفية ولذلك تم الحرص على تفعيل أكبر قدر من الأنشطة الإيمانية والعبادية والثقافية والمهارية والفنية والعلمية والفكرية والترفيهية والرياضية، ويمكن التطرق لمجموعة من الأنشطة مثل الإحسان للآخرين، وخدمة المجتمع لتعزيز مبدأ الترابط بين المجتمع، فخير الناس أنفعهم للناس، وعيادة الجرحى والمرضى، وصلة الأرحام وتبادل الزيارات بين طلاب المدارس الصيفية ومسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم والمسابقات المنهجية ومشاهدة المحاضرات الثقافية والأفلام الدينية والوثائقية والعلمية وتعليم الطلاب القراءة الحرة لا سيما ونحن في الوطن العربي لا نقبل كثيرا على القراءة، وكذلك المحاضرات الحية وزيارة رياض الشهداء الذين بفضلهم وتضحياتهم نعيش اليوم بأمان واستقرار، كما أقيمت هذه الدورات الصيفية وكذا الأمسيات الأسبوعية والفعاليات الدينية والتمثيل والمسرح والإنشاد والشعر والخط والرسم وفن الإلقاء والخطابة والابتكارات والصناعات اليدوية البسيطة وعمل المجسمات وزراعة الأشجار والعناية بالنباتات، وأيضاً نجد في الجانب الرياضي إقامة منافسات كرة القدم والطائرة والسباحة وسباق الجري وسباق الدراجات مع اهتمام بالرحلات للمعالم التاريخية والإسلامية والرحلات الكشفية في أنحاء الطبيعة وبالنسبة للطالبات فقد كان لديهن الكثير من الأنشطة أيضاً منها الخياطة والتطريز والأشغال اليدوية والإسعافات الأولية وغيرها.
أهداف رئيسة
ما هي الأهداف الرئيسة للدورات الصيفية؟
– الأهداف الرئيسة تتمثل في الإسهام الكبير في تنوير هذا الجيل بمختلف فئاته العمرية والدفع بالطلاب للالتحاق بهذه الدورات الصيفية حتى يشاركوا في العملية التعليمية وإعداد جيل ينطلق من التعاليم الإسلامية حتى يدخل الحياة مستشعرا مسؤوليته الدينية فيسعى لبناء حضارة لا نظير لها في الواقع البشري لا سيما ونحن نواجه هذا العدوان البربري، فهناك تجهيل يمارس بشكل ممنهج لتجهيل النشء والأجيال، لذا حرصت الدورات الصيفية على إعادة توجيه الجيل والنشء لمعرفة هدفهم وما الذي يعملونه وكيف يكون دورهم في الحياة وهذا أهم ما ينبغي معرفته، ومن هنا فإن الدورات الصيفية تصنع التوجه الصحيح للأجيال القادمة إن شاء الله بحيث تحدد التوجه الصحيح الذي يجب أن يكون عليه الجيل القادم متنوراًبالعلم والمعرفة وفي كافة المجالات السياسة والاقتصادية والرياضية والصحية والتعليمية وبما يضمن أن يكون لهم أثر فاعل في المستقبل لنؤسس على أيديهم حضارة لا نظير لها في الواقع البشري، وهذا ما نسعى إليه، كما أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- في خطابه في اختتام الدورات الصيفية للعام 1441هـ.
كيف تم توفير التمويل المالي للدورات الصيفية؟
– أولاً الدورات الصيفية تقام بجهود المجتمع وإذا كان هناك تعاون من الجميع نستطيع إقامة الدورات الصيفية ونحن نلاحظ صعوبة التعليم وما يعانيه العاملون في قطاع التعليم والكثير من الصعوبات منها نقص الكتب على سبيل المثال بسبب شحة الإمكانات لدى الدولة جراء العدوان والحصار، لكن فيما يتعلق بالدورات الصيفية فنحن نعتمد على تعاون المجتمع والطلاب والآباء والجهات المختلفة، فقد لمسنا تعاونا من كافة الجهات في دعم الدورات الصيفية وهو الجانب الرئيسي بالإضافة إلى مبلغ من صندوق رعاية النشء والشباب يخصص لطباعة الكتب وبعض المستلزمات الأساسية ويتم صرفه وفق نظام محاسبي دقيق تشرف عليه وزارة المالية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ووزارة الشباب بناءً على آلية صحيحة مرتبة ومنظمة ووفق بنود مخصصة تصرف للأشياء المركزية التي توزع لكافة الدورات الصيفية في مختلف المديريات والمحافظات، فجميع المعنيين وفي المقدمة المجتمع كانوا متعاونين وبشكل كبير وكان لهذا دور كبير وبارز في إنجاح الدورات الصيفية، ولذلك تم تشكيل اللجنة العليا للدورات الصيفية بقرار من رئيس الوزراء وبرعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى من مختلف الوزارات وفي المقدمة وزارات المالية والتربية والتعليم والثقافة والتعليم الفني والتعليم العالي والإعلام والإرشاد والشباب والرياضة.
كيف تقيمون الدورات الصيفية للعام الماضي 1441هـ ودورات العام الحالي 1442هـ ..هل هناك تطور؟
– نتحفظ على كلمة تقييم لا سيما في ظل هذا الوضع لأن كلمة تقييم تصدق مع معطيات متوفرة يتم التقييم على أساسها، لكننا الآن في عدوان ولا توجد أي معطيات، وما نراه ماثلا أمامنا هو زخم متجدد في أوساط اليمنيين لا يهدأ بل يزيد يوما بعد يوم كما نجد ذلك في مواجهة العدوان من خلال الصمود الأسطوري والمواجهة القوية والثبات والتضحية والعطاء اللامتناهي ما يجسد بقوة (الإيمان يمان والحكمة يمانية).
صعوبات عدة
ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتكم؟
– من أبرز الصعوبات ما واجهه كثير من المعلمين من صعوبات كبيرة بدءا من الاحتياجات المادية، فأكثر ما كان يؤلمنا أن كثيرا من المعلمين لا يجدون ربما قيمة المواصلات للذهاب للمدرسة الصيفية ومن ثم العودة للمنزل، لكن مع ذلك حرصوا على العطاء والبذل وتقديم العلم والمعرفة للطلاب، كذلك تدفق الطلاب بشكل كبير على الدورات الصيفية مع قلة عدد المدرسين نتيجة الأوضاع الصعبة التي يعيشونها وعدم توفر كثير من الإمكانات ومستلزمات الأنشطة والرحلات الطلابية التي تعد أساس العملية التعليمية في المدارس الصيفية، وبفضل جهود العاملين تم التغلب على كثير من تلك الصعوبات واستطاعوا أن يتخطوا هذه العوائق بعبارة (لا عوائق أمام المؤمن الصادق) التي كانت ردا على سؤالنا عن أحوالهم، وهذا كان له أثر كبير في نجاح العملية التعليمية.
وما هي خطتكم المستقبلية لتجاوز هذه الصعوبات؟
– نحن نثق بالله ونعتمد عليه ونأخذ بالأسباب ونسعى بكل جهدنا لتجاوز أي صعوبات، وكذلك العاملين في الميدان يعملون على تخطي كل الصعوبات والعوائق بإذن الله تعالى، وكما هو معروف عن اليمنيين العاملين في الميدان في أي مجال سواء كان العسكري أو الاقتصادي أو التربوي أو غيرها من المجالات، فاليمنيون قادرون على تخطي الصعاب مهما كانت.
طموحات
ما هي طموحاتكم المستقبلية؟
– طموحاتنا المستقبلية أن نرى شباب الدورات الصيفية وشبابنا عامة محصنين بالثقافة القرآنية مرتبطين بالقرآن الكريم وبأهل البيت عليهم السلام حتى يكونوا على مستوى عال من الوعي والإدراك وحتى يكون الله معنا، فتوفيق الله سبحانه وتعالى هو ما نراهن عليه دائماً ولا نراهن على أي مكتسبات مادية أو قدرات أو إمكانات مع بذل كل جهودنا واستعدادنا للتضحية المطلقة من أجل هذا العمل وكذلك هم العاملون في الميدان.
كلمة أخيرة؟
– نحمد الله سبحانه وتعالى الذي وفقنا لهذا وهدانا وأكرمنا بنجاح هذا العمل الوطني الكبير، كما نوجه كل الشكر والتقدير والاحترام للعاملين والمدرسين في الدورات الصيفية، فالنجاح كان بجهدهم وما بذلوه من عمل في الميدان حتى وصلنا إلى هذه النتيجة في تعليم أبنائنا وما لمسناه في أبنائنا الطلاب هو الشوق واللهفة للاستمرار والألم على انتهاء الدورات الصيفية.
أبرز الأرقام
بنظرة سريعة على الدورات الصيفية بلغة الأرقام والإحصائيات والتي حصلت عليها “الثورة” من مدير عام التنسيق التربوي والأنشطة الصيفية عبدالله الرازحي ننقلها للقارئ كما يلي:
عدد المدارس الصيفية: 6279 موزعة على 219 مديرية و94 مخيماً كشفياً
عدد مدارس الذكور: 4801 مدرسة، والإناث: 1478 مدرسة.
عدد العاملين: 26.793 عاملاً ومدرساً، منهم 16.247 ذكور و10.546 إناث.
عدد الملتحقين بالدورات الصيفية: 427.872 طالباً وطالبة، منهم 260.013 ذكور، و180.714 إناث.
عدد المخيمات الكشفية في المحافظات: الأمانة 21، صعدة 11، صنعاء 10، المحويت 9، ذمار 8، حجة 8، إب 8، عمران 7، تعز 3، الجوف 3، مارب 2، البيضاء 2، ريمة 1، الضالع 1.
عدد المدارس بالنسبة للمحافظات: صنعاء 855، الحديدة 580، صعدة 651، الأمانة 606، ذمار 669، حجة 708، عمران 669، إب 322، المحويت 355، تعز 258، ريمة 205، البيضاء 134، الجوف 142، الضالع 55، مارب 54، لحج 16.