بريطانيا تبدي استعدادها للتعامل مع طالبان

واشنطن تعلن سحب أكثر من 95%من قواتها في أفغانستان

 

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية – أمس الثلاثاء- أنّ الولايات المتحدة أتمت سحب قواتها من أفغانستان بنسبة تزيد على 95 %.
بيان للقيادة أوضح أن الانسحاب مستمر وأن العسكريين الأمريكيين قد سلّموا سبعة مواقع كانوا يسيطرون عليها لوزارة الدفاع الأفغانية.
ونقلت وزارة الدفاع- وفقاً لبيان القيادة المركزية التي تشارك في الإشراف على عملية الانسحاب – أن “ما يعادل 984 حمولة من المواد من طراز C-17” من أفغانستان.
ووفقاً للبيان، قامت الوزارة أيضاً بتسليم “ما يقارب 17074 قطعة من المعدات”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة سلمت “سبعة منشآت” إلى وزارة الدفاع الأفغانية.
وفي وقت سابق ، قال ممثل حركة طالبان الأفغانية في قطر، محمد نعيم، إن الحركة تريد علاقات حسنة مع جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة الأميركية.
وتأتي تصريحات نعيم في وقت تشتعل فيه المعارك في أنحاء أفغانستان بين طالبان والجيش الأفغاني، حيث باتت الحركة تسيطر على مساحات شاسعة من الحدود في جميع أنحاء البلاد، وسط تحذيرات أممية من تصاعد العنف وأثره على زيادة أعداد المهاجرين الأفغان بشكل كبير.
ويأتي التصعيد متزامناً مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان؛ حيث وعدت واشنطن بإكمال سحب القوات مع نهاية أغسطس.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن بريطانيا مستعدة – إذا لزم الأمر – للعمل مع حركة “طالبان” إذا وصلت الأخيرة إلى السلطة في أفغانستان.
وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة “تلغراف” “أيا كانت القوى الموجودة في الحكومة (الأفغانية)، إذا التزمت بمعايير دولية محددة، ستتعامل معها الحكومة البريطانية”.
وأضاف والأس إنه يتفهم أن مثل هذا القرار قد يواجه ردود فعل، لكن النهج البراغماتي يمكن أن يكون أساس السلام الدائم، مضيفا: “في أي عملية سلام، يجب التصالح مع العدو”.
وأوضح أن “طالبان” تريد الحصول على اعتراف دولي، ولهذا سيتعين عليها التخلي عن الأساليب المتطرفة، مؤكدا أن “بناء الدولة يحتاج إلى تمويل ودعم، لكن لا يمكن الحصول على ذلك بقناع إرهابي”.

قد يعجبك ايضا