المستوطنون يقتحمون الأقصى

حماس: افتتاح الإمارات سفارتها لدى العدو إصرار على الخطيئة الكبرى بحق الفلسطينيين

 

غزة/
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إصرار الإمارات على افتتاح سفارتها لدى الكيان الصهيوني أنه إصرار على الخطيئة الكبرى بحق الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة الرافضة تمامًا لكل أشكال التعامل والتطبيع مع هذا الكيان الغاصب.
ورأت الحركة -في بيان لها بحسب وكالة “العهد نيوز”- أن الأخطر من ذلك أن يأتي هذا التصرف من الإمارات العربية بعد عدوان صهيوني إرهابي على شعبنا ومقدساته، ارتكبت فيه المجازر بحق المدنيين العزل، ودمرت البيوت فوق رؤوس ساكنيها تحت مسمع مرأى العالم أجمع.
وأكد البيان، “إن ذلك يمثل انحدارًا خطيرًا في السياسة الإماراتية، والذي من شأنه ليس فقط إعطاء غطاء رسمي للعدو الصهيوني لارتكاب جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، بل يشجعه على ارتكاب المزيد منها، واستكمال مشاريعه التهويدية العنصرية المتطرفة، ولن يطول الزمن حتى يكتشف المطبعون حجم وخطورة جريمتهم بحق شعوبهم وشعوب المنطقة، وسيادتهم على أرضهم.
وشددت حركة حماس في بيانها على ضرورة وقف هذا التدهور الخطير في السياسة الإماراتية، وأنه يجب العمل على تصويب هذا المسار الخاطئ، وبما يمليه الواجب الديني والقومي والأخلاقي على دول المنطقة تجاه فلسطين وشعبها ومقدساتها، وإنهاء كل أشكال التعامل والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه جريمة الاحتلال الإسرائيلي في هدم خربة حمصة الفوقا في الأغوار، والتي تسببت في تشريد أكثر من 60 مواطنا من بينهم 35 طفلا.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن بيان صادر عن الوزارة اعتبرت فيه أن ما يجري هو عمليات تطهير عرقي وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، معربة عن استغرابها من صمت المجتمع الدولي حيال ما يجري.
ورأت الوزارة أن على الدول التي تنتقد فلسطين في إثارة البند السابع على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان أن تخجل من نفسها، وهي تتقاعس وتتخلى عن تحمل مسؤولياتها في منع وإدانة جرائم وانتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان وللقوانين الدولية، مؤكدة أن ما تتعرض له خربة حمصة الفوقا، ما هو الا دليل جديد على أن إسرائيل أصبحت دولة “أبرتهايد” بما تعنيه الكلمة من معنى.
وحمّل البيان حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عمليات التهجير القسري، وهدم منازل المواطنين الفلسطينيين ومساكنهم في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية التي هدمت 8 مرات متتالية.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية ” بالرغم من إعلان منطقة حمصة الفوقا منطقة عسكرية مغلقة، الا ان سلطات الاحتلال ستحولها لأغراض التوسع الاستيطاني ضمن حملة أسرلة وتهويد الاغوار، وترجمة لعمليات الضم التدريجي المتصاعدة بالضفة الغربية المحتلة”.
واعتقلت قوات خاصة تابعة للكيان الصهيوني المحتل، نحو 45 طالبًا وطالبة من جامعة بيرزيت بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن شهود عيان قولهم: إن قوات خاصة “إسرائيلية” نصبت كمينًا للطلبة في ترمسعيا شمال رام الله.. مؤكدين أن الطلبة كانوا عائدين إلى منازلهم بعد زيارتهم لعائلة الأسير منتصر شلبي.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال فجرت منزل الأسير منتصر شلبي قبل أيام وحولته إلى ركام، متهمة شلبي بتنفيذ عملية إطلاق نار تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أسابيع.
إلى ذلك اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية افتتاح سفارة الإمارات في إسرائيل بمثابة “إصرار على الخطيئة الكبرى بحق الشعب الفلسطيني”.
وقالت الفصائل -في بيان لها- “إن هذا التطبيع المفضوح والمعلن اليوم هو بمثابة إعطاء المبررات للاحتلال لمزيد من الإجرام بحق شعبنا وأرضنا الفلسطينية، وما هو إلا خدمة مجانية للاحتلال وشرعنة لعدوانه على أرضنا ومقدساتنا”، وذلك حسب “وكالة فلسطين اليوم”.
واستنكرت الفصائل بشدة هذا الحدث، مضيفة “المطبعون العرب الذين فرطوا بتضحيات أمتنا وتنازلوا عن حقوق وثوابت شعبنا هم شركاء الاحتلال في عدوانه المتواصل والمستمر على شعبنا، والإمارات رأس الشر في ذلك”.
وأكد البيان “هذا الفعل لا يمثل إرادة الشعوب الحية والحرة”، مبينا “هذه الخطوة تستوجب تحركاً شعبياً وجماهيرياً واسعاً يطيح بهذا الخيار البائس وأرباب الخيانة العربية الجدد، من أجل توحيد بوصلة العداء تجاه الصهاينة المجرمين، والعمل الجاد لنصرة فلسطين كقضية مركزية للأمة جمعاء”.
وافتتحت الإمارات، أمس الأول، سفارتها في إسرائيل، بحضور الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوج، وذلك في احتفال رسمي. ونشر موقع “إسرائيل بالعربية” على “تويتر”، مقاطع فيديو أثناء رفع سفير الإمارات في إسرائيل محمد آل خاجة علم بلاده خارج مبنى البورصة في تل أبيب، وبجواره الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتزوج.
وفي 30 يونيو الماضي افتتح يائير لابيد- وزير الخارجية الإسرائيلي- قنصلية لإسرائيل في دبي في لحظة وصفتها الخارجية الإسرائيلية بأنها “تاريخية”.
يذكر أن إسرائيل والإمارات وقعتا اتفاقية تطبيع في سبتمبر 2020م برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي حضر مراسم التطبيع في واشنطن.

قد يعجبك ايضا