البيضاء وأصحاب الرايات السوداء

عبدالباري عبدالرزاق

 

 

تداول عيال العاصفة أخبار الزاهر بشكل كثيف ودفعتهم نشوة الكذب والخرف إلى اصطناع خبابير وحكايات نصر وهمي في البيضاء، تجاوزوا الحقيقة من فنادق الرياض في محاولة للتخفيف من عقدة النقص والهزيمة واللعنة التي تلاحقهم جراء ما اقترفوه من خيانة عظمى بحق الأرض التي جعلت منهم يوما ما قيادات وهم لا شيء، والشعب الذي سرقوا لقمة عيشه لسنوات.
خلال ساعات سيطروا بمواقع التواصل الاجتماعي على الزاهر والبيضاء بشكل عام، ووصل بعضهم إلى ذمار، وقفز مفسبك آخر إلى يسلح، ومعه يستمر تعليق عيال الهزيمة آمالهم على قشة، فيما واقع المعركة مختلف تماماً ، كما يؤكد هذا الواقع أن النصر ليس البداية وإنما نهاية المعركة التي فروا منها في الزاهر ، كما فروا منها في الجبهات الأخرى ، ومع هذا الضجيج تنتهي انتصاراتهم ومجاميعهم تحت أقدام المجاهدين ، وتتحول أخبارهم كالعادة إلى فضائح مدوية وهزائم نفسية ومعنوية وبشرية ومادية لا مخرج منها إلا أذا اعترفوا بالحقيقة وعدلوا عن الخطأ وعادوا إلى الصواب وإلى حضن الوطن الذي تسابقوا لخيانته وبيعه لتحالف العدوان السعودي بثمن بخس .
البيضاء ليست وكراً لتنظيم القاعدة ولا داعش حتى تحشدون هذه المجاميع المارقة إليها كما فعل علي محسن في قيفة سابقاً ، بهدف نقل صورة مضللة وسيئة عن هذه المحافظة لدى الداخل والخارج ، البيضاء بيضاء ، وأصحاب الرايات السوداء يرفضهم أبناء البيضاء واليمن والناس أجمعون.
الزاهر فضحتكم ، ومعركة اليمنيين ضد الغازي وأدواته مستمرة في كل محافظة لمراجعة ضميره وسرعة وعزلة وقرية ، والجبهة التي يراهن العدوان على اختراقها نهايتها طريق مسدود ، فسبع سنوات كافية لكل من هلل للتدخل السعودي لمراجعة ضميره وسرعة العودة إلى منطقته وأهله مواطناً صالحاً له ما لنا وعليه ما على الجميع ، فقد علق المرتزقة كل أمالهم على السعودية متجاهلين الكثير من الأسباب وعوامل النصر وحصدوا كل هذه الهزائم، فمن ذا الذي ينصركم ، وهي المعادلة التي اتكأ عليها الجيش واللجان الشعبية بثقة العارف بالله وقولة تعالى “( إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )”..

قد يعجبك ايضا