وكيل وزارة التربية لقطاع المناهج – نائب رئيس اللجنة العليا للامتحانات- لـ (الثورة ): أتمتة الامتحانات تجربة رائدة على مستوى المنطقة وحققت نجاحاً لافتاً
أكد وكيل وزارة التربية لقطاع المناهج- نائب رئيس اللجنة العليا للامتحانات الأستاذ أحمد حسين النونو أن تجربة أتمتة امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية حققت نجاحا مشهودا على المستوى الإقليمي والدولي،رغم حداثتها كتجربة رائدة في منطقة الشرق الأوسط. مشيرا في لقاء أجرته معه ((الثورة)) إلى أنه تم إجراء تحديثات خلال امتحانات هذا العام في إطار أتمتة أغلب الأعمال الخاصة بالاختبارات ونمذجة الأسئلة بطرق علمية تمكن المختصين من التقييم العادل والدقيق وتطبيق نظام بنك الأسئلة الجزئي AS-bank لتحقيق أهداف حوسبة الاختبارات .
وقال إن أكثر من مائتي ألف كادر تربوي يشاركون في التهيئة والإعداد والتجهيز والتنفيذ والإشراف على سير هذه الاختبارات وتقييم نتائجها.. مزيد من التفاصيل في سياق الحوار:الثورة /
افتكار احمد القاضي
كيف تقيمون تجربة أتمتة الامتحانات للشهادتين الأساسية والثانوية للعام الثاني .؟
– تنفيذاً لتوجيهات معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ/ يحيى بدر الدين الحوثي ونائبه الأستاذ قاسم الحمران بأهمية تطوير وتحديث آليات العمل الاختباري وتقييم التجربة المنفذة على مستوى الشهادتين الأساسية والثانوية، عملت الوزارة على دراسة نتائج الاختبارات العامة للعام الدراسي 2019/2020م والتي نفذت في ظروف صعبة وشاقة جراء العدوان الغاشم على البلاد، وكذلك جائحة كورونا، فقد تم عقد لقاء تشاوري لتقييم الاختبارات العامة للشهادتين الأساسية والثانوية، كما خلصت النتائج إلى تحديد أوجه القصور والمعالجات والحلول والتي تم العمل على تجاوزها في إطار بنك الأسئلة، وإقامة الورشة الخاصة في هذا الإطار.. وما حققته الاختبارات العامة للعام الدراسي 2019 /2020م من نجاح شهد به العالم على المستوى الإقليمي والدولي، وأنها التجربة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط.
ولا شك أن العملية الاختبارية حلقة مهمة من حلقات أي نظام تعليمي ومكون مهم من مكوناته وهي عملية تهدف إلى قياس مستوى تحصيل الطلاب والطالبات ، ولا تزال الاختبارات بمختلف أشكالها وصورها واحدة من أهم الأدوات الخاصة بالحكم لمعرفة مدى فاعلية وكفاءة النظام التعليمي وهي عملياً تتوزع من خلال نظامنا التعليمي على الاختبارات المدرسية المتعددة الأهداف والأغراض والتي تجريها المؤسسات التعليمية (الشهرية والفصلية والنهائية ) ، على مستوى صفوف النقل والاختبارات العامة، بهدف قياس مستوى تحصيل الطلاب للحكم على مدى فاعلية وكفاءة النظام التعليمي وذلك على مستوى إتمام التعليم الأساسي للصف التاسع أساسي والتعليم الثانوي للصف الثاني عشر (ثالث ثانوي) لإصدار الأحكام المتعلقة بمدى تأهل الطالب/الطالبة للانتقال إلى التعليم العالي أو الانخراط في سوق العمل…
تحقيق أهداف حوسبة الاختبارات
لوحظ وجود نماذج اختبارات كثيرة في اختبارات هذا العام على مستوى كل مادة مقارنة بالعام الماضي .. ما الهدف من ذلك ؟
– تم إجراء تحديثات في إطار أتمتة أغلب الأعمال الخاصة بالاختبارات ونمذجة الأسئلة بطرق علمية تمكن المختصين في الوزارة من التقييم العادل والدقيق.
كما تم تطبيق نظام بنك الأسئلة الجزئي AS-bank لتحقيق أهداف حوسبة الاختبارات وهي:
– الموثوقية.
– الشفافية.
– شمولية المنهج.
– الدقة والسرية.
– دمج التقنية بالتعليم.
ما نتج عن تطبيق نظام الأتمتة (AS Exam paper) لعامين على مستوى الجمهورية اليمنية هو موثوقية عالية للنظام والتطوير والدعم الفني مستمر حسب رؤية قيادة الوزارة، والنظام (AS Exam paper) منتج يمني ويعتبر الأكثر موثوقية على مستوى الوطن العربي، كما تكتسب أهمية هذه الاختبارات الوطنية والتي يتقدم إليها أكثر من نصف مليون طالب وطالبة وفقاً لبرنامج زمني موحد على مستوى الجمهورية وطبقاً لآليات عمل مخططة وهادفة لكافة مراحل التهيئة والإعداد والتجهيز والتنفيذ والإشراف على سير هذه الاختبارات وتقييم وتقدير نتائجها على مستوى كل طالب، ويشارك في إدارة عملياتها المتعددة الأهداف والأغراض أكثر من مائتي ألف كادر تربوي .
فهم خاطىء..
يشكو الكثير من الطلاب من أن نماذج أسئلة مادتي الفيزياء والتفاضل والتكامل كانت صعبة وفوق المستوى العلمي للطالب .. كيف تنظرون لمثل هذه الشكاوى وهل صحيح أنكم ستضيفون 10 درجات في هاتين المادتين؟
– أولا وقبل الإجابة على هذا السؤال أحب أن أصحح ما ذكرتيه في الشق الأخير من السؤال حول منح 10 درجات لمادتي الفيزياء والتفاضل والتكامل، هنا يوجد كلام غير دقيق في هذا الإطار، والأصح بالفعل هناك 10 درجات أقرتها الوزارة في جميع المواد وهي درجات الاختبارات الفصلية- النصف الأول من العام الدراسي- والتي ترفع من المدرسة وفقاً لنتيجة اختبارات الفصل الدراسي الأول، قد تمنح المدرسة 10درجات وقد تمنح 5 درجات وفقاً لنتيجة الطالب في الاختبارات الفصلية وعشر درجات أخرى تمنح من المدارس كحصيلة للطلاب طوال العام الدراسي في النشاط والسلوك والانضباط.
أما بالنسبة للشق الأول من السؤال حول صعوبة النماذج أؤكد أننا نتلقى وبشكل يومي عبر الإشراف المحلي واللجان الفرعية في المحافظات وعلى مستوى المراكز الإختبارية، التقارير اليومية عن كل الإشكاليات التي تواجه أبناءنا وبناتنا الطلاب سواءً على مستوى الأسئلة أو على مستوى الإختلالات التنظيمية أو إلادارية في إدارة العملية الاختبارية، والقيام بدراسة وتحليل التقارير الواردة من الميدان وعلى مستوى كل مادة عبر اللجان المختصة سواء المطبعة السرية أو لجان النظام الأساسية والثانوية، والعمل على إيجاد المعالجات المناسبة والتي تصب دوما في مصلحة الطالب .
مراحل متعددة
ونؤكد أن مراحل إعداد الأسئلة في لجنة المطبعة السرية تمر بالكثير من المراحل منها:
-تنفيذ ورش العمل لرؤساء المواد في قياس الكفايات ( المهارات ) العليا ( تطبيق، تحليل ، تقويم) ، بحيث تم تركيز التدريب على الصياغة الدقيقة للأسئلة وكيفية اختيار وانتقاء البدائل والشمولية في بناء النماذج ووفق المعايير والشروط العلمية .
– بناء جدول المواصفات وفقاً لما تم تدريسه من المقرر للعام الدراسي2020/ 2021م وبنظام الاختبارات المؤتمتة .
– تجهيز أدبيات الاختبارات للمكلفين وتوضع داخل مظاريف لكل مادة .
– واستناداً إلى كل ما سبق تم وضع معايير عامة لوضع الاختبارات ، من أهمها :
شمولية تحقيق أهداف المنهج .
مراعاة الظروف النفسية والاجتماعية والتعليمية التي واجهت الطلاب .
شمولية الموضوعات المقررة من الكتاب المدرسي وتجنب المواضيع المحذوفة.
التوازن بين الأسئلة النظرية والتطبيقية حسب طبيعة كل مادة .
أن تكون النماذج للمادة الواحدة متكافئة .
التوزيع المتوازن للأسئلة على فروع المادة .
بناء الأسئلة وفق جدول المواصفات المعد مع الالتزام بالمعايير والشروط العلمية لبناء الأسئلة المؤتمتة .
نجاح وتميز
نظام الأتمتة حدَّ من الغش كما ترون لكن عملية الغش ما زالت تمارس من قبل بعض الطلاب بطرق وحيل أخرى كإدخال الجوالات إلى قاعات الامتحانات وتصوير نماذج الأسئلة وإرسالها إلى الخارج ، فما تعليقكم على ذلك؟
– من الطبيعي- وذلك ما جاء في سؤالكم – أن نظام الأتمتة حدَّ من الغش وهذا هو الهدف لأنه من الصعب خلال عامين من تنفيذ نظام الأتمتة إنهاء ظاهرة الغش، وطالما وصلنا للحد من الظاهرة فهذا يعد نجاحاً وتميزاً، وإنهاء ظاهر الغش لن تكون بمجرد الانتقال إلى أي نظام مهما كانت التقنية فيه ، كما أن إنهاء هذه الظاهرة مسؤولية مجتمعية وليست مسؤولية نظام الكتروني أو رقابي إذا لم يع المجتمع وفي المقدمة الأسرة أن هذه الظاهرة تفقد التعليم أهميته في نفسيات أبنائنا الطلاب ، و إذا لم تكن هناك ثقافة مجتمعية تجرِّم هذه الظاهرة ونعمل على مكافحتها جميعاً فإنها تستمر وتتفاقم في أوساط المجتمع .
وبالنسبة للطالب الذي يقوم بإدخال الهاتف إلى قاعة الاختبارات.. أين دور الأسرة هنا وهناك تحذير واضح في رقم الجلوس بمنع اصطحاب الهاتف وأن ذلك سيعرِّض الطالب للحرمان من نتيجة المادة إلا أن الأسرة تسمح للطالب باصطحاب الجوال معه إلى داخل قاعة الإختبارات؟
ونؤكد أن أي نموذج يتم تصويره وإخراجه يتم معرفة الطالب صاحب النموذج الذي تم تصويره وإخراجه ومن أي مركز اختباري تم خروجه ويتم اتخاذ إجراءات للحرمان المادة ضد الطالب وكذلك إجراءات التحقيق مع إدارة المركز الاختباري وفي بعض الأوقات يستدعي ذلك تغييراً كاملاً لكوادر المركز الاختباري تطمين.
يشكو الطلاب من عدم ثباتهم في تظليل دوائر الإجابات بسبب اهتزاز الماسات أو بسبب تهالك بعض أجزاء الطاولات التي يكتبون عليها ما يؤدي إلى الخروج عن الدائرة أحيانا .. هل هذا الفعل الخارج عن إرادة الطالب سيتسبب في إلغاء إجاباتهم ؟
نطمئن أبناءنا وبناتنا الطلاب والطالبات للشهادتين الأساسية والثانوية أن الخروج عن الدائرة أثناء عملية التظليل لا يلغي إجاباتهم إطلاقاً طالما هناك دائرة واحدة تم تظليلها كإجابة للسؤال .
وما يشاع في هذا الجانب مجرد إشاعات من شأنها التأثير السلبي على نفسيات أبنائنا الطلاب والطالبات، كما أن هناك تعليمات واضحة بكيفية تضليل دائرة الإجابة بالشكل الصحيح ، منذ ما قبل بدء العلية الامتحانية وأثناء فترة الاختبارات سواء من خلال القناة التعليمية أو من قبل رؤساء ومشرفي المراكز الامتحانية داخل القاعات قبل بدء اختبار أي مادة .
في حال وجدت أخطاء في بعض نماذج الأسئلة.. كيف سيتم التعامل معها ؟
– في هذا السياق أوضح – نائب وزير التربية والتعليم وريس اللجنة العليا للامتحانات في تغريده له على حسابه في تويتر في 3 /7 /2020م أن الوزارة تتحمل كامل المسؤولية تجاه أي خلل يرد في نماذج الأسئلة كبر أم صغر وسيحسب لصالح الطالب فلا قلق من ذلك وسيتم التعامل مع أي خلل وفقاً لذلك وسيحسب لصالح الطالب بإلغاء الفقرة أو السؤال الذي يثبت وجود الخلل فيه مع احتساب الدرجة لصالح الطالب .
شفافية مطلقة
في العام الماضي شكىا الكثير من الطلبة مظلوميتهم المتمثلة في عدم حصولهم على الدرجة التي كانوا يستحقونها .. ما تعليقكم على ذلك ؟
– في العام الماضي تم فتح باب التظلم الآلي وكان بإمكان الطالب الحصول على ورقة الإجابة عبر خدمة الرسائل (sms ) وذلك لمراجعة ورقة الإجابة مع نموذج الإجابة الصحيح وكانت المطالبة من الكثيرين بإضافة ورقة الأسئلة .
وفي هذا العام ومن أجل زيادة الموثوقية والشفافية والعدالة للطلاب الطالبات تم تطوير جزء في نظام حوسبة الاختبارات بحيث يتمكن الطالب من الاطلاع على ورقتي الأسئلة والإجابة ونموذج الإجابة الصحيحة لكافة المواد ومراجعتها لكل طالب عبر الموبايل بينما كان الطالب – في العام الماضي- يطلع على ورقة الإجابة فقط حيث أصبح الطالب مشاركاً في الرقابة على التصحيح، وهذا يحقق أعلى مراتب الشفافية والمصداقية والموثوقية للعملية الاختبارية في وزارة التربية والتعليم وتعتبر خدمة لا تقدم في العالم كاملاً بهذه المواصفات وسهولة الإجراءات، والحمد لله.
هل بدأتم عملية التصحيح للمواد التي تم اختبارها؟
– نعم تم البدء بعملية المسح والتصحيح الإلكتروني للمواد التي تم الانتهاء من إجراء الاختبارات فيها لطلاب وطالبات الشهادتين الأساسية والثانوية والعملية تسير بكل سلاسة.
لماذا عدتم لاعتماد الدور التكميلي للشهادتين الأساسية والثانوية؟
– إعادة العمل بالدور التكميلي لأبنائنا الطلبة يأتي حرصاً من قيادة وزارة التربية والتعليم على منحهم فرصة أخرى للنجاح خصوصاً في ظل استمرار وعدم استقرار العام الدراسي، حيث يتم السماح بامتحان مادتين فقط لطلبة الصف التاسع ومثلهما لطلبة الصف الثالث ثانوي القسم الأدبي، في الدور التكميلي وثلاث مواد لطلاب وطالبات القسم العلمي.