الثورة نت |
عُقدت بصنعاء اليوم الورشة الوطنية الأولى للنهوض بالقطاع الزراعي في محافظة الجوف، نظمتها مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية مع مؤسسة بنيان للتنمية ووحدة الحراثة والشق المجتمعية.
وفي افتتاح الورشة أكد نائب وزير الزراعة نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا الدكتور رضوان الرباعي، الاهتمام بالقطاع الزراعي في الجوف سيما بعد تحرير المحافظة من قوى العدوان والمرتزقة.
وأوضح أن الوزارة انتهت من إعداد الدراسات اللازمة للبدء بإنشاء سد الخارد الذي سيكون له دور في ري مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الصالحة للاستثمار.
ولفت الدكتور الرباعي إلى أن الوزارة عملت على إعداد الدراسات لإنشاء سوق مركزي لتسويق المنتجات الزراعية، وتطوير زراعة القمح ودعم الحراثة المجتمعية، ما أسهم في تخفيض تكاليف الحراثة من 15 ألف ريال للساعة الواحدة إلى ستة آلاف ريال.
من جانبه أوضح مدير مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية الدكتور أحمد الكبسي أن سنوات الحرب والحصار على اليمن، تؤكد الاهتمام بالزراعة لتحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي بما يكفل الاستقلال عن الواردات الخارجية والاعتماد على الإنتاج المحلي لتغطية الاحتياج.
وأشار إلى ما تناوله الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، وتأكيده على عدم استطاعة الأمة الدفاع عن نفسها، وهي ما تزال فاقدة للقوت الضروري الذي أساسه الزراعة وليس الاستيراد.
ولفت الكبسي في الورشة التي حضرها وكلاء وزاراتي الثروة السمكية بشير الخيواني، والزراعة لقطاع الإنتاج الزراعي المهندس سمير الحناني ومحافظة الجوف رئيس اللجنة الزراعية خالد حمطان، إلى أن محافظة الجوف، إحدى أهم المحافظات زراعياً بجانب كونها ثالث أكبر محافظة يمنية بمساحة 40 ألف كيلومتر مربع، منها 75 بالمائة قابلة للزراعة.
وبين أن محافظة الجوف تمتلك أهم محددات الإنتاج الزراعي من أرض ومياه ومناخ متنوع .. لافتا إلى أن التوجه للنهوض بالقطاع الزراعي بالجوف، يأتي رداً للاعتبار لما تعرضت له من إهمال ممنهج على مدى عقود من الزمن.
وأفاد بأن مؤسسة الشعب استجابت لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية بتعزيز صمود المجتمع بالتوجه نحو الزراعة، وإنشاء قطاع زراعي للاهتمام بالنهوض الزراعي وكانت الوجهة الأولى محافظة الجوف.
وذكر أنه تم استلام أرض بمساحة 53 هكتاراً من أراضي الدولة لاستصلاحها وزراعتها لتصبح نواة لثورة زراعية شاملة لتحقيق الأمن الغذائي.
من جانبه قدّم المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان الدكتور محمد المداني ورقة عمل بعنوان “التنمية خلف خطوط النار .. المنهج والتطبيق”، فيما استعرض مدير وحدة تنمية المجتمعات المهندس محمد القديمي دور الحراثة المجتمعية في تقليل تكاليف الحراثة وزيادة الإنتاج الزراعي.
وفي ختام الفعالية التي حضرها مدير مكتب الزراعة بالجوف هادي الرقيصي، تم تكريم هادي فلحان، مخترع تحويل السيارة إلى حراثة.