الشهيد هاني طومر نبراس العطاء في زمن سقوط الأقنعة

عادل أبو زينة


تسعى أنظمة الاستبداد الخليجية، وفي المقدمة نظام مملكة آل سعود، إلى فرض الوجود الصهيوني في المحيط العربي والإسلامي واعتبار الكيان الغاصب حقيقة لا غبار عليها وترغم مؤسساتها على الانخراط في موجه التطبيع والتقارب مع العدو الأوحد للأمة العربية والإسلامية.
في ظل هذا السقوط القيمي يقدم شعب الإيمان والحكمة نموذجاً بطولياً في التضحية والاستشهاد، ونموذجا في الثبات على الحق في مواجهة الطغيان المعاصر هذا النموذج الإيماني هو الشهيد الخالد هاني طومر “أبو فاضل” الذي جسّد ثقافة القرآن وهو يقوم بواجبه الجهادي في إنقاذ الجرحى وتأمين وصولهم إلى بر الأمان ثم يقوم بعدة جولات في مرتزقة المستعمر الأمريكي السعودي الإسرائيلي.
هذه البطولة النادرة والإخلاص المتعاظم لقضايا الأمة يعبر عن انتماء أبناء اليمن لقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وصدق جهادهم في زمن سقوط الأقنعة وانكشاف الدور الأمريكي في إدارة الحروب على محور المقاومة الذي يناهض مشروع الاستبداد والهيمنة.
الشهيد هاني طومر سيظل خالداً في الذاكرة الوطنية وسيظل نبراسا متوهجاً في وجدان الأجيال كونه يعبر بكل صدق عن روحية العطاء والإيثار التي يتميز بها المقاتل اليمني.
الأرض اليمنية الطيبة التي قدمت رموزاً خالدة في مسيرة الكفاح والتنوير من أجل الحرية والإنسان على موعد مع النصر والتأييد.
إنها القيم والمبادئ ذاتها التي أعاد لها الوهج الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه – في مسيرة كفاحة من أجل الحرية والتنوير، تلك المبادئ والقيم التي تنتمي للإسلام المحمدي الأصيل التي غرسها النبي الأكرم محمد -صلوات الله عليه وآله- وهي المنظومة الإيمانية التي يسير على نهجها شعب الإيمان والحكمة.

قد يعجبك ايضا