مؤمناً مجاهداً تقياً نقياً سباقاً بالمواقف كراراً غير فرار واثقاً بالله كُـلّ الثقة.. انطلق الشهيد المجاهد هاني طومر “أبو فاضل” قائد كتيبة المدرعات والآليات الذي سطّر الموقف العظيم رغم صغر سنه والذي لم يسطره ولن يستطيع أن يسطره أكبر قائد عسكري في صفوف العدوّ والمرتزِقة يحمل الرتب العسكرية والمناصب، الموقف الذي سيخلده التاريخ وتخلده الأجيال.. الموقف الذي عجز أكبرُ المحللين السياسيين والعسكريين عن وصفه.
سلام الله ورضوانه عليه، انطلق بشجاعة وإخلاص، وكما قال الشهيد الرئيس “كل الشجاعة تنتهي إلا الشجاعة المرتبطة بالله سبحانه وتعالى، فهي الشجاعة التي لا تنتهي”.
هكذا هي مواقف من هو مرتبط بمسيرة القرآن العظيمة وهكذا هم طلابها لا يخافون لومة لائم، يتوكلون على الله لا سواه.. وينكلون بالعدوّ أشد التنكيل.
نعم وحقاً.. إنه الشهيد الذي أوفى مع الله ومع رفاقه بميدان العزة والكرامة، فهنيئاً لك أبا فاضل هذا الشرف والوسام العظيم.. فقد بعت من الله بيعاً صادقاً ولم تبال بقذائف الأعداء وأعيرتهم النارية وكان كُـلّ همك كيف تنقذ أصدقاءك..
وبعد استشهاده ظل العدوّ والمرتزِقة يرمون أعيرتهم النارية بكثافة على الشهيد، وهذا لا يدل إلا على خوفهم ورعبهم منه حياً وشهيداً، ولا يعلمون أنه قد صعد إلى خالقه وكسب الحياة الأبدية.
مهما وصفنا الشهيد البطل وموقفه العظيم الذي تقشعر له الأبدان فلن نستطيع أن نفيَه حقه ولن نقول إلا:
سلام الله ورضوانه عليك يا أبو فاضل، وهنيئاً لك هذه المرتبة العظيمة عند الله، ونسألُ الله أن يوفقنا لما نلته من شرف عظيم جِـدًّا وأن يثبتنا وينصرنا على الأعداء..
وشفى الله الجرحى شفاءً عاجلاً، وفك قيد الأسرى، إنه على كُـلّ شيء قدير.