ليس بغريب ما قام به تحالف العدوان ومرتزقته بارتكاب جريمة تغذيب الأسير/ عمر إدريس، العذاب النفسي والجسدي حتى لقي الله شهيداً. وليس هو بعمل جديد لهم أو أنها المرة الأولى أو الأخيرة ولكنهم قد فعلوها مرارًا وتكرارًا بحق الكثير من أسرى الجيش واللجان الشعبية وبكل استمتاع وبرود كونهم مجردين من كل المعاني الإنسانية و الأخلاقية وليس لديهم أي قيم أو مبادئ إسلامية تحكمهم كما يزعمون بانتمائهم الديني لديننا الإسلامي الحنيف أو للسنة المحمدية الذين هم بعيدين منها كل البعد، وإلا ما كانوا ارتموا في أحضان اليهود والنصارى ولا ذهبوا إلى فنادق الرياض ولا أيدوا ووقفوا إلى جانب تحالف العدوان، ومنهم من ظهر في وسائل الإعلام في أول أيام العدوان وهو يفتي بقتل الشعب اليمني وأن هذا التحالف الجائر بأمر إلهي، وقد ظهر الكثير والكثير من هذا النوع التكفيري ، ولو كانوا مسلمين بالفعل لما ارتضوا بقتل الشيوخ والشباب والنساء والأطفال وتدمير البلاد أرضًا وإنسانًا، وتدمير البنية التحتية قاعات الأفراح والعزاء بل والمدارس ومراكز المكفوفين والمستشفيات إلخ.
بل واستخدموا جميع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليًا – حسب القانون الدولي والمواثيق الأممية – ولم يبقوا شيئاً جميلاً في بلادنا إلا وقصفوه ودمروه بل وارتكبوا أبشع الجرائم الإنسانية والأخلاقية.، والجميع يعرف من أعلن العدوان على اليمن ومن أين أُعلن العدوان، ومع هذا كانوا جزءا من هذا العدوان بل وسببا رئيسيا ورضوا أن يكونوا جزءا من المؤامرة الصهيونية وقدموا أنفسهم سلعة رخيصة ووقود حرب للقاتل السعودية” ومن يقف خلفها لقد تولوا من أمرنا الله بالعداء لهم وعادوا من أمر الله بتوليهم وفرطوا بالكثير من الأمور الدينية إرضاء للصهاينة، وكل تلك الأفعال هي من جردتهم وتجردهم من الدين الإسلامي، وكل أفعالهم الإجرامية كانت سببا رئيسا تثبت انجرارهم الواضح والصريح لكل الأفعال الماسونية والمخططات الصهيونية. وهاهم اليوم قد أعلنوا تطبيعهم مع الكيان الإسرائيلي وقد اتضحت الحقيقة في زمن انكشفت فيه الحقائق كما قال الشهيد القائد رضوان الله عليهِ بأننا في زمن كشف الحقائق .، ولو كان لديهم القليل من الدين لما ناصروا اليهود والنصارى ولا ارتضوا بجرائم العدوان على اليمن ولما قبلوا بأن يكونوا جنوداً للاحتلال لقتل المدنيين واغتصاب الأرض والعرض، ولما قتلوا الأسرى، وهم من ضجوا بشعارات وهمية ليس لها من اسمها أي نصيب ، حقوق الإنسان وغيرها من المسميات الكاذبة ، وهم لم يجسدوا أي موقف إنساني أو إسلامي أو أي آية قرآنية، بل خالفوا معظم الأمور الدينية، ولهذا سيلعنهم الله ورسوله وسيلعنهم التاريخ وستلعنهم شعوبهم ، وفي المقابل نجد أنصار الله هم من كانوا بالفعل الملتزمين والمطبقين لكتاب الله وسنة نبيهِ في كل المجالات الدينية والأخلاقية وكل ذلك الفضل هو لله ثم لقائد الثورة علم الزمان سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يغمر كل المجاهدين بالثقافة القرآنية والالتزام الديني، بل أصبح السيد القائد بنظري وبنظر كل المجاهدين الدواء لكل داء نفسي سببه الغفلة عن الله والتقصير في طاعته وعبادته، فحقًا لا يوجد من يستحق وسام مسمى حركة (أنصار الله) غيركم أيها المجاهدون العظماء، فقد جسدتم الدين، ومثلتموه كما هو، وكما يجب تمثيله، فعليكم أزكى سلام الله ورضوانهِ .
الرحمة والخلود للشهداء العظماء، الشفاء العاجل للجرحى، الحرية للأسرى الأوفياء، والخزي والعار للمتخاذلين والعملاء ،ولا نامت أعين الجبناء.