تفعيل دور الشرطة وضبط الأمن والحد من الجريمة وتوفير الأمان وبث الطمأنينة وحماية المواطنين من خلال تفعيل دور الأجهزة الأمنية لا يحتاج بذخا في توفير الإمكانيات بقدر ما يحتاج إرادة وإدارة حكيمة تدرك حجم المسئولية التي تتحملها ولا تلتفت لما قد يواجهها من ظروف وصعاب لتنفيذ وإنجاح المهمة الموكلة إليها.
وإذا ما تحدثنا هنا عن الإنجازات الأمنية التي حققتها وتحققها شرطة النجدة اليمنية ومقارنتها بما تحققه أجهزة الشرطة في بلدان متقدمة عسكريا وتكنلوجيا وتمتلك من الإمكانيات ما يفوق الخيال، فسنجد أن ما يحققه جهاز الشرطة في اليمن التي تتعرض لأبشع عدوان وحصار منذ سبع سنوات، وبإمكانيات بسيطة يستحق الإشادة والتقدير.
وحتى لا يقال إن حديثنا عن الإنجازات التي حققتها وتحققها شرطة النجدة يدخل في إطار الدعاية، فسنستشهد بما شهدته مدينة لوس انجلوس الأمريكية من احداث في العام 1992م والتي أدى تقاعس جهاز الشرطة وتوقفه عن العمل ليوم واحد إلى تحول واحدة من كبريات المدن الأمريكية إلى ساحة معركة ومواجهات أسفرت عن سقوط الكثير من القتلى وتعرض المحال التجارية والشركات للتخريب والنهب وأدت في مجملها إلى سقوط ورقة الأمن والاستقرار التي طالما تتبجح بها أمريكا.
يكفي أن نتذكر ما شهدته لوس انجلوس لندرك أن الحرب الهمجية التي تشن على اليمن برا وجوا وبحرا والحصار الخانق وانقطاع المرتبات وشحة الإمكانيات، لم تنل من عزيمة الرجال بل زادتهم عزيمة وإصرارا وتفانيا في تنفيذ المهام الجسيمة الموكلة إليهم والدليل ما نشهده اليوم من إنجازات أمنية في مختلف المحافظات.
وإذا ما توقفنا أمام الإنجازات التي حققها جهاز الشرطة في صنعاء الأمانة وصنعاء المحافظة وفي تعز والحديدة وذمار والبيضاء وريمة وغيرها من المحافظات، فسنجد أنفسنا أمام انتصارات تواكب ما يحققه الجيش واللجان من انتصارات في مختلف جبهات العزة والكرامة منذ سبع سنوات.