في محطات الحزن والأسى وخلافاً لكل محطات الفرح لا يمكن للمرء أياً كانت محنته وأياً كان حزنه ووجعه أن ينسى كل من وقف بجانبه وكل من وأساه بالكلمة الطيبة، وهذا ما حدث لي في العام 96م حينما رحل والدي عن دنيا الهلاك إلى دنيا الخلود يومها كان الزميل الأستاذ علي ناجي الرعوي رئيساً لتحرير صحيفة الجمهورية فدون تعزية خاصة باسمه وباسم هيئة التحرير- ربع صفحة ما زلت احتفظ بها حتى اليوم- لأنها مثلت لي قمة النبل والوفاء وروح الزمالة التي تميز بها الرعوي المهني والجميل والإنسان النادر..
وقبل أيام رحل عن دنيانا الفانية توأم روحي شقيقي الحبيب أحمد فارع علي، وإزاء هذا المصاب الجلل الذي أصابني بحزن شديد وعميق لم أعهده من قبل حتى في رحيل والدي ووالدتي 86 – 96م بادر الكثير من الأحبة بمواساتي عبر الهاتف وعبر الواتس بتعاز معبرة وصادقة وعبر مئات الرسائل التي شكلت في مجملها ما يشبه الكتيب- بضم الكاف- وقد كان المجلس الإداري للقلعة الحمراء أهلي تعز سباقاً في مواساتي وتعزيتي من خلال رئيسه عبدالكريم شيبان وباقي زملائه الأعزاء..
أما بالنسبة لنجوم الزمن الجميل فقد اكتفوا بمواساتي عبر الواتس ووحده فقط ذاكرة الرياضة اليمنية والصنعانية النجم الوحداوي مطهر إسحاق من تواصل عبر الهاتف دون أن يأبه بكلفة المكالمات الدولية التي حالت دون تواصل الآخرين ممن يتفوقون على الجميل مطهر إسحاق بظروفهم المادية إلى حد كبير، وعيدكم مبارك..
كم كنت متحمساً لمهرجان التكريم الذي شهدته مدينة عدن والذي كرم فيه 70 نجماً من نجوم كرة القدم في محافظة عدن وذلك بالتنسيق مع الأندية وفرع اتحاد اللعبة، وقد كان مصدر تحمسي وفخري واعتزازي بذلكم التكريم وجود كوكبة من النجوم الذين أسهموا في الإرتقاء بمستوى اللعبة بإبداعاتهم ومهاراتهم وأهدافهم التاريخية الجميلة والنادرة وهم على سبيل المثال عبدالمجيد ثابت المجيدي وعبادل ومجذور وعزام خليفة وعلي بن علي ويحيى فارع والقادري، وبعد أن قرأت ذلكم التصريح للنجم الشمساني ناصر عقربي الذي أبدى انزعاجه الشديد لعدم تكريم النجم العملاق تمباكو “جميل سيف” حيث وصف العقربي ذلك بالقول” طز في تكريمهم” فتاريخ ونجومية جميل سيف أكبر من التكريم ومن المشرفين على التكريم ولن يضيف شيئاً لتاريخ جميل سيف الناصع البياض والذي لن يستطيع أحد الوصول إلى مكانته في الملعب وخارج الملعب، وأنا مع العقربي إذ تكفي الإشارة هنا إلى أن جميل سيف الهداف التاريخي للجزيرة شمسان والمنتخب الوطني اختير في سبعينيات القرن المنصرم ضمن منتخب الآسياد، وعيدكم مبارك..
نجم كرة القدم المحبوب الكابتن محمد عبدالواسع الأصبحي الذي لمع نجمه في تسعينيات القرن المنصرم من خلال نادي الميناء بالمخا لينتقل بعد ذلك للاحتراف في أندية الدرجة الممتازة بتعز، حيث لعب للرشيد وللصقر ومن ثم الأهلي كلاعب وسط متقدم أحرز خلال مسيرته الرياضية عديد الأهداف المفصلية الجميلة والنادرة، وحصل نجمنا الجميل محمد عبدالواسع الأصبحي مؤخراً في دولة الهند على شهادة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية عن الأخطاء النحوية في كتابة اللغة الإنجليزية لطلاب البكالوريوس في ثلاث جامعات يمنية “تعز – إب – الحديدة” مبارك للأصبحي وللوطن بأكمله وكل عام والجميع بألف خير، وعيدكم مبارك..
هوامش:
– شقيقي الحبيب أحمد فارع علي لن أنساك ما حييت نم قرير العين فمثواك الجنة إن شاء الله فرحيلك في أول أيام العتق من النار يوحي بذلك بإذنه تعالى.
– مع تواصل التدابير الاحترازية لمواجهة كورونا في مصر بت أخشى من صعوبة العودة إلى الوطن.
– أحبتي جميعاً أود التذكير بأن النظافة الشخصية وغسل اليدين بالماء والصابون خير وسيلة لتفادي فيروس كورونا إضافة لاستخدام الكمامة والابتعاد عن المصافحة وعن الأماكن المزدحمة، وعيدكم مبارك إن شاء الله.