انتفاضة المقدسيين قد تشعل مواجهة عسكرية مع كيان العدو الصهيوني وسط دعوات لمقاومة الإرهاب اليهودي في القدس بالسلاح
«حماس والجهاد» تتوعدان الاحتلال بالرد.. وهنية: ما يجري في القدس انتفاضة لن تتوقف وعباس يطلب جلسة عاجلة من مجلس الأمن لوقف الإرهاب الصهيوني
المجلس الوطني الفلسطيني يدعو برلمانات العالم إلى التحرك الفوري لمواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
الثورة / متابعات
صعَّد الاحتلال اليهودي الغاصب لفلسطين اعتداءاته الإجرامية التي وصفتها الأمم المتحدة بجرائم حرب يرتكبها في القدس المحتلة، وقام بمحاصرة المصلين في الأقصى ودفع قطعان العصابات المتطرفة اليهودية إلى اقتحام ومحاصرة حي الشيخ جراح لمحاولة إخراج الفلسطينيين من منازلهم.
وفيما يواجه الاحتلال الصهيوني مقاومة شرسة من المقدسيين الذين يواجهون قطعانه وجنوده وشرطته، أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، اسماعيل هنية، عدداً من الاتصالات مع عدد من المسؤولين في المنطقة لوقف الاعتداءات على المصلين في الأقصى، محذراً من تداعيات هذا العدوان.
وقال هنية إن «قرارنا واضح وأن ما يجري هو انتفاضة يجب أن تتواصل ولن تتوقف»، مضيفاً القول: إننا «لن نسمح بتهويد الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى وعربدة الاحتلال على أبناء شعبنا».
وتوجه هنية لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول: «لا تلعب بالنار، وهذه معركة لا يمكن أن تنتصر فيها وعلى صخرة الأقصى سوف يتحطم كبرياؤك»، مشدداً القول إننا «سندافع عن الأقصى بالروح والدم وبكل ما أوتينا من قوة وبسالة وشجاعة وجرأة لمواجهة هذا المحتل».
وقال: إن «ما يجري في القدس والأقصى هو خير لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا لأنه فجّر المخزون الثوري الفلسطيني»، مشيراً إلى أن «هذا العدو يرتكب حماقات وهو لا يعرف نتائج ومآلات ما الذي يقوم به داخل القدس والمسجد الأقصى».
وأكد هنية أن «القدس ورغم كل ما يجري من همجية وإرهاب إسرائيلي مزّقت صفقة القرن بأقدام المرابطين في الأقصى»، مشيراً إلى أن «المعركة التي يفتحها العدو في القدس معركة لا يمكن أن ينتصر فيها».
وأدانت حركة «حماس» اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين الفلسطينيين، وقالت إن «ما يقوم به الاحتلال بحق المصلين يؤكد أن حرب الصهاينة هي ضد المقدسيين وحرية العبادة».
وقال الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة القدس محمد حمادة: إن الاحتلال «يوسع حربه من محاولة لطرد سكان الشيخ جرّاح من بيوتهم إلى منع إقامة الصلاة في المسجد الأقصى»، مشدداً على أن «الاحتلال سيدفع ثمن عدوانه وتعدّيه السافر على حق المسلمين في الصلاة في مسجدهم».
ودعا حمادة «الشعب الفلسطيني إلى النفير نصرةً للأقصى وصداً للعدوان الغاشم عليه».
• حركة الجهاد الإسلامي: على العدو أن يتوقع ردنا
بدوره، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أن «ما يجري في القدس لا يمكن السكوت عليه.. وأضاف قائلاً: إن «على العدو أن يتوقع ردنا في أي لحظة».
حركة الأحرار: الضفة يتكامل دورها مع دور المقاومة في غزة
من جهتها، قالت حركة الأحرار إن عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه، هو تحد سافر لكل الأمة واستفزاز «يجب أن يدفع ثمنه كيان الاحتلال بتفجير انتفاضة شعبية في القدس».
وقال الناطق باسم حركة الأحرار، ياسر خلف: إن «الضفة يتكامل دورها مع دور المقاومة في غزة»، مشيراً إلى أن «الصمت على هذا العدوان خطير جداً ومدخل ليفرض الاحتلال مخططاته وإرادته وأهدافه على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى وصولاً لتقسيمه ثم هدمه».
واعتبر خلف أن تزايد الإصابات في صفوف قطعان جيش الاحتلال، يؤكد مدى شراسة وقوة تصدي أبناء شعبنا له.
• عباس يدعو إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن في ضوء تصاعد إرهاب قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني
إلى ذلك دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن في ضوء تصاعد إرهاب قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وذكرت وكالة وفا أن عباس طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الكاملة لوقف العدوان الإسرائيلي على القدس وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، موجها مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة رياض منصور بطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ قراراته المتعلقة بالقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال عباس “إن بطش وإرهاب المستوطنين لن يزيدنا إلا إصراراً على التمسك بحقوقنا المشروعة في إنهاء الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة”، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يجري في المدينة المقدسة من تطورات خطيرة واعتداءات آثمة وما يترتب على ذلك من تداعيات.
• المجلس الوطني الفلسطيني يدعو برلمانات العالم إلى التحرك لمواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
إلى ذلك دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى التحرك الجاد والفوري لمواجهة جريمة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.
وقال رئيس المجلس سليم الزعنون في رسائل بعثها إلى رؤساء البرلمانات والاتحادات وفي مقدمتها الاتحاد البرلماني الدولي: “آن الأوان للتحرك الجاد لوقف هذه الجريمة المكتملة الأركان بتهجير سكان حي الشيخ جراح والضغط على حكومات بلدانكم للتدخل وتفعيل آليات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومساءلة الاحتلال ومحاسبته عن انتهاكاته المستمرة ومنع إفلاته من العقاب”.
وحمَّل الزعنون في رسائله برلمانات العالم المسؤولية القانونية والأخلاقية، داعياً إلى إدانة المجرمين ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بممارسة التطهير العرقي بحق المقدسيين وترحيلهم قسراً من منازلهم في حي الشيخ جراح.
إلى ذلك أدانت مسيرات يوم القدس العالمي اعتداءات اليهود المحتلين، معتبرة أن الجرائم الصهيونية تؤكد على أن الخيار الصحيح هو السلاح والجهاد ضد المحتل الغاصب حتى إزالته من الوجود، وعبَّرت عن دعمها لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في القدس المحتلة.